إيران مازالت تحذر أعداءها
حذرت طهران التي تتعرّض إلى ضغوط وتهديدات اميركية لوقف برنامجها النووي، القوى الغربية، أمس، من أنها ستردّ بشكل صاعق على أي هجوم يستهدفها، خلال عرض عسكري ضخم، لمناسبة ذكرى اندلاع الحرب مع العراق، تخلله عرض صاروخ قادر على بلوغ إسرائيل.
وهدّد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني إسرائيل بردّ غير مسبوق في حال هاجمت لبنان مجدداً، مشدداً على أن طهران لن توقف أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وينظم الاستعراض العسكري السنوي أسبوع الدفاع المقدس لمناسبة ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية العراقية العام 1980 التي استمرّت ثماني سنوات. وخلال العرض، الذي أقيم قرب مرقد الإمام الخميني في طهران، عرضت مجموعة من الصواريخ، منها زلزال و فجر و النازعات و شهاب 3 البالغ مداه ألفي كيلومتر، والقادر على بلوغ إسرائيل وكل القواعد الاميركية في المنطقة. كما ظهرت صواريخ نازعات أم 6 و زلزال 1 مع الدبابات. وحلقت طائرات حربية اميركية وروسية الصنع فوق المزار.
وشاركت في العرض، للمرة الأولى، عناصر من الميليشيات الإسلامية العرب والأكراد والبلوش باللباس التقليدي، معلنين ولاءهم لمرشد الجمهورية علي خامنئي وسط هتافات الموت لأميركا والموت لإسرائيل .
وقال نائب الرئيس الإيراني برويز داوودي، خلال العرض العسكري، نريد السلام، لكننا نوجه تحذيراً: على القوى التوسعية أن تتخلى عن فكرة العدوان على إيران، لان أسودنا (القوات المسلحة) من القوة بمكان حتى أنهم قادرون على صعق العدو وتدميره .
وأضاف داوودي أن قواتنا المسلحة ليست بحاجة إلى أسلحة ذرية لتثبت قوتها المبنية على الإيمان . وتابع أن السلاح الذري لا مكان له في العقيدة الدفاعية لإيران، معتبراً أن استخدام تكنولوجيا نووية لأغراض سلمية، هو حقنا الأكيد بناء على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأدان داوودي عجز مجلس الأمن الذي تجلّى خلال الحرب الإيرانية العراقية، و في صمود حزب الله في لبنان في مواجهة الكيان الصهيوني ، موضحاً أن هذا المجلس لم يدن المعتدي فحسب، وإنما شجّعه على قتل الأبرياء من خلال عدم إعلان وقف إطلاق النار لتفادي وقوع عمليات الابادة في لبنان . ودعا الولايات المتحدة إلى إنهاء احتلالها للعراق.
وقال رفسنجاني، في خطبة الجمعة في طهران، لا تظنوا أن المسألة اللبنانية انتهت. إن الإسرائيليين، وعلى الأخص العسكريين والحزب الحاكم، ما زالوا بسبب عيوبهم يصدرون تهديدات . وأضاف لذلك على الإسرائيليين أن يلزموا حذراً شديداً، ويمتنعوا عن صبّ الزيت على النار . وأوضح ثقوا بأن أي تحرّك جديد (إسرائيلي ضد لبنان) سيلقى رداً لم يشهدوه بعد .
وحول مطالب الدول الغربية بوقف التخصيب، قال رفسنجاني إنه شرط مسبق سخيف. إنه غير مقبول ، متسائلاً إذا أوقفنا التخصيب فعلى ماذا نتفاوض؟ . ودعا القوى الدولية إلى بدء المحادثات من دون وضع شروط مسبقة لحل النزاع. وأضاف لطالما عبرنا عن استعدادنا لإجراء محادثات (مع الغرب)، لكن في ظل وضع مثل هذا الشرط المسبق فما جدوى المحادثات؟! .
من جهته، قال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز ان ممثلين عن الدول الكبرى الست عقدوا اجتماعا في نيويورك أمس لمناقشة العقوبات التي يمكن ان ترد في السلسلة الاولى من العقوبات، في حال كان الامر ضروريا .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد