إسرائيل تفرج عن أموال الضرائب الفلسطينية
أفرجت إسرائيل، أمس، عن 370 مليون شيكل (105 ملايين دولار) من المستحقات الضريبية الخاصة بالسلطة الفلسطينية، بعد تلقي تأكيدات بان هذه الأموال لن تصل إلى يد حركة حماس، فيما أعلنت روما موافقتها على رفع درجة الوفد الدبلوماسي الفلسطيني إلى بعثة دبلوماسية كاملة.
وفي الوقت الذي بدأت فيه المحادثات بين حركتي فتح وحماس في القاهرة لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة والإعداد لإجراء انتخابات عامة خلال سنة، واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هجومه على اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، معتبرا أن حكومة وحدة فلسطينية، تضم الحركة الإسلامية، لا يمكن أن تكون شريكا لإسرائيل في السلام.
وقال نتنياهو، أمام الكنيست الإسرائيلية إن «عدم موافقة الفلسطينيين على الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية هي أساس النزاع العربي الإسرائيلي»، مكررا إن على «إسرائيل الاحتفاظ بالمستوطنات» في الضفة الغربية». وأضاف إن «حكومة، نصفها من الذين يعلنون يوميا نيتهم تدمير دولة إسرائيل، ليست شريكا في السلام».
واعتبر أن اقتحام «الحدود» السورية واللبنانية وقطاع غزة هجوم على «السيادة الإسرائيلية»، مشيرا إلى ان إطلاق المحتجين هتافات مثل «نريد العودة الى يافا» تظهر انهم لم «يتوصلوا الى حقيقة وجود الدولة اليهودية».
واعتبر نتنياهو ان الشرق الاوسط يتغير بطريقة دراماتيكية سريعة و«يمكن ان يكون يؤدي التغيير على المدى الطويل الى شيء جيد»، لكنه حذر من ان ما حصل امس الاول «فان الوضع على المدى القصير او المتوسط قد يؤدي الى مشكلات اكثر».
وقال مدير عام الرواتب في وزارة المالية الفلسطينية عبد الجبار سالم لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) «إن الجانب الإسرائيلي حول اليوم (أمس) حوالى 370 مليون شيكل (105 ملايين دولار) لحساب وزارة المالية».
وتحول إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية ما بين 85 إلى 105 مليون دولار شهريا، وهي عبارة عن أموال ضريبية تجمعها الدولة العبرية من عمليات التبادل الاقتصادي مع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكانت الدولة العبرية أوقفت تحويل الأموال عقب توقيع اتفاقية المصالحة بين فتح وحماس في القاهرة في 28 نيسان الماضي.
وقال نائب رئيس الوزراء المكلف الشؤون الإستراتيجية موشيه يعالون، للإذاعة العامة، «لقد أفرجنا عن هذه الأموال لأننا تمكنا من التأكد من أن الاتفاق بين فتح وحماس لم تكن له تداعيات، التعاون الأمني (بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية) استمر على الأرض».
وقال وزير المالية يوفال شتاينتس، في بيان، إن تل أبيب «تلقت توضيحات ملائمة» بأن هذه الأموال لن تصل الى حماس او تستغل لتمويل «نشاط إرهابي».
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، «إن المصالحة لا تتناقض أبدا مع السلام ورغم ان الجانب الإسرائيلي كان يتذرع بالانقسام الا انهم الان يشنون حملة اعلامية ضد المصالحة». وأضاف «ان الحكومة المقبلة ستكون من المستقلين وبرنامجها هو برنامج منظمة التحرير الفلسطينية».
وقال نابوليتانو «احمل تفويضا ويسعدني إعلان قرار حكومتنا رفع مستوى التمثيل الفلسطيني (في إيطاليا) إلى مستوى بعثة دبلوماسية كاملة ويمكن لرئيس البعثة أن يقدم أوراق اعتماده للقصر كويرينال (مقر الرئاسة) بصفة السفير الفلسطيني لدى روما».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد