الحكومة الليبية تعرضوقفاً للمعارك وواشنطن ترفض
أعلنت الحكومة الليبية، أمس، أنها طلبت من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي تحديد تاريخ وساعة محددين لوقف إطلاق نار وإرسال مراقبين، مستبعدة مجددا أي احتمال لتنحي الرئيس معمر القذافي عن السلطة، لكنها أشارت لاستعدادها للتحدث مع الثوار.
وسارع نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودس إلى رفض عرض الحكومة الليبية لوقف القتال. وقال، على هامش قمة مجموعة الثماني في فرنسا، إن ليبيا لا تلتزم بمطالب الأمم المتحدة ولذلك ستواصل الولايات المتحدة الحملة العسكرية، مضيفا أن قوات القذافي لا تزال تهاجم المدنيين.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تعهدا، في لندن أمس الأول، بمواصلة الضغط العسكري على النظام الليبي. وقال أوباما «أتفق تماما بعد وضع التقدم الذي أحرز خلال الأسابيع الماضية في الاعتبار أن القذافي ونظامه بحاجة إلى فهم أنه لن يجري تخفيف الضغط الذي نمارسه». وأضاف «أعتقد أننا حققنا قوة دفع كافية وطالما حافظنا على هذا المسار سيتنحى في نهاية المطاف... ستكون عملية بطيئة ومستمرة سنتمكن خلالها من إنهاك النظام».
وقال رئيس الحكومة الليبية البغدادي المحمودي، في مؤتمر صحافي في طرابلس، «لقد طلبنا من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي تحديد تاريخ وساعة محددين لوقف إطلاق النار وإرسال مراقبين واتخاذ الإجراءات الضرورية» لوقف المعارك.
وأوضح المحمودي أن إعلانات وقف إطلاق النار من السلطات الليبية «لم تحترمها كافة الأطراف»، مضيفا أن السلطات الليبية هذه المرة «جادة في عرضها وقف إطلاق النار الذي يجب أن يتزامن مع وقف المعارك من قبل كافة الأطراف، وخصوصا حلف شمال الأطلسي».
وأشار إلى أن طرابلس مستعدة لإجراء مباحثات مع «جميع الليبيين» ضمنهم الثوار، لكنه استبعد رحيل القذافي من الحكم. وقال «إن أي قنبلة أو صاروخ يسقطه الصليبيون على هذا الشعب يزيد من تلاحمه والتحامه بقائده». وأضاف «معمر القذافي موجود في قلوب الليبيين وإذا رحل فسيرحلون معه».
وكان متحدث باسم مكتب رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو أعلن أن الحكومة الاسبانية تسلمت رسالة من المحمودي تحمل عرضا يطلب وقف إطلاق النار.
ودعا الاتحاد الأفريقي، في بيان، «الأطلسي» إلى الكف عن قصف ليبيا، معتبرا ذلك ضروريا لإفساح المجال أمام حل سياسي عرضه مجددا خلال قمة مصغرة طارئة عقدها في أديس أبابا.
وأوضح مفوض السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة أن «خريطة الطريق حصلت على دعم القمة برمتها. إنها واضحة عندما تتحدث عن ضرورة تجمع الليبيين خلال فترة انتقالية والعمل على إصلاحات سياسية بما فيها صياغة دستور».
وكان رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما أعلن، من بريتوريا أمس الأول، انه سيتوجه الاثنين المقبل إلى طرابلس للتحاور مع القذافي «بصفته عضوا في اللجنة رفيعة المستوى» للاتحاد الأفريقي. وقال مصدر في الرئاسة الجنوب افريقية إن «الهدف هو بحث استراتيجية خروج لمعمر القذافي».
وأعلن وزير الخارجية المصري نبيل العربي، أمس الأول، أن القاهرة قررت إيفاد السفير هاني خلاف كمبعوث خاص إلى الثوار الليبيين في بنغازي من اجل «دعم جهود التسوية السياسية للازمة» المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وفي العاصمة الليبية التي تتعرض إلى غارات مكثفة دوت أربعة انفجارات فجر أمس، وذلك بعد ساعات من غارات على مدينة نالوت غربي على ما أفادت وكالة الأنباء الليبية.
وعلى الرغم من أحدث عرض لوقف إطلاق النار، أعلن المقاتل في المعارضة عبد اللطيف الصويحي أن قوات القذافي تشن بالقذائف واحدا من أكثر هجماتها ضراوة منذ أيام على مدينة مصراتة.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فييون، خلال جلسة مساءلة في مجلس الشيوخ، أن المروحيات الفرنسية قد تستخدم في ليبيا «لتخفيف الضغط» على مصراتة ومنع قوات القذافي من «ممارسة المزيد من الضغط على الثوار».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد