عناصر "الجيش السوري الحر" يتعاركون على وجبات الطعام والهواتف النقالة في تركيا
نشرت جريدة الثبات تحقيقاً للكاتب عبد الله الصفدي قال فيه أن آمال "المعارضين" السوريين خابت بعد إنشاء ما يسمى "المجلس الوطني"، لأنهم لم يحظوا سوى باعتراف نظيرهم الليبي "الانتقالي"، فيما أحجمت الدول التي شجعتهم على "الوحدة" عن الاعتراف بهم وتسليمهم السفارات السورية لديها، بعدما انتصرت الواقعية لدى هذه الدول على حس المغامرة.
وتقول مصادر تركية بحسب "الثبات"، إن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو التقى وفداً من "المجلس الوطني" بهدف إسكات النقمة التي بدأت تندلع في صفوف هؤلاء، بعد أن قدموا تنازلات للاجتماع في بوتقة واحدة بناء لطلب تركي – دولي، فكان أن اتفقوا، فلم يتجاوب أحد وفي مقدمتهم تركيا التي أحجمت عن اتخاذ قرار الاعتراف ولو بالحد الأدنى.
وفيما فتحت الاتصالات على مصراعيها، بين "المجلس الوطني" ومجموعة من المنشقين يطلقون على أنفسهم "الجيش السوري الحر"، قللت الأوساط التركية من شأن هؤلاء، رغم أن الاستخبارات التركية "تستضيف هؤلاء في أحد المخيمات في أنطاكية".
وتقول الأوساط إن هؤلاء يقيمون وفق قواعد مشددة في ما يتعلق بالتحرك والاتصالات بالخارج، ما خلا تزويدهم بهواتف محمولة وشبكة إنترنت يديرون من خلالها حربهم الإعلامية على الـ"فايسبوك" ويتواصلون مع وسائل الإعلام العربية والأجنبية.
وتقول المصادر إن عدد هؤلاء ضئيل جداً ولا يعتد به، إذ لا يتجاوز الـ65 بين عناصر وضباط، مستغربة ميل هؤلاء إلى الاستعراض ونفخ قدراتهم "العسكرية"، بما أنهم في مخيم محصور ولا اتصالاً مباشراً لهم بالداخل السوري. علماً أن هؤلاء الضباط الذين يظهرون على "اليو تيوب" ليتبنون "العمليات العسكرية" موجودون في تركيا لا يغادرون مخيماتها إلا بحراسة مشددة.
ويقول مسؤول تركي رفيع هازئاً من هؤلاء: لو قام المصور بتصويرهم بالكامل لاكتشف العالم أنهم يرتدون السراويل القصيرة وينتعلون "الصنادل"، ثم يتعاركون بعد ذلك على وجبات الطعام والهواتف النقالة.
المصدر: دنيا الوطن
إضافة تعليق جديد