العربي يقترح عقد اجتماع وزاري لبحث رسالة المعلم وأردوغان يزورقطر للتآمر ضد دمشق

اقترح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، واجتماع آخر للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية، «لتقييم الموقف السوري الجديد من بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة إلى دمشق»، في حين أعلن في أنقرة عن أن رئيس الوزراء التركي سيزور قطر في العاشر من الشهر الجاري، لبحث التطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها المستجدات في سورية. وبعث وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الأحد رسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يبلغه فيها موافقة حكومته على توقيع البرتوكول وفق إطار يستند إلى الفهم السوري.
وقال مصدر دبلوماسي عربي لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس، إن العربي أبلغ اقتراحه إلى الدول العربية المعنية بالأزمة السورية ومن بينها قطر كونها رئيسة اللجنة الوزارية المعنية بسورية.
وأبلغ العربي أول أمس وزراء الخارجية العرب بفحوى رسالة المعلم، كما أجرى اتصالات عدة طوال يوم أول أمس بعدد من الوزراء بشأن الرسالة، بهدف إعداد رده عليها.
وكشفت مصادر دبلوماسية، أن بعض الوزراء العرب وصفوا ما أسموه بـ«شروط دمشق» بـ«غير منطقية»، متذرعين بأنها تصل إلى حد «ليّ ذراع الجامعة وأن ذلك يوضح أن سورية تستهلك الوقت ولا تريد الحل»، على حد زعمهم. كما نقلت صحيفة الأهرام أمس عن مصدر دبلوماسي عربي رفيع المستوي في القاهرة قوله إن ما أسماه «الشروط» التي تضمنتها رسالة المعلم للتوقيع على برتوكول بعثة المراقبين «غير مقبولة».
ورفض الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين جهاد مقدسي أول أمس تسمية ما تطالب به سورية بـ«الشروط».
وتنص الخطة التي توصلت إليها سورية والجامعة العربية مطلع الشهر الماضي على «وقف كافة أعمال العنف من أي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة».
كما تقضي «بفتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء سورية للاطلاع على حقيقة الأوضاع ورصد ما يدور فيها من أحداث».
إلا أن الجامعة عادت بعد أسبوعين وعلقت مشاركة وفد سورية في اجتماعاتها، وأمهلت دمشق لتوقيع برتوكول خاص بإرسال المراقبين، وفرضت بعد ذلك عقوبات اقتصادية ضدها بذريعة عدم توقيع البرتوكول ضمن المهلة المحددة.
في غضون ذلك أعلن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء التركية في بيان أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان سيزور قطر في العاشر من الشهر الجاري للمشاركة في مؤتمر حوار الحضارات، وأنه سيلتقي خلال زيارته التي تستمر يومين أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني.
وأوضح أن المباحثات ستتناول العلاقات الثنائية ومجالات التعاون التجاري والاقتصادي وتنميتها بما يخدم المصالح المشتركة بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها المستجدات في سورية.

المصدر: الوطن+ وكالات