خلاف حول حديث الأسد وواشنطن تنفخ في النيران السورية
اعلن الرئيس بشار الاسد، امس، انه لا يريد ان يكون رئيسا لسوريا طيلة عمره، وقال «حينما اشعر ان الدعم الشعبي قد تضاءل، لن ابقى في السلطة. حتى اذا طلبوا مني ذلك»، مشيرا الى ان السلطات السورية ستواصل عملية الاصلاح، موضحا انه ستجري انتخابات عامة العام المقبل، لكنه أكد ان الانتخابات الرئاسية لن تجري قبل العام 2014، مبررا بأنه «لا يمكن التسرّع بالانتخابات». وقال «يستغرق الامر وقتا طويلا، والكثير من النضوج حتى الوصول الى ديموقراطية كاملة».
ونفى الأسد، في مقابلة مع الصحافية باربرا وولترز على قناة «ايه بي سي نيوز» الاميركية، ان يكون قد اصدر اوامر بقتل محتجين. وقال «نحن لا نقتل شعبنا. ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها، إلا اذا كانت تحت قيادة شخص مجنون».
وأقر الأسد بأن بعض أعضاء القوات المسلحة تجاوزوا الحد لكنه قال إنهم عوقبوا على أفعالهم. وقال «كل تصرف وحشي كان تصرفا فرديا وليس مؤسسيا.. هذا هو ما يجب أن تعرفوه. هناك فرق بين اتباع سياسة قمع وارتكاب بعض المسؤولين أخطاء». وأضاف «لم تصدر أوامر للقتل أو ارتكاب اعمال وحشية».
وأضاف الرئيس الأسد ان قوات الامن تابعة للسلطة وليس له شخصيا، مضيفا «أنا لا أملكهم. أنا الرئيس، ولا أملك البلاد. ولذا فهي ليست قواتي»، وهو ما سارع المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي لتوضيحه. وقال، في مؤتمر صحافي، «عندما سألته وولترز هل قامت قواتك، بالمعنى الشخصي وكأنها ميليشيا، بقمع شديد، قال الرئيس ان هذه ليست قواتي، وقدم شرحا صحح به وصوب السؤال الموجه وقال ان هناك قوات في سوريا مهامها الدستورية الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها». وأضاف «الرئيس الاسد مسؤول دستوريا عن مهامه كرئيس جمهورية».
وألقى الأسد باللائمة بشأن أعمال العنف على الإرهابيين والمجرمين والمتطرفين الموالين لتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن هؤلاء المتطرفين يندسون وسط المتظاهرين السلميين.
وتقدر الامم المتحدة ان أكثر من أربعة آلاف شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في آذار. ورفض الاسد محصلة القتلى، قائلا «من قال ان الامم المتحدة مؤسسة تحظى بمصداقية؟»، موضحا ان «اغلب من قتلوا من انصار الحكومة وليس العكس». كما تحدث عن مقتل 1100 جندي وشرطي.
وطرحت وولترز في حديثها مع الأسد حالة حمزة الخطيب الصبي البالغ الـ13 من العمر الذي تقول المجموعات الحقوقية انه قتل في نيسان بعد اطلاق الرصاص عليه وتعرضه للحرق. ورد الاسد على ما يتردد عن تعذيب اطفال «لأكون صريحا معك يا باربرا، أنا لا أصدقك». وأضاف «كل فعل وحشي اقترفه فرد، وليس مؤسسة، هذا ما يجب ان تعرفيه». وتابع «هناك فرق بين وجود سياسة قمع وبين ارتكاب بعض المسؤولين بعض الاخطاء. هناك فرق كبير».
وأعلن الاسد انه لا يريد ان يتزعم سوريا طيلة عمره. وقال «حينما اشعر ان الدعم الشعبي قد تضاءل، لن أبقى في السلطة. حتى اذا طلبوا مني ذلك. لا ينبغي ان اظل في المنصب اذا لم يكن هناك دعم شعبي»، معربا عن اعتقاده بأنه ما زال يحظى بالدعم.
وحول الإصلاح في سوريا، قال الأسد انه يطبق إصلاحات وإنه سيتم إجراء انتخابات نيابية العام المقبل، ولكنه أكد ان الانتخابات الرئاسية لن تجري قبل العام 2014، مبررا بأنه «لا يمكن التسرّع بالانتخابات». وقال ان الحكومة تمضي قدما في الاصلاحات، لكنه اضاف «لم نقل ابدا اننا بلد ديموقراطي». وتابع «يستغرق الامر وقتا طويلا، والكثير من النضوج حتى الوصول الى ديموقراطية كاملة».
وذكر أن الجهود الدولية المتزايدة لفرض عقوبات على سوريا لن يكون لها أثر يذكر. وأضاف «نخضع للعقوبات منذ 30 أو 35 عاما. هذا ليس امرا جديدا... لسنا منعزلين. هناك أناس يأتون ويذهبون.. هناك تجارة.. يوجد كل شيء».
وعما إذا كان يشعر بالذنب من العنف الذي عصف ببلاده، أوضح الأسد أنه بذل كل ما في وسعه «لإنقاذ الناس». وقال «لا يمكنني ان أشعر بالذنب عندما أبذل قصارى جهدي. تشعر بالأسف على الأرواح التي فقدت. لكن لا تشعر بالذنب عندما لا تقتل الناس. لذلك الأمر لا يتعلق بالذنب».
وأشار مقدسي، في مؤتمر صحافي في دمشق، ردا على سؤال حول رد جامعة الدول العربية على التعديلات السورية، «الدخان الأبيض لم يظهر بعد من أروقة الجامعة العربية، ونحن لا نعتمد في ردودنا على تسريبات، والموقف الرسمي هو أن الأمين العام نبيل العربي قال إنهم يدرسون ما قدمته سوريا من طروحات منطقية بعيدة جداً عن أي شروط». وأضاف «نحن بانتظار هذا الدخان الأبيض إذا كانت النوايا العربية سليمة، ونأمل أن تكون سليمة حرصاً على البيت والحل العربي».
وأشار الى أن هناك «جهودا عربية نأمل أن تكون نبيلة لصالح إجلاء الوضع، وأن تكون خطوة نحو طريق الحل، والموضوع ليس موضوع مراقبين ولسنا بوارد تدويل أي شيء، ولكننا نرحب بأي مساع حميدة من أي طرف».
وأمل أن تكون عودة سفراء أميركا وفرنسا وألمانيا «هدفها تحسين هذه العلاقات واحترام السيادة السورية». وقال «إذا لم يكن هذا الهدف من العودة، فنأمل أن تكون عطلة عيد الشكر بالنسبة للسفير الأميركي فرصة لإعادة قراءة معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية ليعرف ما له وما عليه».
الى ذلك، أمل مقدسي أن يكون «لقاء وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع المعارضة (السورية) هدفه إقناع المعارضة للقدوم إلى طاولة الحوار». وقال «نحن مؤمنون بالحوار وأن يكون الحل سوريا بحتا». وأضاف «نود من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن أن تلتزم بميثاق الأمم المتحدة وعدم اللجوء إلى اجتماعات لزعزعة الأمن، بل اجتماعات هدفها السلم الأهلي».
من جهة أخرى، كشف مقدسي عن وجود مراسلات بين بلاده وتركيا تتعلق بموضوع انطلاق عدد من المسلحين من الاراضي التركية باتجاه سوريا. وقال «نحن حريصون على أن تكون علاقاتنا جيدة مع دول الجوار وخصوصاً مع تركيا، وإذا أراد الجانب التركي أن يجري مراجعة نقدية لهذه المواقف غير المبررة سنرحب بذلك».
وجاءت اقوال مقدسي تعليقا على تصريح لدبلوماسي تركي قال فيه ان «تركيا لا تسمح لأي مجموعة مسلحة بشن هجمات ضد دول أخرى» في اشارة الى سوريا. وكانت وكالة (سانا) ذكرت أول أمس ان قوات حرس الحدود السورية منعت محاولة 35 «ارهابيا مسلحا» دخول البلاد عبر الحدود التركية.
وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في بروكسل إن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ابلغ وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي أن تركيا تواصل العمل واتخاذ الإجراءات الضرورية على حدودها مع سوريا، من أجل إقامة منطقة عازلة في المنطقة الشمالية، لاستقبال اللاجئين المدنيين، في ظل صعوبة العمل على إنجاز ممرات إنسانية إلى المدن السورية المحاصرة.
وقال المصدر الدبلوماسي إن الوزير التركي أبلغ نظراءه في الحلف أن الدبلوماسية التركية ماضية في بذل الجهود لتصعيد الضغوط على النظام السوري بكل الوسائل، وعبر التنسيق مع الجامعة العربية، لمضاعفة العقوبات الاقتصادية لتشديد الطوق على الحلقة المقربة من الأسد، لكنه استبعد لجوء بلاده إلى اي عملية عسكرية في سوريا.
ونقلت صحيفة «ميللييت» التركية عن سيبل ادموندس، أحد العاملين السابقين في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «اف بي آي»، قوله إن «المعارضين من أعضاء الجيش السوري الحر يتلقون تدريبات سرية في مخيمات مدينة هاتاي الحدودية مع سوريا».
وأضاف إن «ضباط القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي يقومون بتدريب المعارضين السوريين في قاعدة انجيرليك لإعدادهم لإطاحة نظام بشار الأسد». وأضاف أن «المعلومات الواردة إليه من مصادر أميركية وتركية تشير إلى أن أعضاء الجيش الحر بزعامة العقيد رياض الأسعد يتدربون في قاعدة انجيرليك منذ شهر أيار الماضي، وأن أميركا تدرب المعارضين بالإضافة إلى تقديمها الدعم المالي والسلاح لهم».
من جهته، قال البيت الابيض ان إنكار الأسد أنه اصدر اوامر بقتل المتظاهرين «يفتقر الى المصداقية». وقال المتحدث باسمه جاي كارني ان «الولايات المتحدة وعددا من الدول الاخرى في العالم، التي اجمعت على ادانة العنف الفظيع في سوريا الذي ارتكبه نظام الاسد، تعرف بالضبط ما الذي يحدث ومن المسؤول عنه».
وفي بروكسل، اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، أول أمس، ان «المجلس الوطني السوري على الطريق الصحيح». الاستنتاج لوحت به كلينتون لوفد من «المجلس الوطني» خلال محطة سويسرية في جنيف، وهي في طريقها للقاء وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بروكسل، فيما ذهب اعضاء الوفد السوري نفسه إلى لقاء المجموعة الديموقراطية الاجتماعية في البرلمان الأوروبي.
كلينتون استمعت إلى وفد سوري تألف من ابرز اعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوطني كبرهان غليون وبسمة قضماني، ونجيب الغضبان، وعبد الباسط سيدا، وهيثم المالح الذي انضم حديثا إلى «المجلس»، ووصل متأخرا إلى الموعد مع الوزيرة الأميركية، فالتقى أحد مساعديها، قبل إلى ان ينضم إلى الصورة التقليدية في نهاية الاجتماع.
وقال مصدر عربي إن كلينتون أعادت تأكيد دعم بلادها للمجلس الوطني، وطلبت من محادثيها تحسين أداء المجلس والمعارضة في مواجهة النظام السوري. وقالت للوفد إن المشكلة الروسية، وتلويح موسكو باستخدام «الفيتو» في مجلس الأمن يسد الطريق نحو أي قرار دولي أو عمل للأسرة الدولية في سوريا. وعبرت عن شكها في قرب تجاوز العقبة الروسية.
وتستند الجهود الدبلوماسية على الاختراق الذي يمكن للجامعة العربية أن تحققه من خلال مبادرتها. وأبدت كليتنون استعدادها للعمل على إرسال مراقبين دوليين «عندما يحين الوقت المناسب لذلك». واعتبرت أن الاقتراح الفرنسي بفرض ممرات إنسانية غير قابل للتنفيذ، وليس مطروحا في الوقت الحالي، موضحة أنه من المستحيل تمريره في مجلس الأمن.
ولا يبدو أن الوزيرة الأميركية تراهن على نجاح المبادرة العربية على المدى البعيد، إذ لم تسقط ورقة التدويل والعودة إلى مجلس الأمن. وقالت كلينتون إنها تنتظر أن تعود الجامعة العربية إلى مجلس الأمن لتتقدم بطلب استصدار قرار دولي لإدانة سوريا، وفرض عقوبات إضافية عليها. وأضافت إن احد الخيارات لتغيير الموقف الروسي يمر عبر دعوة بعض العرب إلى تكوين نواة من الدول المؤثرة اقتصاديا على روسيا وتتمتع بعلاقات اقتصادية قوية معها تستخدمها للضغط على موقفها الممانع في مجلس الأمن.
وقال أحد المشاركين في اللقاء إن المبادرة العربية باتت وراءنا، وإن الطريق الوحيد للي ذراع النظام السوري هو طريق العقوبات، وإن الجامعة العربية لن تقبل بالتعديلات التي تقدم بها النظام السوري. وأضاف لقد طالبنا بالمزيد من الضغوط على الدول العربية لسحب سفرائهم من دمشق، وتعميق عزلة النظام السوري، كما طالبنا بأن تعمل الدول الصديقة للمجلس على التشويش على برامج التلفزيون السوري، والقنوات المعادية للثورة السورية.
وحثت الوزيرة الأميركية أعضاء المجلس الوطني على توحيد صفوف المعارضة السورية، وتحضير خطتهم للمرحلة الانتقالية. وقالت «تدرك المعارضة السورية الممثلة هنا ان الاقليات في سوريا لديها اسئلة وبواعث قلق مشروعة بشأن مستقبلها، وينبغي طمأنتها بأن سوريا ستكون افضل في ظل نظام من التسامح والحرية يوفر فرصا واحتراما وكرامة على أساس التوافق لا بناء على أهواء دكتاتور».
وفي هذا الإطار قال معارض سوري من هيئة التنسيق إن الهيئة تلقت دعوة إلى اللقاء السويسري لكنها لم تقم بتلبيتها لانها لم تكن دعوة رسمية وعلنية.
ولمّح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أول أمس إلى عقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية لتقييم الوضع في سوريا. ولم يقترح موعدا لعقد الاجتماع بعد. وأعلنت جامعة الدول العربية أن العربي سيقوم بجولة عربية ابتداء من اليوم تشمل العراق وقطر والكويت.
وأدان العربي «الجرائم وأعمال العنف والقتل التي تشهدها مدينة حمص وأنحاء أخرى مختلفة من سوريا والتي أدت إلى سقوط العشرات من المواطنين السوريين الأبرياء». وقال، في بيان، إن «استمرار تلك الجرائم يهدد الجهود العربية المبذولة لإنقاذ سوريا ومساعدتها على الخروج من المأزق السياسي الراهن وتجنب التدخل الخارجي».
ونقلت وكالة (سانا) عن سفير سوريا في القاهرة يوسف أحمد قوله «من الواضح أن الأمين العام للجامعة العربية ما زال مصمما على الاستمرار في استقاء المعلومات عن الوضع في سوريا من مصدر واحد، ومن وسائل إعلام معروفة ما زالت تمارس التحريض السياسي والإعلامي ضد سوريا، بعيدا عن أي معايير تتعلق بالمصداقية والمهنية والمسؤولية».
وأوضح أحمد أن «أي دور إيجابي وفاعل للجامعة العربية في حل الأزمة في سوريا لا بد من أن يتأسس أولا على توازن في الموقف ووضوح في الرؤية، وحرص على مصداقية كل معلومة يتم الاستناد إليها في إصدار القرارات وإطلاق المواقف السياسية أو التصريحات الإعلامية»، محذرا «من استمرار الجامعة العربية وبعض الأطراف داخلها بتجاهل دور وموقف بعض جماعات المعارضة في الخارج والمجموعات الإرهابية المسلحة في الداخل برفض وعرقلة الحل السياسي للمأزق الذي يتحدث عنه البيان الصحافي للأمين العام، ودفع الأمور بمباركة وتوجيه أطراف عربية وإقليمية وغربية نحو استحضار التدخل الخارجي بأي ثمن، حتى لو كان دماء السوريين».
وتابع إن «ذلك الأمر يدفع إلى التساؤل عما إذا كان المطلوب من الأمين العام للجامعة اليوم إطلاق التصريحات وإصدار البيانات الإعلامية غير المتوازنة وطمس الدوافع وراء ما تشهده سوريا من أحداث، ولا سيما الترويج للتدخل الخارجي في الشأن السوري تحت شعارات واهية بعيدة تماما عن حقيقة ما تتعرض له البلاد من أزمة، وما يتعرض له الشعب السوري من استهداف لدمائه وأمنه ووحدته الوطنية».
وقالت روسيا انه يجب إعطاء وقت لخطة السلام التي أعدتها الجامعة العربية والتي تدعو الى دخول مراقبين.
وقال الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف، لدى تسلمه أوراق اعتماد السفير السوري الجديد رياض حداد في موسكو، «إن العلاقة بين شعبي روسيا وسوريا تتسم بالصداقة والتعاطف. ويحدد هذا بالذات وكذلك السعي إلى منع تمييع أحكام القانون الدولي ومبادئ العلاقات الدولية، موقفنا من المحن العسيرة التي تواجه سوريا. ونرى ضرورة أن يقوم السوريون بأنفسهم، من دون تدخل خارجي، بتحقيق الاستقرار في بلادهم، ووقف العنف وتنظيم حوار وطني شامل وفعال».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بعد حضوره اجتماعا في ليتوانيا لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا، «أمضى جميع اللاعبين الخارجيين بضعة اشهر لإقناع الاطراف المتحاربة (في اليمن) بالاتفاق والتوقيع على خطة سلام مشابهة». وأضاف «هناك حاجة لممارسة القدر نفسه من الصبر والقدر نفسه من المسؤولية في ما يتعلق بخطة الجامعة العربية في سوريا».
وقال لافروف ان روسيا لا تريد ان تصبح مبادرة الجامعة العربية ذريعة لتدخل خارجي. وأعلن ان المراقبين المزمع إرسالهم الى سوريا يمكن ان يضموا مراقبين غير عرب اذا كان هذا يناسب دمشق. وقال «روسيا بوجه خاص يمكنها ان تفوض ممثلين عنها لمثل هذه الجموعة اذا أبدت السلطات السورية اهتماما بالأمر».
وأكد لافروف أن مبادرة جامعة الدول العربية بخصوص سوريا لا يجوز أن تتحول إلى إنذار. وقال «إن روسيا دعت منذ البداية لوقف العنف القادم من اي جهة»، مشيرا إلى أن «العنف لا يأتي من السلطات فقط بل من الاستفزازيين الذين يزداد عددهم بين المتظاهرين». وأضاف «من أجل التأكد إن كان الأمر كذلك ام لا، يتطلب الأمر مراقبين مستقلين، لذا نحن نؤيد مبادرة الجامعة التي طرحت في البداية، لكننا نعارض بشكل قاطع ان تتحول هذه المبادرة إلى إنذار».
وذكرت وكالة «نوفوستي» ان لافروف حذر، خلال لقاء مع داود أوغلو، من التدخل العسكري في سوريا. وشدد لافروف خلال المباحثات على «ضرورة وقف العنف في سوريا من قبل كافة أطراف النزاع وإقامة حوار بين السلطة والمعارضة لإيجاد سبل تطبيع الأوضاع وتحقيق الإصلاحات التي حان وقتها»، مؤكدا أن «أي تدخل عسكري خارجي في الشؤون السورية، أو التهديد باستخدام القوة أو توجيه إنذارات هو أمر غير مقبول».
وقالت وكالة(سانا) ان الجيش تصدى لمسلحين حاولوا قطع طريق حلب السريع في منطقة حماه التي يسودها التوتر اليوم وقتل «ارهابيا» واحدا. وقالت الوكالة «فككت عناصر الهندسة العسكرية في محافظة حماه سبع عبوات زرعتها مجموعات ارهابية مسلحة في منطقتي حماة ومحردة». وأضافت الوكالة ان طيارا في الجيش قتل بالرصاص امام منزله.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد