الحلقي يعفي مدير صحة القنيطرة
إعفاء مدير صحة القنيطرة الدكتور حسن عيسى أهم ما أسفرت عنه الجولة المفاجئة التي قام بها وزير الصحة الدكتور وائل الحلقي امس الى عدد من المراكز الصحية لتجمعات النازحين في ريف دمشق التابعة لمحافظة القنيطرة وذلك في ضوء ما لمسه من ترد لنوعية الخدمة الصحية في المراكز التي شملتها الجولة وهي المركز الصحي ومركز التوليد الطبيعي في السيدة زينب ومركز العيادات الشاملة والمركز الصحي في السبينة.
فقد أبدى الوزير عدم رضاه عن بعض الأمور ومنها المتعلقة بسجلات المرضى والمراجعين ومدى التزام الكادر الطبي والتمريضي بالدوام في تلك المراكز والغياب التام لمعايير جودة خدمات الرعاية الصحية كما كان من اللافت للوزير عدم توفر العديد من الزمر الدوائية المفترض وجودها وفق لائحة الأدوية الأساسية كما طلب إعادة توزيع الكادر الطبي العامل في المراكز بما يضمن توفير العدالة والخدمة الأفضل للمواطنين و أكد على ضرورة توفير أدوية السكري وضبط عملية صرفها في مركز السيدة زينب وإيصالها الى المرضى مباشرة وتوفير الوصفات الطبية النظامية للمراكز و الاهتمام بنظافتها وأكد الوزير أن وزارة الصحة ماضية في اتخاذ الإجراءات اللازمة بهدف تحسين الواقع الخدمي في المراكز الصحية التي تم زيارتها وبما يضمن تحسين جودة الخدمة الصحية والحصول على رضى المواطن .
وقد جاءت جولة وزير الصحة الى المراكز الصحية في منطقة السيدة زينب وحجيرة والحسينية والديابية بعد افتتاحه لمركز الفحص الطبي قبل الزواج في منطقة الحجيرة الذي بلغت كلفته 12 مليون و500 الف ليرة سورية، وقال وزير الصحة: ان عدد مراكز الفحص الطبي قبل الزواج بلغت 11 مركزا وقد أنفقت الدولة خلال العام الماضي ما يزيد عن 5.3 مليار ليرة سورية لمعالجة الأمراض المزمنة منها 2 مليار ليرة لتوفير العلاج للمرضى المصابين بمعظم الأمراض الوراثية والمعدية والتي كان بالإمكان تجنبها بإجراء الفحوص الطبية قبل الزواج لافتا إلى ارتفاع كلفة توفير العلاج للمريض الواحد من مرضى التلاسيميا والتي تتراوح بين 400-600 ألف ليرة سورية سنويا وهي مبالغ طائلة تستنزف موارد وزارة الصحة كونها علاجات تقدم مجانا للمواطنين وباتت تشكل عبئا على الدولة بالإضافة إلى المعاناة النفسية والاجتماعية والصحية للمريض وأسرته .
وأوضح وزير الصحة أن مشروع الفحص الطبي قبل الزواج هو مشروع وطني بامتياز بدئ به عام 2007 وتأتي أهميته من خلال الأهداف التي يحققها والتي تنعكس على الأسرة والمجتمع حيث يسهم في الحد من الإصابة بالأمراض الوراثية والأمراض المعدية ، مبينا أن المشروع هدفه استباقي في رصد الأمراض الوراثية والحد من انتشارها فعندما تصدر نتائج التحليل للشريكين المقبلين على الزواج فعلى الطبيب أن ينصحهم إما بإتمام الزواج أو عدم إتمامه وذلك وفقا لنتيجة التحليل مشيرا إلى وجود 7525 حالة إصابة بمرض التلاسيميا في سورية وأضاف الدكتور الحلقي : نحن راضون عما قمنا به خلال الأشهر السبعة الماضية فيما يتعلق بالتعاون مع فرع نقابة الأطباء واتحاد شبيبة الثورة والاتحاد النسائي وكل مؤسسات المجتمع المدني من اجل نشر الوعي حول الفحص الطبي قبل الزواج وخاصة أننا نستهدف فئة الشباب .
وبين الحلقي أن وزارة الصحة ماضية في افتتاح المزيد من المراكز، حيث سيتم افتتاح ثلاثة مراكز أخرى في محافظات الحسكة ودير الزور بالإضافة إلى انه سيتم خلال أيام افتتاح مركز في محافظة ريف دمشق ، ونوه الوزير الحلقي إلى أن وزارة الصحة حرصت بالتعاون مع نقابة أطباء سورية وفروع النقابة في المحافظات على تجهيز عيادات الفحص الطبي قبل الزواج بكل ما يلزم لإجراء الفحص وبشكل يضمن الخصوصية والسرية فيما يتعلق بالمعلومات للمراجعين .
بدوره قال الدكتور احمد عبود نقيب أطباء القنيطرة : تم اختيار منطقة الحجيرة لإنشاء المركز فيها لوجود كثافة سكانية عالية حيث يخدم المركز حوالي 300 ألف نسمة من دمشق وريف دمشق والجولان وتأتي أهمية المركز في القضاء على مرض التلاسيميا ومرض التهاب الكبد الوبائي والتهاب الكبد سي .
الدكتور خالد إسماعيل رئيس المركز قال: أن المركز وضع في الخدمة منذ شهرين تقريبا ويتم فيه إجراء تحاليل الدم للمقبلين على الزواج وذلك بهدف الحد من انتشار الأمراض الوراثية المتعلقة بانحلال الدم المنجلي والتهابات الكبد والايدز وبعد إجراء الفحص السريري يتم سحب عينات الدم وخلال 48 ساعة تظهر نتائج التحليل وفي ضوئها يتم إعلام المخطوبين بإتمام الزواج أو اخذ اللقاحات لتفادي الإصابة .
وأشار الدكتور خالد إلى ان كلفة إجراء الفحص هي 2500 ليرة وتشمل المعاينة والتحليل والاستشارة الطبية علما ان نفس الفحص يكلف في المراكز الطبية الخاصة 9 ألاف ليرة سورية كما أن المركز يشهد إقبالا جيدا وتم الكشف عن حالة واحدة يحمل صاحبها مرض التلاسيميا وتم النصح بعدم إتمام الزواج .
بشرى سمير
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد