مجلة فرنسية تنشر وثائق أوروبية تؤكد عرقلة إسرائيل لجهود السلام

أشارت مجلة «لو نوفل اوبسرفاتور» الفرنسية أمس، إلى وثيقتين سريتين للاتحاد الأوروبي تؤكدان أن اسرائيل تعرقل أكثر من أي وقت مضى بحسب المجلة، جهود السلام مع الفلسطينيين، فيما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس المبعوث الاميركي ديفيد هيل في رام الله.
وذكرت المجلة الفرنسية أن تقريرا من رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الأوروبية الـ27 في القدس المحتلة ورام الله، اعتبر أنه «من دون القدس عاصمة للدولتين، فإن أي سلام مستدام بين اسرائيل والفلسطينيين لن يكون ممكنا»، مضيفا أن «اسرائيل تواصل بدأب عملية ضم القدس، عبر إضعاف منهجي للوجود الفلسطيني في المدينة»، وخاصة عبر تطوير المستوطنات والتخطيط المدني العنصري، بحسب التقرير الذي فصل ذلك في 20 صفحة.
وأشارت المجلة إلى تقرير ثان أعده الطرف نفسه في تموز 2011 عن المنطقة «ج»، يؤكد أن اسرائيل «ومن خلال استخدامها لأسطول محدد من القوانين المدنية، والاوامر العسكرية وعناصر الامر الواقع، خرقت اتفاقيات جنيف واوسلو وخريطة الطريقة، وقامت بنقل حقيقي للسكان وضمّ فعلي للمنطقة يجعل من فكرة قيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967، مستبعدة أكثر من أي وقت مضى».
وتؤكد المجلة الفرنسية أنه «وكما في الاعوام السابقة، لم يتم تبني التقارير المتفق عليها بين القناصل الأوروبيين على الأرض، من قبل بروسكل، وذلك بعد اعتراض دول مثل المانيا وهولندا وجمهورية التشيك وايطاليا، اللواتي ترفضن أي إدانة لاسرائيل. لكن الوثائق موجودة، ولا يمكن لأي حكومة اوروبية بعد اليوم ان تنكر محتواها».
في المقابل، اطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله المبعوث الاميركي للسلام في الشرق الاوسط ديفيد هيل على وجهة النظر الفلسطينية في لقاءات عمان، كما ذكر مسؤول فلسطيني. وقال المسؤول ان هيل «لم يحمل اي افكار بل استمع فقط لوجهة النظر الفلسطينية من لقاءات عمان وتقييم الجانب الفلسطيني لها».
من جهتها، ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) انه تم خلال الاجتماع «بحث مستجدات العملية السياسية عقب اللقاءات الاستكشافية في العاصمة الاردنية عمان». وكان عباس اعلن مساء أمس الاول، رفضه للامر الواقع الاستيطاني الذي تحاول اسرائيل فرضه على الفلسطينيين، مشددا على ان هذا الامر «مرفوض ولن نقبل به لا اليوم ولا غدا». وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مقر الرئاسة في مدينة رام الله «نحن نسعى لسلام شامل وعادل ينهي الاحتلال، ويوصل إلى حل الدولتين على اساس الشرعية الدولية ومواثيق الامم المتحدة».

المصدر: السفير+ وكالات