الاعتداء على السفارات السورية في القاهرة والكويت وعمان ولندن وأثينا وطرابلس
قامت مجموعة تخريبية تابعة لمجلس اسطنبول بالاعتداء على مبنى السفارة السورية في القاهرة عند الساعة الثالثة من فجر السبت وتحطيم محتوياته وحرق وسرقة ممتلكات السفارة بالإضافة إلى التخريب الكامل لطابقين آخرين فيها.
وأوضح المكتب الإعلامي في السفارة أن هذه المجموعة التخريبية استغلت ضعف الحماية الأمنية المصرية للسفارة وأقدمت على جريمتها هذه التي ألحقت أضرارا كبيرة بالممتلكات والتجهيزات والوثائق القنصلية.
كما أكد شهود عيان من المواطنين المصريين والمقيمين في الحي للسفارة أن بعض المخربين كانوا يحملون مادة البنزين والبعض الآخر أسلحة نارية وأدوات حادة ما يؤكد تبييتهم النية للقيام بهذا العمل التخريبي.
وكانت المجموعة ذاتها المرتبطة بمجلس اسطنبول قد اقتحمت مبنى السفارة السورية بالقاهرة يوم الجمعة الفائت ولم تتخذ الأجهزة الأمنية والقضائية المصرية أي إجراء بحقهم.
كما اقتحمت مجموعة من المخربين التابعين لمجلس اسطنبول مبنى السفارة السورية في دولة الكويت فجر أمس وحطمت محتوياته واعتدت بالضرب على موظفين مقيمين في السفارة.
وقد فرضت قوات الأمن الكويتية طوقا أمنيا على مبنى السفارة لتأمين الوضع حوله وسحبت هويات الموجودين في المكان.
ووصفت سفارة الجمهورية العربية السورية في دولة الكويت الاعتداء على مقرها في الكويت فجر أمس بالجبان وبأنه يتنافى مع دعوات الحرية والديمقراطية والسلمية في التظاهرات التي يدعونها.
وجاء في بيان أصدرته السفارة.. أنه في صباح السبت تعرض مقر السفارة ودار السكن إلى اعتداء آثم من قبل مجموعة تخريبية تقدر بالمئات حيث اقتحمت دار السكن ومكاتب البعثة وحطمت أبواب السفارة وعاثت فسادا وتخريبا وتحطيما لمحتوياتها وعبثت بوثائق البعثة الرسمية.
وأضاف البيان أنه وفي محاولة لمنع المخربين من اقتحام دار السكن أصيب ضابط برتبة رائد وعنصر أمن كويتي من رجال حماية السفير.
وقال البيان إن هذا الاعتداء الجبان يتناقض مع القوانين والأنظمة المرعية في دولة الكويت الشقيقة.
وأعربت السفارة في بيانها عن استنكارها وإدانتها الشديدين لهذا الاعتداء الإجرامي الذي طال مقرا رسميا يقدم خدماته لكل أبناء الجالية العربية السورية في الكويت.
وأهاب البيان بالسلطات الكويتية الشقيقة استمرار تحمل مسؤولياتها وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية في حماية أمن وسلامة البعثة السورية والعاملين فيها ومحاسبة الفاعلين.
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية عن أسفها وشجبها وإدانتها لاقتحام مبنى السفارة السورية في الكويت.
وأكدت الخارجية الكويتية في بيان لها أن هذا العمل يشكل انتهاكا وتجاوزا لقوانين البلاد وتشريعاتها وانتهاكا صارخا للمواثيق والأعراف الدولية.
وكانت وزارة الداخلية الكويتية قد أعربت في بيان لها عن أسفها لوقوع هذا الاعتداء الذي يعد خرقا لتشريعات وقوانين الدولة والمواثيق والمعاهدات الدولية التي تحمى مقرات السفارات وأعضاء الهيئات الدبلوماسية والتي لا يجوز مطلقا تعريضها للتهديد أو لمثل هذه الأعمال التخريبية.
وقد زار نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ أحمد الحمود الصباح مقر السفارة وأعطى توجيهاته بتطبيق القانون وعدم السماح بإثارة الفوضى.
وفي عمان حاولت مجموعات تخريبية تابعة لمجلس اسطنبول اقتحام السفارة السورية في العاصمة الأردنية وسط انتشار أمني أردني كثيف حال دون اقتحام المخربين لمبنى السفارة.
وقال هيثم مصطفى المسؤول الإعلامي بالسفارة إن العشرات ممن يسمون أنفسهم معارضة حاولوا اقتحام السفارة فجر السبت عدة مرات وفشلوا بذلك بسبب تواجد كثيف للأمن الأردني الذي قام بحماية السفارة وباءت محاولاتهم جميعها بالفشل.
وأشار مصطفى إلى أن الاعتداء على السفارات يمكن ان يفسر بافلاس كبير لدى مجلس اسطنبول وداعميه قائلا ان من يقتحم سفارة بلاده هو مخرب ومجرم بحقها ومعتد على سيادتها فهم يتلقون الأوامر من أسيادهم موضحا أن أمر العمليات لاقتحام السفارات السورية في الخارج كان واضحا بغرف البالتوك التي يتلقون الأوامر فيها من ضباط الموساد و السي أي ايه الذين يعطونهم التعليمات والشعارات وكل ما يجب فعله مؤكدا أن هؤلاء أخذوا التعليمات قبل اقتحام السفارات بنحو نصف ساعة.
واعتبر مصطفى أن التطور الذي حصل باقتحام المخربين لعدد من السفارات جاء نتيجة شعورهم بالإفلاس الشديد أمام إرادة الشعب السوري الصامد بوجه المؤامرات فصدر هذا الأمر من أسيادهم ونفذوا الأمر مباشرة.
وقد أدانت اللجنة الشعبية الأردنية لمساندة سورية ضد المؤامرة الاعتداءات على السفارات السورية في عدد من العواصم.
وقالت اللجنة في بيان لها: إنه مع اقتراب نهاية المؤامرة وتصدعها على المستوى الاقليمي والدولي زاد الاستهداف الإعلامى والسياسي لسورية حيث أفرغت أطراف المعارضة الخارجية وأدواتها المحلية كل ما تبقى عندها من حقد ورصاص سواء على الصعيد الاعلامي عبر الفضائيات المغرضة او عبر تجييش المرتزقة ضد السفارات السورية في بلدان عديدة غير ابهة لخرقها المواثيق الدولية التي تحمى وجود تلك السفارات.
ودعت اللجنة الشعوب العربية والصديقة الى الرد على هذه الاعمال الاجرامية التي تمولها حكومة قطر والسعودية وينفذها أعوانهم من المجموعات الارهابية المسلحة في سورية مشددة على ضرورة تصدي القوى الوطنية والقومية الشريفة لهذه الاعمال.
بدوره أدان تجمع القوى القومية الأردنية بأقسى العبارات الاعتداء الذي تعرضت له السفارة العربية السورية في عمان ومحاولة اقتحامها البائسة فجر أمس.
وحذر التجمع في بيان سياسى شديد اللهجة من أن هذا العدوان يهدد أمن الاردن ويستدعي الازمة اليه ويشكل تغييرا لادوات الصراع وبلطجة يحاولون جر الاردن الى استحقاقاتها.
وجاء في البيان ان شرذمة من أعداء الديمقراطية بمحاولتها اقتحام السفارة السورية ومحاولتها التغيير بالقوة يشير بشكل واضح الى حقيقة سلوك هؤلاء التخريبي الذي يصب في خانة الفوضى.
وأضاف البيان ان ما قامت به هذه الشرذمة يشير وبشكل واضح الى محاولة تغيير الادوات من ابداء للرأي الى التغيير المادي المنافي للديمقراطية موضحا ان ما قامت به هذه المجموعة يمثل حرفا للصراع وتغييرا لبوصلته فيما يستدعي ان تتجه كل الجهود للصراع ضد الصهيونية والعمل على اجتثاث وكر التجسس المتمثل بالسفارة الصهيونية فى عمان لا على سفارة الجمهورية العربية السورية قلعة الصمود والمقاومة.
واكد البيان ان القوى القومية والوطنية والشريفة مدعوة أكثر ما تكون هذه الايام الى توحيد الجهود في سبيل مواجهة التحديات وافشال المؤامرات التي تستهدف الامة وفي مقدمتها سورية العروبة.
وفي لندن قال الدكتور سامي الخيمي سفير سورية في بريطانيا إن بعض المخربين المأجورين اقتحموا مبنى السفارة السورية في لندن وحطموا أحد المكاتب في الطابق الاول تحطيما كاملا مشيرا الى أن ذلك حدث بعد صدور تعليمات من بعض القنوات الشريكة بسفك الدم السوري لبعض المأجورين من اجل اقتحام السفارات السورية في الخارج لافتا الى أن الشرطة البريطانية حضرت الى المكان بعد فترة مقبولة وسيطرت على الموقف.
واضاف الخيمي في اتصال مع التلفزيون العربي السوري أن ما جرى هو عملية تخريبية مؤسفة وأوامرها حتما صدرت من الخارج ومن المحطات الاعلامية المعروفة وان هذه العمليات التخريبية التي تقوم بها ميليشيات مجلس اسطنبول هي حتما محاولة لزرع الاعتقاد أن هناك نوعا من عدم الاتفاق في سورية وجعل المتظاهرين المعادين لسورية يحتلون سفاراتها في الخارج ولكن هذا الامر فشل وأعتقد أن التركيز الان على ايهام أعضاء مجلس الامن بأن الوضع في سورية غير مستقر.
وأشار الخيمي الى أن الحكومة البريطانية قامت بواجبها من حيث حماية السفارة وقال بطبيعة الحال حتى في الدول المتقدمة يجري خرق للقانون الدولي واتفاقيات فيينا أحيانا وهذا أمر مؤسف ونحن سوف نبلغ الخارجية البريطانية بما حصل لكن رد فعل الشرطة هنا كان مقبولا.
وقد أكدت سفارة الجمهورية العربية السورية في لندن أن الاعتداء على مبنى السفارة الذي جرى صباح أمس أتى متزامنا مع ما تبثه قناتا الجزيرة والعربية ومع تصريح سمير نشار أحد أعضاء مجلس اسطنبول بأن هناك نية لاقتحام السفارات السورية في العالم.
وقالت السفارة في بيان ان ثلاثة من المخربين قاموا باقتحام الشرفة الامامية للطابق الاول للسفارة ودخلوا المبنى الرئيسي وحطموا النوافذ الامامية للمكاتب وخربوا الاثاث والتجهيزات الخاصة فى مكتبين إضافة الى رش كميات من الدهان على الواجهة الامامية للسفارة.
وأوضح البيان ان مجموعة من المتطرفين عاودت التظاهر العدائي أمام السفارة بعد ظهر أمس حيث كان كل طاقم السفارة موجودا وحاولت اقتحام السفارة لكن الشرطة البريطانية نجحت في منعهم من ذلك.
وفي العاصمة اليونانية اثينا اقتحمت مجموعة تخريبية فجر أمس السور الخارجي للسفارة السورية في اثينا وعاثت تخريبا في القسم القنصلي وقامت بتحطيم زجاج السفارة.
وذكرت قوات الأمن اليونانية انها اعتقلت 14 من المخربين بينما لاذ الاخرون بالفرار مشيرة الى ان بعض الذين تم اعتقالهم ليسوا سوريين وهم من جنسيات اخرى.
وفي العاصمة الليبية طرابلس أقدم مخربون يتبعون لمجلس اسطنبول على اقتحام مقر السفارة السورية في طرابلس أمس مستغلين عطلة يوم السبت.
وأكد مصدر دبلوماسي سوري أن المخربين كسروا اقفال الابواب الخارجية والداخلية واستولوا على السفارة وقاموا باتلاف محتوياتها.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد