المقداد:مجموعة أصدقاء سورية هو سعي لتأسيس تنظيم أعداء سورية
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الشعب السوري يتعرض لأعتى وأكبر مؤامرة لم تتعرض لها دولة في تاريخها من قبل بعض الدول التي ما زالت تتصرف من منطلق استعماري وذلك بهدف خلق الأجواء المناسبة لتسيد كيان الاحتلال الإسرائيلي المنطقة وإنهاء أي دور للمقاومة فيها وإسقاط آخر موقع يمكن أن يقول لا لمرور المخططات ولا لاحتلال الأراضي العربية.
وقال المقداد في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية.. إن هذه المؤامرة متعددة الجوانب وذات صفة بنيوية معقدة وتستند في أساسها على دور أساسي ووحيد هو الحفاظ على إسرائيل آمنة وقائمة في المنطقة وعلى احتلالها لفلسطين وللأراضي العربية.
وأوضح المقداد أن الولايات المتحدة والدول الغربية لا تريد تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة ولا تهتم إلا بمصلحة إسرائيل ولا تريد إقامة علاقات دولية ديمقراطية بل تعتقد أنها يجب أن تهاجم وتهيمن على كل العالم وأنها السيد الوحيد الذي يعطي الأوامر.
وقال المقداد.. إن سورية ليست معزولة في العالم ولديها العديد من الأصدقاء ولكن ما يعطي هذا الانطباع هو حجم الدعاية التضليلية الهائلة التي تستهدف النيل من النظام الوطني والديمقراطي في سورية.
وشدد المقداد على أن صمود الشعب السوري أفشل المؤامرة طيلة الأشهر العشرة الماضية وهو سيسقط هذه المؤامرة في المستقبل وكل مؤامرة تهدف إلى النيل من دور سورية.
واعتبر المقداد أن سعي بعض الدول لتأسيس ما يسمى مجموعة أصدقاء سورية هو سعي لتأسيس تنظيم أعداء سورية والتحضير للعدوان والتآمر عليها وما يثبت ذلك هو أن القائمين على الفكرة مجموعة دول استعمارية لا تريد الخير لسورية ومجموعة دول أخرى لا حول لها ولا قوة.
ودعا المقداد الشعب السوري لعدم الخوف من هذه التشكيلات لأن سورية تعودت على مواجهة المؤامرات بفضل تضحيات شعبها وصمود جيشها وقوة مؤسساتها وتضافر مواطنيها من أجل الدفاع عنها.
وأكد المقداد أن الجيش العربي السوري الذي خاض الحروب ضد إسرائيل هو جيش عقائدي مناضل لا يمكن أن يهزم وعلى الذين يحملون السلاح بتمويل خارجي الاستفادة من الفرص التي منحت إليهم بالعودة إلى جادة الصواب والانضمام إلى جهود المواطنين السوريين لبناء سورية الحديثة الديمقراطية بموجب الإصلاحات التي أصبحت مطبقة في الكثير من المجالات.
وأشار المقداد إلى إن الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومن خلال التدقيق في بياناتها وتحركاتها ما زالت تتصرف مع قضايا الدول التي تطرح على جدول أعمال مجلس الأمن على أنها دول استعمارية وصية وعلى سبيل المثال عندما يطرح أي موضوع عن سورية ولبنان في المجلس ففرنسا هي التي تتصدى له وليست بريطانيا أو الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى وهي من يقوم بتقديم الأوراق ومشاريع القرارات في حين تتصدى بريطانيا للمواضيع المتعلقة بمستعمراتها السابقة وهذه السياسة تعني أن تلك الدول ما زالت تتعامل مع الدول كمستعمرات ومن يتمرد عليها لا بد أن ينال نصيبه من العقاب.
وقال المقداد.. إن سورية تتعرض إضافة للهجمة الغربية إلى تآمر عربي وآخر مرتبط بأدوات داخلية تتلقى المساعدة من الخارج وأدوات تربت على أرزاق الغرب وفتاته وهذا ما أوصل الوضع في سورية إلى قتل للمواطنين الأبرياء على يد المجموعات المسلحة وتدمير المنشآت التحتية وسكك القطارات وأنابيب نقل الغاز والنفط وصولا إلى قصف مصفاة حمص وهذه الأدوات المحلية هي بقايا قوى حاقدة ومتخلفة وعصابات إجرامية وسجناء سابقين وتجار مخدرات استنهضتها قوى الاستعمار لكي تكون أداتها في تنفيذ هذه المؤامرة.
وقال المقداد.. إن تنفيذ الإصلاحات في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية منذ عام 2000 وحتى الآن واجه عقبات أساسية يتعلق بعضها بالصراع العربي الإسرائيلي فالعقبة الأولى كانت الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 والتهديد باستمرار هذا الغزو إلى سورية عبر الشروط الخمسة المعروفة التي طرحها وزير الخارجية الأمريكية حينها ورفضتها سورية والعقبة الثانية الهجمة التي تعرضت لها سورية بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري والذي أدانته سورية وذلك من قبل نفس الأطراف التي تتوهم اليوم أنها قادرة على تغيير النظام وتقدم للإرهابيين والمسلحين كل أنواع الأسلحة والدعم المادي وحتى الدعم المتعلق بأشخاص للقيام بعمليات داخل سورية والعقبة الثالثة العدوان الإسرائيلي عام 2006 على لبنان والعدوان على غزة عام 2008.
وأوضح المقداد أن هذه الأحداث والتطورات التي مست صميم الإصلاحات حالت دون التقدم بخطوات بعيدة على طريق الإصلاح ولكن منذ بداية الأحداث في شهر آذار من العام الماضي واستجابة لمتطلبات الجماهير وللخطة التي كانت جاهزة أصلا اقترحت القيادة سلة من الإصلاحات التي كان يمكن أن تعالج هذه الأزمة لو كانت المشكلة تتعلق بها فقط.
وقال المقداد.. إننا نعتقد أن هذه الهجمة أوسع من ذلك وتهدف للنيل من آخر بلد عربي في المنطقة وخاصة بعدما جرى في ليبيا من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ولكننا بحكمة وبطولة شعبنا وتضحيات جيشنا وأمننا وقوات حفظ النظام استطعنا وتمكنا من الصمود وسنتمكن من الصمود في المستقبل.
وبين المقداد أن خطة الإصلاح التي بدأت منذ شهر آذار الماضي ما زالت مستمرة حتى الآن حيث سيعلن عن الدستور الجديد الذي يظهر الوجه الحديث لسورية خلال الأيام القليلة القادمة والذي سيكون صندوق الانتخاب بموجبه هو من يحدد قيادة سورية كما سيحتوي على نصوص تؤكد تبادل السلطة وأخرى تحدد مدة الرئاسة بعد أن تم إقرار قوانين الأحزاب والإعلام والانتخابات.
وأكد المقداد أن هدف الهجمة على سورية ليس الإصلاح والديمقراطية بل إركاعها وإخضاع المنطقة كلها للإملاءات الإسرائيلية والأمريكية وهذا ما يفسر استمرار أعمال القتل من قبل المجموعات المسلحة المدعومة من قبل بعض الدول العربية والغربية رغم كل ما أنجز من إصلاحات.
وقال المقداد.. إن سورية كانت مخلصة في التوجه من أجل بناء علاقات تخدم الأمن والسلم في المنطقة والعالم وتحقيق السلام العادل والشامل وإقامة علاقات اقتصادية متوازنة يستفيد منها الشعب العربي في سورية وتستفيد منها باقي الدول الأخرى وهي عملت على نشر الثقافة العربية التي أغنت الحضارة والاستفادة مما حققته الإنسانية والنهضة العلمية والثورة التكنولوجية ولكن ذلك اصطدم بالعامل الأساسي فالولايات المتحدة والدول الغربية تريد بناء علاقات في حالة واحدة فقط عندما تخضع سورية للإرادة الإسرائيلية وعندما يصبح صوت إسرائيل هو الصوت المهيمن على دول المنطقة كافة.
وأضاف المقداد.. إن سورية تعاملت مع البعد الدولي بالانفتاح والحوار مع الدول بهدف إقناعها بأن من مصلحة المنطقة والدول الغربية والولايات المتحدة إقامة السلام العادل والشامل لكن الذي ثبت وبعد بذل جهود مضنية تم الإعلان عن بعضها ولم يتم الإعلان عن بعضها الآخر لالتزامات دولية وسياسية ودبلوماسية أنهم لا يريدون هذا السلام العادل والشامل فالقرار الإسرائيلي هو قرار الولايات المتحدة وهو قرار فرنسا وبقية الدول التي اتخذت هذا الموقف العدائي من سورية دون أي مبرر.
وأشار المقداد إلى أن الحملة الفرنسية على سورية دليل على أنهم لم يكونوا مخلصين في مد يدهم إلى سورية وفي التعامل مع القضايا العربية وكانوا يعتقدون أنهم من خلال إقامة هذه العلاقات والتجاوب مع بعض الجوانب الشكلية سيدفعون سورية للتخلي عن مواقفها المبدئية والتي لا يمكن لسورية أن تكون بدونها ولذلك عندما افتضحت هذه الجوانب في سياساتهم لم نجد منهم إلا الحقد والقتل لشعبنا ومخالفة كل المبادئ التي يؤمنون بها.
هناك ضغوط على الدول العربية المشاركة في الهجمة على سورية فهي تنساق وراء التعليمات والتوجيهات
وبين المقداد أن هناك ضغوطا على الدول العربية المشاركة في الهجمة على سورية فهي تنساق وراء التعليمات والتوجيهات التي تأتيها وبما أننا تعلمنا الأدب في مدرسة السياسة السورية فإننا لا نتعامل معهم بالطريقة غير المؤدبة واللإانسانية في تعاملهم مع سورية.
وقال المقداد إن كل التمويل للمجموعات الإرهابية المسلحة التي تقتل السوريين يأتي من بعض الدول العربية وبعض المقيمين فيها وبعض المقيمين في دول الجوار ونحن تعلمنا وعلمونا في الغرب أن من يقدم سلاحا لإنسان عادي ليستخدمه ضد أناس أبرياء هو إرهابي.
وأكد المقداد أن هذه الدول العربية توجه عشرات المحطات التلفزيونية والصحف التضليلية للهجوم على سورية وللمساهمة في قتل المواطن السوري ودعوة الآخرين لقتله والتدخل في الشؤون الداخلية السورية.
وأضاف المقداد.. إن الجامعة العربية مؤسسة مسلوبة الإرادة يهيمن عليها طرف ينفذ الآن التعليمات الخارجية بما يتناقض مع مبدأ المنظمات الإقليمية فهي لم تمارس الدور الأخلاقي للحفاظ على ليبيا وهي المنظمة الإقليمية الوحيدة التي تضحي بأبنائها الواحد تلو الآخر بينما الاتحاد الإفريقي على سبيل المثال يرفض حتى الآن الغزو الوحشي واللاإنساني والقتل الذي مارسته فرنسا وبريطانيا وأمريكا الذين قتلوا عشرات الآلاف من الليبيين بذريعة حماية حقوق الإنسان وتحت مسمى الدفاع عن حقوق الشعب الليبي.
وأوضح المقداد أن ما جرى في ليبيا هو حرب إبادة بشرية يجب أن يحاسب عليها ساركوزي وجوبيه وكاميرون وهيغ وكل الأطراف التي شاركت في هذه الجريمة وإذا لم يستطع أحد اليوم محاسبتهم والذين ساعدوهم داخل البلدان العربية فالتاريخ سيعود وله جولات وصولات وسيحاسبهم على الجريمة التي ارتكبوها.
وقال المقداد.. عندما ذهبوا إلى مجلس الأمن رأيناهم يجلسون كالدمى ويقولون لا نريد التضحية والتدخل الخارجي فإذا كانوا صادقين فلماذا ذهبوا إلى كل أصقاع العالم وقاموا بتحركات نعرفها ونتابعها ونعرف ما يقولون ويخططون ويتآمرون.
وأضاف المقداد.. لا توجد منظمة إقليمية أو دولية تقوم بقتل أبنائها وقتل الدول الأعضاء فيها إلا الجامعة العربية وهذا هو رمز التخلف والبؤس العربي ولكن هؤلاء الذين يتآمرون على أشقائهم ويستدعون التدخل الأجنبي سيواجهون هذا المصير عاجلا أم آجلا وعلى الدول التي تخضع للإملاءات أن تفتح عيونها واسعا فهي ليست أكثر ديمقراطية من سورية أو أكثر احتراما لحقوق الإنسان من سورية ولم تحقق لشعوبها بالإمكانيات التي تمتلكها أكثر مما حققته سورية.
وأشار المقداد إلى أن بعض الدول وفي مقدمتها أمريكا مارست ضغوطا اقتصادية وسياسية على الدول الأعضاء في مجلس الأمن للتأثير على موقفها وبعد التعديل الشكلي في مسودة القرار اقتنعت بعض الدول نتيجة الضغوط والتهديد بإبعاد رعاياها من بعض الدول النافذة وانضمت إلى مشروع القرار ولكنها قالت فيما بعد أنها لا تقبل التدخل في الشؤون الداخلية السورية ولا تقبل الاحتلال الأجنبي والأعمال العسكرية ضد سورية وأنها مع الخيارات التي طرحها الشعب السوري وقيادته للخروج من الأزمة.
وبين المقداد أن روسيا تنطلق في معالجتها للقضايا الدولية بعكس مواقع انطلاق الدول الغربية والولايات المتحدة التي تنطلق من اهتمامات ومصالح إسرائيل فهي استخدمت الفيتو 63 مرة دون خجل ضد القضايا العربية.
وأكد المقداد أن روسيا باستخدام الفيتو ضد مشروع القرار العربي الغربي ضد سورية في مجلس الامن دافعت عن ميثاق الأمم المتحدة وواجهت محاولات العودة الاستعمارية إلى دول المنطقة وتصدت لمسألة عدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان.
وقال المقداد.. إن تمرير مشروع القرار لو حصل يعني التدخل والبدء بعملية عسكرية ضد سورية أو عمل من نوع تدخلي رغم أنهم قد لا يتمكنون من إرسال الجيوش كما كانوا لأنهم مفلسون ولأنهم خاضوا حروبا لم تعد عليهم سوى بالبؤس والأزمات الاقتصادية المتلاحقة ولكنهم يريدون تضليل الرأي العام العالمي لحل مشاكلهم الداخلية فعلى سبيل المثال يبحث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن أي حل يمكن أن يخرجه من أزمته الداخلية وهو مستعد للتضحية بمصالح فرنسا وشعبها وبالصداقة التي نسجها مع بعض الدول من أجل أن يعاد انتخابه.
وأضاف المقداد.. إنهم كانوا يراهنون على أننا إذا وافقنا على خطة العمل العربية فستمتلئء الساحات السورية في اليوم التالي بالمعارضين بما يقود لإنهاء النظام في سورية لكنهم واهمون ومرضى وقد يصل الحد بهم إلى الجنون كي يصدقوا الكذبة التي اخترعوها لأنفسهم فلم يدركوا أن هذه الساحات امتلأت بشعب سورية الحر والأبي الذي يقف خلف قيادته ويرفض أي نوع من أنواع التدخل الأجنبي.
وأشار المقداد إلى أن أي قرار عربي لن ينعكس سلبا إلا عليهم وعلى المنطق الذي يتحدثون به فهم يزعمون أنهم يريدون الخير لشعب سورية لكن يتوجهون نحو إغلاق السفارات واتخاذ مزيد من العقوبات الاقتصادية أو الحصار بما يؤذي الشعب السوري في لقمة عيشه.
وقال المقداد.. إن سورية مؤمنة بعروبتها وما زالت حجرا وركنا أساسيا من منظومة العمل العربي والجامعة هي من يخسر كثيرا إذا تخلت عن سورية فهي تخسر ذاتها ونقول لأشقائنا العرب إن الوقت ما زال ملائما من أجل العودة إلى الحكمة والصلات والقرابة المشتركة والتعلم من الشعب السوري الذي خاضوا ضده حربا دفعوا فيها المليارات لو خصصت لمساعدة أهلنا في أي قطر عربي آخر وبشكل خاص في فلسطين لحررت منذ زمن طويل.
وشدد المقداد على أن بعض المنظمات الإنسانية التي لا تكتب إلا التقارير الكاذبة ضد سورية لا مصداقية لها فهي تمارس التدجيل والتضليل تنفيذا لأوامر تأتيها فتسكت عن قتل وخطف عشرات السوريين من قبل المجموعات المسلحة بما يمثل جريمة ضد الإنسانية وتصعيدا يستفز المشاعر.
وقال المقداد.. إن سورية بإمكانياتها المتواضعة تحولت إلى بلد جميل ورائع وتعزز دورها الإقليمي والعالمي ولذلك أتوجه لجماهير شعبنا كي أقول لهم/لا تقتلوا سورية وهذه الإنجازات ولنقف جميعا خلف المبادئ الديمقراطية التي طرحتها القيادة كي نجتاز هذه المرحلة الصعبة معا من أجل بناء سورية الغد سورية الديمقراطية المتقدمة اقتصاديا واجتماعيا/.
وأشار المقداد.. إلى أن البعد الاستراتيجي الأول في الإصلاح هو الحوار الوطني الذي بدأ بعكس ما يدعيه بعض العرب الذين لا يتابعون التطورات في سورية فالسيد الرئيس بشار الأسد أصدر قبل عدة أشهر مرسوما بتعيين نائبه فاروق الشرع رئيسا للجنة وطنية تقوم بقيادة الحوار الوطني وقد عقدت اللجنة اجتماعا تمهيديا كما كان هناك عمل آخر تناول بشكل أساسي المطالب الجماهيرية في مختلف المحافظات في إطار الديمقراطية والإصلاح ونوقشت فيه محاور سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.
وشدد المقداد على أن الحوار مع كل أطياف المعارضة داخل سورية وخارجها مسألة أساسية ولا يمكن حل هذا الوضع المعقد إلا من خلاله وسورية وافقت على أن يكون هذا الحوار في موسكو نظرا للدور الهام الذي يمكن لروسيا أن تقوم به وللرغبة الروسية الصادقة في بدء مثل هذا الحوار وأما من يرفض هذا الحوار فعليه أن يتحمل مسؤولية ذلك وهؤلاء سيتركهم التاريخ خلف عملية الإصلاح والديمقراطية.
وقال المقداد.. إن البعد الاستراتيجي الآخر هو الاستمرار بعملية الإصلاحات والتي وصلت الآن إلى خواتيمها مع الاستعداد لإقرار الدستور الجديد وتحديد موعد لإجراء الاستفتاء عليه تمهيدا لإجراء الانتخابات وهذا ما يجعلنا نثق أن سورية تسير بخطا وطيدة نحو بناء دولة يريدها الشعب السوري وتعتز بكرامة أبنائها وبكرامة شعبها وتبني مستقبلا واعدا لسورية وللمنطقة بشكل عام.
سانا
إضافة تعليق جديد