ديلي تلغراف وفورين بوليسي: ميليشيا الجيش الحر تتلقى أسلحة من أمريكا وفرنسا والسعودية
نقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن شخص عرف عن نفسه بأنه مسؤول فيما يسمى الجيش السوري الحر في بلدة القصير في مدينة حمص قوله للصحفيين إنهم تلقوا أسلحة من مصادر أمريكية وفرنسية.
وقال هذا المسلح الذي لم يرغب بالكشف عن اسمه ولكنه قبل بتصويره بالكاميرا إنهم تلقوا مساعدات أميركية وفرنسية و يملكون الآن أسلحة وصواريخ مضادة للطائرات وسوف يواصلون عملياتهم المسلحة.
وقالت الصحيفة إنه يعتقد أن الأسلحة تتدفق بشكل كبير عبر لبنان وتركيا.
من جهته كشف موقع فورين بوليسي الأميركي ان مصادر فيما يسمى بالمعارضة السورية أكدت ان السعودية تقوم حاليا بإرسال الأسلحة إليها عن طريق حلفاء لها في لبنان والعراق.
وجاء في مقال للمحلل الاستخباراتي السابق في وزارة الخزانة الأميركية ونائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات لشؤون الأبحاث في الولايات المتحدة جوناثان شانزر.. انه في ضوء التطورات الأخيرة فانه من المؤكد ان المزيد من الأسلحة في طريقها إلى سورية من السعودية.
وأشار شانزر إلى ان الوفد السعودي برئاسة وزير الخارجية سعود الفيصل إلى ما سمي مؤتمر أصدقاء سورية الذي انعقد في تونس الأسبوع الماضي انسحب غاضبا من الاجتماع زاعما ان المساعدات الانسانية لسورية غير كافية وطالب بتسليح المجموعات المسلحة في سورية قائلا انها فكرة جيدة.
وتابع شانزر انه في أعقاب تصريحات الفيصل خرج مسؤول سعودي لم يصرح عن هويته متحدثا على موقع وكالة الأنباء السعودية بان بلاده تمضي في مساعيها لتزويد المعارضة السورية بما تحتاجه فيما ينهمك رجال الدين السعوديون وبشكل علني بإطلاق دعوات الجهاد في سورية ويزدرون من ينتظر التدخل الخارجي لاحداث التغيير هناك.
وتابع شانزر أن دولاً خليجية اخرى وعلى رأسها قطر قد تكون تقوم بارسال الأسلحة إلى سورية حيث اعتبر رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم علنا انه من المتوجب بذل كل ما يلزم لمساعدة المعارضة السورية بما في ذلك منحها الأسلحة.
وأضاف شانزر ان مواقف الأطراف الإقليمية الأخرى بهذا الشان أقل وضوحا ولكن في حال كانت هذه الاطراف تقوم او لا تقوم بتزويد ما يسمى الجيش السوري الحر بالأسلحة فإنها تتوحد في رغبتها في سقوط سورية بسبب العلاقة المميزة بينها وبين إيران.
وقال شانزر انه بالنسبة للسعودية فان حرمان روسيا من موطىء قدم في الشرق الأوسط يعتبر مكافأة إضافية بسبب العداوة القديمة بين البلدين على حد تعبيره.
واعتبر شانزر ان إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما زالت تعرب عن شكوكها العميقة بشأن إرسال أسلحة إلى المعارضة في سورية حيث تعتبر الإدارة الأمريكية أن هذه المعارضة السورية غامضة الملامح بشكل كبير.
وتابع ان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أعربت مؤخراً عن قلقها من احتمال تدفق أسلحة إلى الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة لكن بالمقابل نفد صبر بعض الأطراف السعودية التي باتت ودون خجل تنادي وتدافع عن قضية تسليح ميليشيا الجيش الحر بالأسلحة.
وقال شانزر ان تلك الأطراف السعودية باتت تطلق تهديداتها دون دراية وهي ليست بالتهديدات الفارغة فهي على دراية كبيرة بكيفية شراء ونقل الأسلحة وليس لديها نقص في السيولة.
وأضاف انه من المرجح تحول الاشخاص الذين سيتلقون الأسلحة إلى حركات متشددة تشكل خطرا في جميع أنحاء العالم وان النهج الذي تقوده السعودية لن يكون في حسابات إدارة أوباما اذا كانت لا تعارض بشدة زيادة قوة المعارضة في سورية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد