الصحافة الأمريكية اليوم
ما زال الملفان العراقي والكوري الشمالي يستحوذان على اهتمام الصحف الأميركية، فأبرزت اليوم الاثنين تصريحات المالكي ورفضه نزع أسحلة المليشيات حتى مطلع العام المقبل، وتحدثت عن اقتراحات أميركية بإجراء تغيير على إستراتيجيتها في العراق، واعتبرت العقوبات على بيونغ يانغ محدودة ولكنها تحظى بإجماع يفيد جهود واشنطن المستقبلية
قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة خاصة مع صحيفة يو إس أي توداي، إن حكومته لن ترغم المليشيات على نزع أسحلتها -رغم تصاعد العنف في بغداد الناجم عن الحرب الطائفية وفرق الموت- حتى أواخر هذا العام أو مطلع العام المقبل.
وعلقت الصحيفة على تلك التصريحات بالقول إنها تشير إلى الفجوة بين الحكومتين العراقية والأميركية حيال التعاطي مع العنف الطائفي المتنامي، مشيرة إلى أن مسؤولين أميركيين حثوا الحكومة العراقية على اتخاذ إجراء فوري لخفض العنف.
وتوقع المالكي خفضا للقوات الأميركية مطلع العام المقبل، حين قال إن القوات الأميركية ستبدأ في الانسحاب في غضون أشهر، إذا ما مضت قوات الأمن العراقية في بناء قوتها.
وانتقد رئيس الوزراء التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في اعتمادها المفرط على القوة، وهذا ما سماه بالطريقة الخاطئة، مشيرا إلى أن "الإرهاب والمليشيات -وخاصة المليشيات- لا يمكن التعامل معها باستخدام الدبابات والبنادق والطائرات".
وأشارت يو إس أي توداي إلى أن المالكي رفض خططا أميركية لإطلاق عمليات واسعة النطاق في مدينة الصدر التي تعتبر معقلا لجيش المهدي المناهض لأميركا.
ونقلت الصحيفة عن ستيفين كوك وهو محلل في شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية، قوله "يبدو أن ثمة انفصالا بين الإستراتيجيات العراقية والأميركية".
وأكد المالكي أنه يحتاج إلى مزيد من الوقت، قائلا "المشكلة التي نواجهها في تفكيك المليشيات هي أن هناك إجراءات وخطوات تحتاج إلى وقت لتطبيقها".
وفي هذا الإطار أيضا ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن اللجنة التي تدرس خيارات أميركية في العراق بدعم من الرئيس الأميركي جورج بوش، ستقترح عدة تغييرات هامة في إستراتيجية الإدارة الأميركية مع قدوم العام القادم، وفقا لما قاله أعضاء اللجنة.
وقالت الصحيفة إن ثمة خيارين تحت الدراسة: انسحاب القوات الأميركية على مراحل، وضم إيران وسوريا إلى الجهود المشتركة الرامية لوقف القتال هناك.
وأكد أحد أعضاء اللجنة المكونة من 20 عضوا برئاسة وزير الخارجية السابق جيمس بيكر، أن المسار سيتغير في العراق سيما أن الإستراتجية الأميركية الحالية لم تنجح، "فلا بد من العثور على سبيل آخر".
وتعليقا على العقوبات التي فرضها مجلس الأمن يوم السبت على كوريا الشمالية، شككت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في افتتاحيتها في نجاعة تلك العقوبات في إعادة البرنامج النووي إلى الوراء.
ومضت تقول "نعم، قد تلحق تلك العقوبات الأذى بكوريا الشمالية بسبب تجربتها النووية وقد تعوق تصدير القنبلة إلى الخارج، ولكن الهدف الحقيقي هو إيران والدول الأخرى التي تتطلع إلى القنبلة".
وتابعت أن العقوبات رغم تخفيها من قبل الصين وروسيا، فإنها حافظت على إجماع دولي يخدم هدفا أميركيا أكثر أهمية: تهديد اقتصاديات إيران والدول التي تفكر في امتلاك أسلحة نووية.
وقالت إن تحقيق هدف منع انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط والمناطق الأخرى، يعتمد على مدى تأثير العقوبات الدولية على اقتصاد كوريا الشمالية وإضعاف النظام فيها خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ورغم أن العقوبات محدودة كما تقول كريستيان ساينس مونيتور، فإنها قادرة على إرغام الدول الأخرى التي تتطلع إلى القنبلة على التراجع عن أن تحذو حذو كوريا الشمالية.
ومن جانبها علقت صحيفة واشنطن تايمز على الملف الكوري الشمالي في افتتاحيتها ولكن من زاوية أخرى تتعلق بتداعياته على الداخل الأميركي.
ومضت تقول إن الأحزاب السياسية الأميركية بدت عقب إعلان بيونغ يانغ عن تجربتها النووية الأسبوع الماضي، منشغلة بكيل الاتهامات فيما بينها بدلا من الاستفادة من الدروس من أجل المستقبل.
وبعد أن سردت الصحيفة بعض الوقائع التي تؤكد حرص أميركا على منع انتشار الأسلحة النووية سواء في أفريقيا أو العراق أو غيرها، قالت "إنه من غير اللائق أن يدعي بعض الديمقراطيين مثل كارتر والسيناتور جون كيري بأن الرئيس جورج بوش هو السبب الرئيس وراء الإخفاق في وقف برنامج كوريا الشمالية النووي".
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد