الاحتلال يطلق كلابه لقمع المسيرات السلمية
أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب عندما قمعت قوات الاحتلال المسيرات السلمية الأسبوعية ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصري في مختلف محافظات الضفة الغربية، في وقت ظهرت الوحشية الإسرائيلية بشكل جديد بعدما أطلقت قوات الاحتلال كلابها لقمع المشاركين في مسيرة سلمية في قرية كفر قدوم، فيما ذكرت مصادر فلسطينية أن سلطات الاحتلال تشن منذ أيام حملة تنكيل ضد الأسرى في عدد من السجون.
في هذا الوقت، حذرت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل من أن صواريخها قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي، مشيرة في هذا الإطار إلى أنها تمتلك صواريخ قادرة على إصابة أهداف دقيقة في دائرة يتجاوز شعاعها مدينة أسدود، كما ألمحت إلى استعدادها لمنع تحليق الطائرات الإسرائيلية في سماء غزة.
وأصيب ثمانية فلسطينيين ومتضامنة أجنبية بعد استهداف قوات الاحتلال المتضامنة بقنبلة غاز مباشرة في رأسها خلال قمع جنود الاحتلال للمسيرة السلمية ضد الجدار والاستيطان في قرية النبي صالح. وذكر شهود
عيان أن جنود الاحتلال منعوا الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان لتقديم العلاج للمصابين، واحتجزوا سيارات الإسعاف على مدخل القرية، واعتدوا على الصحفيين محاولين منعهم من تغطية الأحداث. كما احتلت قوات الاحتلال عدداً من المنازل وحولتها ثكنات عسكرية.
وفي قرية المعصرة، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة متضامنين أجانب كما أصيب ثلاثة متظاهرين من بينهم منسق اللجنة الشعبية لمقاومه الجدار محمود زواهرة جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب بالهراوات وأعقاب البنادق. كما قام جنود الاحتلال بتحطيم كاميرا المصور الصحفي موسى الشاعر أثناء تغطيته لهذه الاعتداءات.
وفي مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للجدار والتوسع الاستيطاني أصيب العشرات بحالات اختناق في قمع الاحتلال للمسيرة. وقد شارك المئات في هذه المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، إحياء للذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد الناشطة راشيل كوري، ووفاء للأسرى.
وتصدى جنود الاحتلال للمشاركين في المسيرة بإطلاق مكثف للرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، كما رشوا المشاركين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيميائية، ما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب.
وبلغت الوحشية الاسرائيلية ذروتها في قرية كفر قدوم، حيث أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي كلابها باتجاه المواطنين الفلسطينيين المشاركين في مسيرة سلمية ضد الاستيطان. وهاجم كلب بوليسي تابع لقوات الاحتلال الشاب احمد شاكر، وبعد ذلك قامت قوات الاحتلال باعتقاله.
وتكشف الصور العقلية الإجرامية التي تتعامل بها قوات الاحتلال مع المسيرات السلمية، حيث تستخدم الكلاب البوليسية في التنكيل بالمتظاهرين.
في هذا الوقت، ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال صعدت خلال الأيام الأخيرة من سياستها القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث نفذت ست عمليات اقتحام للزنازين أصيب خلالها 11 أسيراً بجروح وحالات اختناق.
ونقل موقع «عرب 48» عن الباحث في شؤون الأسرى رياض الأشقر ان «وحدات القمع التابعة لمصلحة السجون اقتحمت سجن عسقلان، وقامت بتقييد الأسرى ومحاولة تفتيشهم بشكل عار، وعندما رفض الأسرى التفتيش المهين والمذل، وقعت مشادات داخل القسم رقم 5، فقامت الوحدات الخاصة بالاعتداء على الأسرى بالضرب بالهراوت، كما قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة 11 أسيرا بكسور ورضوض واختناقات».
ومن بين الأسرى المصابين الأسير فارس خليفة الذي تعرض للضرب على رأسه الأمر الذي تسبب بفتح جرح كبير في مقدمة جبينه استدعى نقله للعلاج الطبي، والأسرى محمد نوارة، وزياد زهران، ومالك الجلاد وزياد السيلاوي، وحمزة الخمور، وإياد فطافطة.
وكذلك اقتحمت الوحدات الخاصة، القسمين 14 و16 في سجن «عوفر» بالتزامن، وقامت بإخراج الأسرى وتكبيل أيديهم، وحشرتهم في غرف ضيقة، وأجرت حملة تفتيش واسعة في غرف القسم وبالتحديد الغرفة رقم 2، وحطمت العديد من أغراض الأسرى الشخصية، وقلبت محتويات الغرف رأسا على عقب، كما قامت برش الغاز المسيل للدموع على الأسرى الذين احتجوا على سوء معاملتهم وإهانتهم خلال التفتيش وتكبيل أيديهم لساعات.
وفى سجن نفحه قامت وحدة «المتسادا» بمشاركة وحدة نقل الأسرى «ناحشون»، باقتحام السجن حيث نقلت الأسرى من قسم 11 إلى سجني «جلبوع» و«ريمون»، ومنعتهم من اصطحاب جميع حاجياتهم.
إلى ذلك، كشف مسؤول عسكري بارز في حركة الجهاد الإسلامي ان الحركة تمتلك آلاف الصواريخ وأنها قادرة على استهداف مدن في العمق الإسرائيلي في حال قامت اسرائيل بعمليات اغتيال جديدة في قطاع غزة.
وقال «أبو ابراهيم»، وهو أحد أبرز قادة سرايا القدس، «إذا استهدف الاحتلال أي قيادي من أي فصيل فلسطيني أو أي مدني سترد السرايا بقوة وستوسع دائرة الرد إلى ابعد من أسدود». وأضاف ان «العدو يدرك إلى أي مدى تصل صواريخ السرايا». وأكد المسؤول العسكري ان قدرات حركته العسكرية «زادت تطورا كما ونوعا» موضحا ان الحركة تمتلك «آلاف الصواريخ». وأشار الى ان هذه الصواريخ تتمتع «بدقة كبيرة بفضل السلاح المتطور» الذي حصلت عليه السرايا مستغلة «بعض التسهيلات بسبب الثورات وخصوصا سقوط النظام المصري».
وألمح المسؤول العسكري في سرايا القدس الى أن حركته لديها ما يمكن ان يجبر الطائرات المروحية على الامتناع عن التحليق في أجواء غزة، لكنه رفض تأكيد امتلاكها صواريخ مضادة للمروحيات الهجومية.
إلى ذلك، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إن وفدا من حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل التقى برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، واستعرض معه تطورات القضية الفلسطينية وملف المصالحة والعدوان الأخير على قطاع غزة.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد