دعوات لإنشاء الجمعية العالمية لمناهضة «الوهابية» بوصفها شكلاً من أشكال العنصرية
أكدت مصادر أكاديمية وصحفية بريطانية أن اتصالات تجري منذ أسابيع بين عشرات من المثقفين والأكاديميين من جنسيات وقارات مختلفة لإنشاء «الجمعية العالمية لمناهضة الوهابية بوصفها شكلاً من أشكال العنصرية» بعد استشعار أخطارها الكبيرة على المجتمعات كافة.
أكاديمي بريطاني من جامعة «أكسفورد» قال إن الفكرة ولِدت خلال نقاش مع أحد الصحفيين السوريين حول ما يجري في سورية والدور الذي تلعبه الوهابية في عمليات التحريض على القتل الجاري هناك، فضلاً عما لعبته وتلعبه في أماكن أخرى من جاكرتا شرقاً إلى نيويورك غرباً.
وقالت صحفية بريطانية من مجلة «The Red Pepper» وهي تُشارك في عملية التأسيس الجارية الآن: إن الوهابية أشد خطراً على البشرية ومستقبلها من الصهيونية، رغم أن كلتيهما تشربان من كأس فكري عنصري واحد، بالنظر لأن الصهيونية غالباً ما انحصر نشاطها في إطار رعاية مصالح إسرائيل في صراعها مع الدول العربية، أما الوهابية فهي صليبية جديدة مضافاً إليها فكر تكفيري لا يتردد في القتل باسم اللـه حتى في أوساط المسلمين السنة الذين يختلفون معها.
وأضافت الصحفية إن الصهيونية ورغم أنها وقفت خلف المشروع الكولونيالي في فلسطين، إلا أنها بقيت تنطوي على الكثير من العلمانية، وبالتالي إمكانية وجود ولو مساحة صغيرة للنقاش والحوار مع الآخر الكاذب والمخادع، أما الوهابية فتريد تحويل العالم ذكوراً وإناثاً إلى مقبرة جماعية للأحياء، أنها تتدخل حتى في طريقة نوم الزوج مع زوجته في غرفة النوم وتعتبر الطفل الوليد من علاقة مضاجعة لا يكون فيه رأس الزوجة باتجاه القبلة ابن زنا، وهو أغرب فكر عرفته البشرية في تاريخها كله منذ أن كانت في الكهوف وقبل أن تنتقل للعيش في قرى ومساكن شكلت المظهر الأول من مظاهر التحضر البشري!!
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد