منشورات سورية 30 : الحل الأخلاقي
الجمل ـ عمار سليمان علي:
كلما بحثتُ عن كلمات يمكن أن تفي هذه المسماة "الثورة" حقها ومستحقها, وجدتني لا شعورياً أعود إلى نصوص في الأدب التراثي العربي ولاسيما في "نهج البلاغة" تتحدث عن الدنيا وصفاتها قدحاً وذماً وتحقيراً وتزهيداً وتنفيراً وتحذيراً.. وقلما قرأت في تلك النصوص وصفاً وُصفت به الدنيا إلا ورأيتُه ينطبق على هذه المسماة "الثورة": الخدّاعة المكّارة, الغرّارة الضرّارة, المحفوفة بالشهوات, المتزينة بالغرور, المونق منظرُها, الموبقُ مخبرُها, الحائلة الزائلة, الأكّالة الغوّالة... إلى ما هنالك من قائمة طويلة عريضة بأمثال هذه الأوصاف الكريهة البغيضة!!!
***
إنما "الثورة" منتهى بصر الأعمى
لا يبصر وراءها شيئاً!!
(عن نهج البلاغة بتصرف)
***
أفهذه تؤثرون؟! أم إليها تطمئنون؟! أم عليها تحرصون؟!
فبئست "الثورة" لمن لم يتهمها, ولم يكن فيها على وجلٍ منها!!
(عن نهج البلاغة بتصرف)
***
بعد ساعتين من الحديث المسهب عمن أسماهم بعظمة لسانه "حمير" الثورة
انتقل محدثي, منفعلاً, وهو بكامل قواه العقلية وهدوئه الداخلي (!), إلى محاولة إقناعي بالانضمام إلى تلك "الثورة"!!!
***
"الثورة" كتير كتير حلوة وأوريجينال وكلاس
بس اللي عم يقودوها ـ أجلّكم ـ حمير!!!
هذا هو لسان حال بعض الرومانسيين الهائمين في عالم الأحلام!!
***
"الثورات" طريق باتجاهين
لكن الوطن باتجاه واحد!
***
الغاية لا تبرر "القاعدة"
***
لأن أحد أسباب أزمتنا الراهنة هو الانحلال الأخلاقي
فقد يكون أول وآخر ما نحتاج إليه هو الحل الأخلاقي!
وليس الحل السياسي المبني على المصالح وليس على الأخلاق!
برسم الأخضر الابراهيمي وشركاه!
***
عندما تصبح عودة السوري إلى وطنه بحاجة لموافقة السلطات الأمنية التابعة للبلد الذي لجأ إليه... فهو لا يكون لاجئاً بل معتقلاً!!
تعليقاً على خبر سماح السلطات الأمنية الأردنية لألفي لاجئ سوري بالعودة إلى بلادهم خلال الأيام الماضية بناء على رغبتهم وذلك وفقا لما أعلنه مصدر أمني أردني.
***
يحدثونك عن جهاد الشهوات
وكل غايتهم شهوات الجهاد!
***
سوريا أمكم جميعاً
وفي كل الشرائع والأديان:
عقوق الأم من أكبر الآثام
ونكاح الأم حرام حرام حرام!
***
ألا يشمل الإضراب عن الطعام, فيما يشمل, الإضراب عن أكل الهوا؟!
***
خيال علمي سياسي:
لا تكون الديمقراطية الحقيقية بتسليم السلطة للشعب بكامله أو لحفنة من الأثرياء والنافذين... بل تكون بتسليم السلطة للفقراء, وللفقراء فقط, بحيث يتركونها لغيرهم إذا ما ودعوا الفقر!
***
أبطال وشهداء الجيش العربي السوري يدافعون عن مؤسسة الجيش التي تشكل الضامن الأكبر لبقاء الوطن, ويدافعون عن المشروع المقاوم ضد الهيمنة الغربية الذي تعتبر سوريا نواته الصلبة, وبالتالي هم يدافعون عن بشار الأسد بوصفه قائداً للجيش, ورمزاً لسوريا, وركناً من أركان ذلك المشروع المقاوم, وليسوا يدافعون عن بشار الأسد كشخص!
هذه معادلة سهلة وواضحة, بات يفهمها حتى الناس البسطاء غير المتعلمين, لكنها استعصت ـ على ما يبدو ـ على أفهام بعض المثقفين والمتعلمين والمتنطعين للتحليل والانتقاد, والنقار والنقير, خارج الصف أو حتى ضمن الصف الواحد!!
***
دوماً كانت الطبخات في حلب تشلفط شلفطة ليس لأهلها المعتادين عليها بل للضيوف الجلب!
***
لا يمكن لمريض نفسي أن يحلل نفسيات الآخرين
ولا يمكن لمريض سياسي أن يحلل سياسات الآخرين
ملاحظة: تمتد مروحة المرض هنا (في الجهتين) من الحقد والحسد, إلى القلق والرهاب, وصولاً إلى الفصام والهوس والاكتئاب....
***
باب الحارة سيصبح ستة أجزاء
أما باب الحرية فقد أصبح ستة آلاف جزء
كل جزء "ينطح" جزء!!
***
الغباء الديني والتاريخي والسياسي لرجب طيب أردوغان هو ما جعله يشبّه ما يجري في سوريا بموقعة كربلاء!!
كيفما فتلتها أصل إلى هذه النتيجة!
***
الرفيق قبل الطريق
والحليف قبل الثورة!
***
عندما يغيب اسم سوريا عنك لا يعود اسمك قمر ولا نيل
يا "منيّل بستين ألف نيلة"!!!
***
لم تعد مصر أم الدنيا
ولم تعد تونس خضراء
ولم تعد ليبيا جماهيرية
ولم يعد اليمن سعيداً
ولم يعد السودان موحداً
أما سوريا فلم تعد
ولن تعود
إلا كما كانت أبداً
سوريا!!
آمنوا بسوريا تكونوا مفلحين!
***
في لقاء جمع شو إن لاي رئيس وزراء الصين الراحل مع هنري كيسنجر, سأله الأخير عن رأيه في تأثير الثورة الفرنسية (1789) على السياسة العالمية. تمهل شو إن لاي في الإجابة قبل أن يقول بكل تؤدة: من المبكر تقدير ذلك الآن!
هل كان لاي يسخر من سؤال كيسنجر؟ أم من ذات "الثورة" عز عزها؟!
***
هيثموف مناعوف!!
***
شراركم في الجاهلية
شراركم في الإسلام!
وشراركم كمعارضين
شراركم كحكّام!
***
قصيدة/أغنية/فرّوقة سموها ما شئتم:
سوريّا يا أحلى أرضْ حبيناكِ طول وعرضْ
وعبدناكِ نفل وفرضْ إنتِ الجنة سوريّا
سوريّا يا بنت الشمسْ قدّسناكِ اليوم وأمسْ
غنينالك جهر وهمسْ إنتِ الدنيا سوريّا
سوريّا يا أم الكونْ لوّناكِ لون ولونْ
هلهلنالك هَوْن وهَوْنْ إنتي إنتي سوريّا
***
ماداموا وصلوا إلى نبش القبور
فلينتظروا بئس المصير!
***
أذكر قبل سنوات عندما تظاهروا في لبنان ضد السفارة الدانماركية على خلفية الرسوم المسيئة للرسول, كيف دخلوا الأشرفية وعبروا عن غضبهم بأسلوب غير حضاري.. يومها كان أنصار الكتائب والقوات اللبنانية و14 آذار يقولون للناس الخائفين: دعوهم هؤلاء حلفاؤنا (باعتبارهم من جماعة الحريري وأتباعه).. والسؤال اليوم: هل كان السفير الأميركي المغدور في ليبيا يقول لحراس سفارته وأركانها نفس القول: اتركوهم هؤلاء حلفاؤنا!!
فعلاً شر البلية ما يضحك!!
***
يقبّل الموجُ الصخورَ بعنفٍ
فيتكسّر
ويقبّل الرمالَ بلطفٍ
فيتجوهر
***
سؤالٌ يطرح نفسه
على أرض الجواب
فيجمعه أو يضربه أو يقسّمه!!
***
ثمة من ليس في قلبه دين
وثمة من ليس في دينه قلب!
***
ثمة من يغرق في شبر ماء
وثمة من يسبح في شبر ماء!!
***
أن تكون شاكّاً خير من أن تكون مشكوكاً فيك!!
***
كلما قلتُ: متى ميعادنا؟
ضحك البرقُ وأغواني المطرْ
أيها الليل الذي لن تنجلي
سوف يكفيني شظاياكَ السهرْ
***
ملاحظة: هذه مختارات مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك
إضافة تعليق جديد