حماة:هجوم إرهابي على حي الملعب ومقتل 11 إرهابيا ثلاثة منهم من " جبهة النصرة"
شهدت حماة ليلاً حامياً أول من أمس على وقع دوي الاشتباكات والانفجارات في عدد من أحيائها، وتصدت الجهات المختصة لهجمات شنتها مجموعات مسلحة على نقاط حفظ النظام في المدينة، وذلك في حين قتلت 11 إرهابياً في ريف المحافظة بينهم ثلاثة من «جبهة النصرة» المتشددة.
وشهد حي جنوب الملعب بمدينة حماة صباح أمس، اشتباكات بين مجموعة مسلحة حاولت الهجوم على نقطة لحفظ النظام، وعناصر تلك النقطة التي هبوا للدفاع عنها، حيث تمكنوا من رد تلك المجموعة، على حين ساد الهلع بين المواطنين وتلاميذ المدارس القريبة من المنطقة الساخنة، والتي قطعتها الجهات المختصة منذ الصباح وحوَّلت وسائط النقل العامة والخاصة التي تعبر منها إلى طريق آخر.
جاء ذلك في أعقاب ليلة حامية قضاها الحمويون في غير حي من أحياء المدينة، على دوي انفجار عبوات ناسفة في أحياء (الحميدية – القصور – طريق حلب – جنوب الملعب – كازو – التعاونية – الأندلس) ترافق مع أزيز رشقات نارية كثيفة، ما جعل المواطنين يلجؤون إلى حمّامات شققهم السكنية للاحتماء داخلها من رصاصة طائشة.
وفي هذا السياق، أكد مصدر رسمي أن مجموعات إرهابية هاجمت بقذائف «الآر بي جي» ونيران أسلحتها الحربية، عدة نقاط لحفظ النظام في المدينة، وتصدت لها عناصرها والجهات المختصة دون وقوع إصابات بين الطرفين.
كما ألقت الجهات المختصة القبض على إرهابي متنكر بالزي التقليدي للمرأة الحموية كان قد ألقى حقيبة نسائية أمام فرع الحزب الجديد، وتبين فيما بعد وجود (4) عبوات ناسفة بداخلها، فيما كان إرهابي آخر يسانده لوجستياً، وقد أطلق النار على العناصر الذين قبضوا على زميله، فتم التعامل معه بالمثل، وألقي القبض عليه، وقد فككت وحدات الجيش الهندسية العبوات الناسفة.
في الغضون، اشتبكت وحدة من الجيش العربي السوري مع مجموعة مسلحة شنت هجوماً على حاجز للجيش في قرية تل مَلَح التابعة لريف السقيلبية، وقتلت منها (3) إرهابيين ينتمون إلى «جبهة النصرة» المتطرفة القريبة من تنظيم القاعدة، وصادرت أسلحتهم التي شملت قناصة متطورة، وبندقية آلية كلاشنكوف، وبندقية بمبكشن.
وفي قرية جب الغار بمنطقة الغاب، واصلت الجهات المختصة تصديها وملاحقتها للإرهابيين، الذين حاولوا منذ أيام السيطرة على قمة جبل النبي يونس، على الطريق العام جورين صلنفة، وقتلت ظهر أمس (8) منهم واعتقلت (13) إرهابياً محلياً ووافداً بحسب أهالي المنطقة الذين أكدوا أن الجهات المختصة ووحدات الجيش، وفي اشتباكات ضارية، دحرت المسلحين في تلك المنطقة الجبلية الوعرة، وقضت على أحلامهم بالسيطرة على قمة جبل النبي يونس، وكبدتهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وفي شأن آخر، احتفل في بلدة قمحانة بالريف الشمالي من حماة صباح أمس، برفع سارية للعلم السوري، وذلك بمناسبة أعياد تشرين المجيدة، وتأييدا للرئيس بشار الأسد ومسيرة الإصلاح التي يقودها.
ووقف المشاركون دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء سورية الأبرار من مدنيين وعسكريين، ثم رددوا أغاني حماسية ووطنية وهتافات، تؤكد حبهم وولاءهم لوطنهم.
بعد ذلك قام محافظ حماة أنس الناعم وأمين فرع حماة لحزب البعث جهاد مراد والمشاركون في الفعالية، بزيارة حديقة الشهداء في البلدة تخليداً لذكرى الشهداء وتكريماً لأرواحهم الطاهرة، ومن ثم تم تكريم عدد من أسر ذوي الشهداء من أبناء البلدة وعددهم 25 شهيداً.
وألقى محافظ حماة كلمة بهذه الفعالية أكد خلالها، أن رفع العلم السوري بمدخل قمحانة، يأتي ضمن حملة لرفع العلم السوري في كل مكان من ربوع بلدنا الحبيب سورية، استجابة لنبض الشباب الوطني، لكون ذلك إحدى الطرق المرئية والحقيقية للرد على المؤامرة الخارجية، التي تريد النيل من سورية ومواقفها الوطنية وقائدها الرئيس بشار الأسد، مشيراً إلى أنه لا يخفى على أحد محاولات التشويه، التي يتعرض لها هذا العلم، الذي يمثل رمز وحدتنا وشموخنا الوطني، لدرجة محاولة استبداله بعلم الانتداب الفرنسي مع كل ما يحمله ذلك من مضامين وأبعاد.
وفي كلمة له باسم أُسر الشهداء، أكد مصطفى كريحت إعجاب وتقدير أُسر الشهداء بهذه اللفتة الكريمة والمبادرة الطيبة، التي من شأنها مواساتهم بما فقدوه من أعزَّةٍ لهم، في سبيل حماية الوطن وضمان استقراره ووحدة أراضيه وسلامة أبنائه.
محمد أحمد خبازي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد