مؤامرات الدوحة تتواصل وتوجه غربي لتمرير مبادرة «سيف – فورد»
استأنفت أطراف من المعارضة السورية أمس اجتماعاتها في الدوحة للبحث في تشكيل سياسي جديد يوحد صفوفها على أساس مبادرة «سيف – فورد» وسط ضغوط دولية على المعارضة لاسيما على مجلس اسطنبول المتحفظ عليها، جاء ذلك فيما دعت إيطاليا لحل سياسي وفق إعلان جنيف.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر بالمعارضة قولها «إن مسؤولين من قطر الراعية للمحادثات ومن دول أخرى مثل الولايات المتحدة وتركيا والإمارات، عقدوا لقاءات جانبية مع المعارضين للتقريب بين وجهات نظر المجلس الوطني وباقي فصائل المعارضة المؤيدة لـ«هيئة المبادرة الوطنية السورية».
ومنذ انطلاق اجتماعاتها الخميس في الدوحة، لم تتفق المعارضة بعد على صيغة مطروحة لتوحيد العمل المعارض على أساس المبادرة التي يقودها المعارض رياض سيف بدعم من واشنطن لتشكيل هيئة قيادية موحدة للمعارضة تحت مسمى «هيئة المبادرة الوطنية السورية» تتجاوز المجلس الوطني الذي تم تسويقه خلال الفترة الماضية من عمر الأزمة من بعض الدول وخصوصاً قطر والسعودية وتركيا على أنه الكيان المعارض الأهم.
وقال القيادي في مجلس اسطنبول أحمد رمضان لوكالة الصحافة الفرنسية بعد جلسة مناقشات استمرت ثلاث ساعات: «ما زلنا متمسكين برؤيتنا. قلنا لهم: إن المجلس موجود بمؤسساته والمبادرة يمكن لها أن تتشكل بذاتها ثم نشكل معاً جسماً مشتركاً»، مضيفاً: «إننا نشعر بضغوط تمارس علينا من أجل الانضمام للهيئة الجديدة مقابل وعود دولية لكن دائماً دون ضمانات».
وذكر معارض سوري بارز في تصريحات صحفية نشرت أمس «أن القطريين مصممون على عدم ترك السوريين يغادرون الدوحة من دون أن يوافقوا على مبادرة «سيف- فورد». ويتحفظ "المجلس الوطني" عما يرى أنها محاولات لتخطيه أو تصفيته من خلال مبادرة سيف. وحضر جزءا من المحادثات السبت وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد اللـه بن زايد آل نهيان.
وقال الرئيس الجديد للمجلس جورج صبرة في وقت سابق في أول مؤتمر صحفي له بعد انتخابه، إن «المجلس الوطني أقدم من المبادرة السورية أو أي مبادرة أخرى والمطلوب منا جميعاً الذهاب إلى مشروع وطني وليس مطلوبا من أي جهة الانضواء تحت لواء جهة أخرى».
واحتجاجاً على نتائج إعادة الهيكلة لمجلس اسطنبول، أعلنت لجان التنسيق المحلية انسحابها من المجلس، وأوضحت الناطقة باسم اللجان ريما فليحان لوكالة الصحافة الفرنسية أن «هناك سيطرة شبه كاملة لجماعة الإخوان المسلمين على المجلس»، والانسحاب جاء بعد أن تبين أن «شيئاً لم يتغير في أداء المجلس رغم مشروع الإصلاح، وأن التركيبة الجديدة كرست سيطرة فئة معينة وغلبت طابعاً واحداً».
في ذات السياق، أعلن رجل الأعمال وأحد مؤسسي مجلس اسطنبول أديب الشيشكلي أول من أمس استقالته من المجلس، قائلاً: إنه «فشل في أن يصبح مؤسسة وإن الإسلاميين هيمنوا على أمانته العامة المنتخبة حديثاً». كما قال مصدر بالمجلس: «إن عضوين آخرين بالمجلس استقالا أيضاً بسبب غياب المرأة عن المناصب القيادية».
إلى ذلك وصف السفير الأميركي السابق في سورية أدوارد دجيرجيان أمس في تصريحات صحفية اجتماع الدوحة لتوحيد صفوف المعارضة بـ«المحوري»، معتبراً أن «إيجاد هيكلية جديدة تردم الفجوة بين معارضة الداخل والخارج» سيعني «إمكانية إيصال المساعدة الدولية إلى المعارضة» بما في ذلك الأسلحة الثقيلة.
في الغضون، جددت إيطاليا التحذير على لسان وزير الخارجية جوليو تيرسي من أن استمرار الأزمة في سورية يهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها، ورفض رئيس الدبلوماسية الإيطالية وفقاً لوكالة «آكي» الحل العسكري، منوهاً بأن الحل يجب أن يكون سياسياً وفي إطار خطة إعلان جنيف» الصادر في حزيران الماضي.
المصدر: وكالات
التعليقات
معار......
كل العالم عندون معارضة وطنية
إضافة تعليق جديد