إيفاشوف: المخابرات الأمريكية لعبت دورا كبيرا في تنظيم الأزمة السورية
أكد رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية ليونيد إيفاشوف في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" أن المخابرات الأمريكية لعبت دورا كبيرا في تنظيم الأزمة السورية وجر دول المنطقة فيها. وأضاف أن الحديث عن خطورة استخدام دمشق للأسلحة الكيميائية والتهديد السوري لجيرانها هدفه تشديد الضغط على الحكومة السورية.
وفيما يلي نص المقابلة بالكامل:
س - مجلس الشيوخ كلف البنتاغون بدراسة إمكانية التدخل العسكري في سورية، هل الأمريكان على استعداد للعمل بأنفسهم؟
الأمريكان خططوا لهذه الأزمة، ونظمتها أجهزتهم الاستخباراتية، وجروا إليها تركيا وعددا من البلدان العربية. بالطبع هم يريدون أن يبدأ طرف ما. هكذا يتصرفون في السنوات الأخيرة. لذلك يمكن توقع نزاع بين سورية وتركيا، وبين سورية ودولة خليجية، وعندها تتدخل الولايات المتحدة. إذا لم ينجح هذا المخطط يبتكر الأمريكيون شيئا مثل السلاح الكيميائي، على نمط تصرفهم مع العراق، أو شيئا مثل المؤتمر الإنساني. إنهم يريدون القضاء على الدولة التي لاتخضع للسياسة الأمريكية، ولا تخضع للمافيا المالية الأمريكية. الأمريكيون يقضون على دول كهذه. ويصنعون ما يسمى بالفوضى الكبيرة كي تفقد الدول إمكانيات التطور. الدول تتراجع في تطورها وتحتاج باستمرار إلى القروض وتقع في تبعية للولايات المتحدة.
س - الاستعداد لنشر صواريخ "باتريوت" في تركيا والحديث حول الاستعداد السوري لاستخدام السلاح الكيميائي، هل يعني هذا اقتراب موعد التدخل الغربي؟
هذه الابتكارات مثل السلاح الكيميائي وتهديد تركيا مجرد كذب. القيادة السورية معنية بالتسوية السياسية، وبالاستقرار، ومن السخافة مهاجمة أحد ما، لاسيما على أراضيها واستخدام السلاح الكيميائي. العسكريون السوريون يتخذون تدابير كي لايقع السلاح الكيميائي بيد المقاتلين، وفي هذا الأمر يجب تقديم المساعدة لسورية. لكن للأسف هذا لا يجري. أما التهديد الجوي لتركيا من قبل سورية، فهذا غباء كبير. الجيش التركي أكبر من مقدرات سورية العسكرية بعدة مرات، والقيادة السورية مشغولة بمشاكلها الداخلية، هذه سخافة لكن لتدمير الدولة السورية يبدو أن كل الحيل الخسيسة ملائمة.
س - ما الهدف الذي يمكن أن تعمل صواريخ "باتريوت" لأجله؟
"باتريوت" واحد من أحدث أنظمة الدفاع الجوي، لكنه يستطيع أيضا اعتراض الصواريخ البالستية التكتيكية، في سورية الطيران ضعيف ولا وجود للأنظمة الصاروخية. هذا مجرد صب الزيت على النار وممارسة للضغط على القيادة السورية.
س - النظام السوري يرى أن الناتو يحاول تطبيق السيناريو الليبي، ما هو السيناريو الممكن برأيك؟
السيناريو الممكن هو الوحيد عمليا. تدمير دولة يوغسلافيا وتدمير العراق وتدمير ليبيا. سورية هي الضحية التالية، وأصبحت ضحية لأنها تحاول ممارسة سياسة مستقلة، لكن الغرب والولايات المتحدة بالدرجة الأولى لاتقبل بسياسة كهذه، يريدون أن تخضع كل دول العالم لإملاءاتهم. وإملاءات الاحتكارات المالية. يريدون أن تكون كل الحكومات بمستوى الموظفين لديهم.
روسيا اليوم
إضافة تعليق جديد