الأمم المتحدة ستحقق في استخدام السلاح الكيميائي وروسيا لن تلتقي رئيس حكومة المعارضة
قرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إجراء تحقيق مستقل في التقارير عن استخدام السلاح الكيميائي في سورية. وأعلن بان كي في مؤتمر صحفي يوم 21 مارس/آذار أن مجموعة من الخبراء المستقلين ستتوجه إلى سورية للتحقيق في هذه التقارير، معربا عن أمله بأنهم سيحصلون على إمكانيات تفتيش جميع المواقع للتأكد من أن كل الأسلحة الكيميائية في سورية مؤمنة. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة مساءلة مدبري هذا الهجوم الكيميائي "أيا كان من يقف وراءهم".
من جهة أخرى أعلن ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اليوم استعداد روسيا لإرسال خبراء لينضموا إلى لجنة التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سورية في حال تشكلت.
وقال لوكاشيفيتش "إنه في حال تشكيل مثل هذه اللجنة أو وفد الخبراء فإننا سنقترح بكل سرور خبراءنا ليعملوا فيها".
وأوضح لوكاشيفيتش أن "المعارضة السورية" ربما قررت استقدام التدخل الأجنبي ما قد يتسبب في فوضى دامية وقال "إن هذه المعارضة وضعت أمامها مهمة استقدام التدخل الأجنبي بعد أن تأكدت من مدى دعمها من قبل رعاتها في خارج سورية ولا يمكن ألا تثير مثل هذه الأمزجة قلقنا".
وحذر المتحدث الروسي من أن هذه التطورات قد تؤدي إلى فوضى دامية وقال "ليس هناك موضوع تتحادث روسيا فيه مع من يسمى "رئيس الحكومة المؤقتة" وإن موسكو مستعدة لمواصلة الحوار مع "المعارضين السوريين" الذين يهتمون بالتسوية السلمية".
وأضاف "يرفض من يدعى بالرئيس الجديد للحكومة المؤقتة أي إمكانية للحوار مع الحكومة السورية ويدعو إلى التدخل الخارجي في أسرع وقت ففي أي موضوع يمكن التحادث معه.." لافتا إلى أن روسيا لا تتخلى عن إجراء اتصالات مع المعارضة الداخلية والخارجية في مصلحة التسوية السورية.
وأعلن لوكاشيفيتش.. أن موسكو تعتبر أنه لا بد من تنفيذ بيان جنيف بشأن سورية وعدم التحدث حول توسيع قوام المشاركين في حوار جنيف وقال "لدى تشكيل قوام لقاء جنيف كانت روسيا تطرح بنشاط فكرة اجتذاب لاعبين جديين مثل إيران والسعودية لكن هذا الاقتراح لم يقبل به آنذاك" مضيفا "أن المقصود بالأمر هو ليس توسيع تعداد اللاعبين بل يدور الحديث حول تنفيذ الالتزامات الموقعة علما أنه تم الاتفاق على مراحل الخروج التدريجي من الأزمة في سورية ويدور الحديث إلى حد الآن حول تطبيق تلك الالتزامات".
وتعليقا على إمكانية إشراك إندونيسيا في تسوية الأزمة في سورية قال لوكاشيفيتش "إن مسألة اجتذاب مشاركين جدد هي مسألة ملحة لكن ليس من الضروري أن يدخل من لديه إمكانيات التأثير على النزاعات الخطيرة في سورية في قوام عملية جنيف".
وكان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ورياض حداد سفير سورية لدى موسكو بحثا الأوضاع في سورية على ضوء المعلومات الواردة عن استخدام مجموعات إرهابية مسلحة للسلاح الكيميائي في خان العسل بريف حلب.
وأكد الجانبان ضرورة إجراء تحقيق مستقل في حادثة استخدام السلاح الكيميائي بريف حلب.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد