واشنطن تفتح الباب لطهران وتنتقد سوريا
أعادت واشنطن بعد ساعات من تراجعها عن إمكان محاورة طهران، فتح الباب أمام إمكان إجراء محادثات مباشرة مع القيادة الإيرانية حول العراق، حيث اعتبرت أن تحقيق هذا الأمر متوقف على اختيار التوقيت المناسب، فيما تحدثت دمشق عن توجه أميركي للانخراط في حوار معها، مشيرة الى تحسن طرأ على عمل سفارتها في واشنطن خلال الفترة الأخيرة.
وفي طريقها إلى هانوي لحضور قمة اقتصادية في آسيا والمحيط الهادئ، رأت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس، ان إيران وسوريا ليستا مهتمتين على ما يبدو في المساعدة في فرض الاستقرار في العراق أو الشرق الأوسط، وقللت من شأن فكرة إجراء محادثات مباشرة من دون إغلاق الباب أمام هذا الاحتمال.
وأوضحت رايس ليس هناك نقص في فرص التحدث إلى الإيرانيين. وأعتقد ان السؤال هو: هل هناك أي شيء متعلق بالسلوك الإيراني يفيد بأنهم مستعدون للمساهمة بالأمن.. وعلي أن أقول انه في الوقت الراهن لا أرى شيئا من ذلك. لكنها لم تستبعد إجراء محادثات مع إيران بشأن العراق، مشيرة إلى قناة اتصال بين واشنطن والسفراء الإيرانيين في العراق يمكن تنشيطها في وقت من الأوقات.
ووجهت الوزيرة الاميركية انتقادات شديدة الى سوريا معتبرة أن دمشق تسبب مشاكل بصورة غير عادية في لبنان وقوضت الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأهانت حليفي الولايات المتحدة مصر والسعودية. وقالت هذا ليس سجلاً طيباً يمكن أن يفيد بأن مجرد الحديث إلى سوريا سيحدث تغييراً في سلوكهم.. لا مؤشر على أن سوريا تريد أن تكون قوة لفرض الاستقرار.
وأضافت رايس في الوقت الراهن يبدو أن سوريا تحالفت مع قوى التشدد. وتابعت سأتحدث مع أي طرف في أي مكان وزمان في ظل الظروف المناسبة إذا كنت مؤمنة بقدرتنا على إحداث تقدم.. ولكننا أجرينا خلال عمل هذه الإدارة مناقشات مع السوريين وأوفدنا مبعوثين إلى السوريين ولم يتغير شيء في سلوكهم.
في موازاة ذلك، قال مستشار وزيرة الخارجية الاميركية ومنسق شؤون العراق ديفيد ساترفيلد، ان وزارة الخارجية مستعدة من حيث المبدأ لمناقشة الوضع في العراق مع ايران لكن التوقيت ما زال قيد النظر. وأوضح للجنة في مجلس الشيوخ في أول جلسة بخصوص حرب العراق منذ فقد الجمهوريون السيطرة على مجلسي الكونغرس المقبل لا نزال ننظر في توقيت مثل هذا الحوار المباشر.
من جهته، قال السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى لصحيفة الوطن السورية المستقلة ان تحسناً طرأ على عمل السفارة في واشنطن في الفترة الأخيرة، مؤكداً انه تلقى طلبات متزايدة من أعضاء الكونغرس للحوار معه حول قضايا المنطقة.
وقال مصطفى ان الحوار تركز على الدور السوري الممكن في العراق، مضيفا ثمة توجه للانخراط في حوار مع سوريا.
الى ذلك، نفى المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو حصول أي خلاف حول العراق ومبدأ محاورة طهران ودمشق بين الرئيس الاميركي بوش ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد