مصر: قتيلان في الإسكندرية ودمياط والقرضاوي يحرّض من قطر

للأسبوع الثالث على التوالي، تفشل جماعة الإخوان المسلمين في حشد أنصارها في شوارع مصر وميادينها، فقد تراجعت مجدداً أعداد المشاركين في المسيرات التي دعا إليها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي تحت شعار «للثورة شعب يحميها»، بينما نظم الآلاف مسيرات مناهضة للجماعة ومؤيدة للجيش والدولة في محاربة الإرهاب، لينتهي يوم أمس، بمقتل شخصين وإصابة العشرات في اشتباكات بين الاهالي ومناصري «الإخوان».
ووقعت اشتباكات عنيفة على كورنيش النيل في منطقة المعادي في جنوب القاهرة عندما اصطدمت مسيرتان، إحداهما مؤيدة لـ«الإخوان» والثانية مؤيدة للقوات المسلحة. وتبادل الطرفان قذف الحجارة وإطلاق الخرطوش ما ادى الى إصابة العشرات بجروح. ونجحت قوات الامن المركزي في السيطرة على الوضع والقبض على العشرات من مناصري «الإخوان».
وامتدت الاشتباكات الى بعض المحافظات الأخرى، حيث شهدت منطقة سيدي جابر في الاسكندرية اشتباكات موسعة امتدت حتى الساعة السابعة مساء، موعد بدء فترة حظر التجوال، لتتدخل قوات الجيش للسيطرة على الوضع بعد مقتل شاب وإصابة 12 آخرين بطلقات الخرطوش خلال عمليات كرّ وفرّ بين مؤيدي «الإخوان» ومعارضيهم.
وفي محافظة دمياط، قتل شخص وأصيب العشرات في اشتباكات عنيفة بين الأهالي وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في مدينة كفر البطيخ.
وقال شاهد عيان إن القتيل اصيب بطلقة نارية فى الرأس انهت حياته في الحال قبل نقله بسيارة الاسعاف.
وفى خطوة اسبوعية معتادة، خطب الشيخ يوسف القرضاوي خطبة صلاة الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة، وهاجم فيها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي دفاعاً عن مرسي وجماعته، حيث قال : «أنا أقوى من السيسي ورجاله لأني لا أخاف إلا الله».
وأضاف في خطبته، التي اذاعها التلفزيون القطري: «نحن مع الحق، نحن مع الشعب المصري، نحن مع الشعوب، التي تناضل من أجل حريتها مع كل هذه الشعوب، مع سوريا ومع العراق ومع تونس وليبيا واليمن، وكل الذين ينادون من أجل الحرية».
وأتت هذه التطورات بعد يوم على وقوع تفجير استهدف موكب وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم في مدينة نصر في شرق القاهرة.
وواصلت أجهزة البحث الجنائي يوم أمس البحث عن هوية منفذي او مخططي عملية التفجير.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن فريق العمل البحثي توصل إلى معلومات مهمة في كشف ملابسات الحادث وضبط مرتكبيه.
وقالت مصادر أمنية إن أجهزة الأمن قبضت على مالك السيارة المفخخة، بعدما حددت هويته عن طريق الكشف على محرّك وهيكل السيارة. وتبين أنه مقيم في منطقة حدائق القاهرة. وأضافت المصادر ان الاجهزة الأمنية تجمع التحريات بشأنه ويجري استجوابه لبيان وجود صلة بينه وبين الواقعة من عدمه.
ويواصل اطباء الطب الشرعي فحص الحمض النووي من الأدلة التي تم جمعها بمكان الواقعة حيث يشك انها تكون لمنفذ الجريمة، وقد تردد ان من بينها أشلاء، بالرغم من ان البيانات الرسمية، يوم أمس، لم تشر إلى سقوط قتلى.
لكن احد المصابين توفي أمس متأثراً بإصابته بعدما فشلت العمليات الجراحية في إسعافه. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة ان المتوفى يدعى علي سيد عبدالعظيم، وقد اصيب بتهتك في الرأس بعدما اخترقته بعض الشظايا. وأضاف المتحدث ان 8 مصابين خرجوا من المستشفيات بعد تحسن حالتهم الصحية ولا يزال هناك 13 مصاباً آخرين يتلقون العلاج، من بينهم 8 من العناصر المكلفة حماية وزير الداخلية و5 مدنيين آخرين تصادف وجودهم وقت الحادث.

مصطفى فتحي

المصدر: السفير