60 ألف جندي وشرطي لحماية بغداد وتركيا تريد محاربة الدولة السورية لاداعش
الحرب على «داعش» تراوح مكانها، شكلياً، لكنها في الواقع لا تحول دون انتشار خطر عصابات التكفير ما بين سوريا والعراق، وربما أبعد من ذلك بكثير.
الحرب على «داعش» تراوح مكانها، شكلياً، لكنها في الواقع لا تحول دون انتشار خطر عصابات التكفير ما بين سوريا والعراق، وربما أبعد من ذلك بكثير.
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة 10 أكتوبر/ تشرين الأول أن أنقرة وافقت على دعم تدريب وتجهيز ما أسمتها بـ "المعارضة السورية المعتدلة".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف في مؤتمر صحفي "وافقت تركيا على دعم جهود تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة"، مضيفة "سيسافر فريق تخطيط (من وزارة الدفاع) إلى أنقرة الأسبوع المقبل لمواصلة التخطيط عبر القنوات العسكرية".
تحولت مدن تركيا، ولا سيما في المناطق الكردية، إلى ساحات حرب، تارة بين الغاضبين الأكراد وقوات الشرطة، وتارة بين مجموعات متعارضة كما حصل في غازي عينتاب.
لم يسمع فقط صوت الرصاص الذي أودى بحياة أكثر من ثلاثين قتيلاً كردياً حتى الآن، بل لمعت في شوارع غازي عينتاب تحديداً السيوف، في تذكير لمشاهد تنظيم «داعش» وهو يقطع رؤوس رهائنه من الغربيين وغيرهم.
لا غارات «التحالف الدولي»، ولا «النخوة» التركية المشبوهة، ولا التصريحات المحذرة، حالت دون تقدم مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» في مدينة عين العرب (كوباني) السورية في شمال البلاد. غير أن هذا التقدم ما زال يواجه بما تبقى من السلاح والمقاتلين السوريين الأكراد، منعاً لبسط التنظيم سيطرته الكاملة على المدينة.
مَرّ شهران على بدء الضربات الأميركية في العراق وأسبوعان على توسيعها نحو سوريا، لكن «داعش» لا يزال فاعلاً في العراق كما في سوريا. «داعش» يتقدم نحو بغداد ويحتلّ مناطق سورية حدودية مهمة مقابل تنفيذ «التحالف» ضربات جوية «تشتدّ» أحياناً من دون أن تعيق هذا التقدّم الجغرافي المحدد والظاهر على الرادارات وآلات الرصد كلّها.
ربما المسألة كانت أكثر من مصادفة. منسق التحالف الدولي لحرب تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" - "داعش" جون آلن كان يُنهي زيارته إلى بروكسل، في الوقت الذي أطلق فيه عمالقة صناعة الانترنت بالشراكة مع الأوروبيين "تحالفاً دولياً" موازياً للعمل في الفضاء الافتراضي.
قالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم إن مجلس الأمن وحده الذي يتخذ القرارات حول إقامة مناطق عازلة مضيفة أن أي قرارات دول أحادية أو حتى تحالفات بهذا الخصوص على غرار ما جرى في ليبيا ليست قانونية.
وحذرت الخارجية في بيانها من أن المتطرفين يستغلون الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وشركاؤها في سورية والتي لم تحظ بالتصديق القانوني كما يحلو لهم لتصعيد التطرف وتأجيجه في المنطقة.
منطقة عازلة في الشمال السوري، وخلاف تركي ـ أميركي، وتحالفي حول ما بعد عين العرب (كوباني)، التي يسلّم الأميركيون بقرب سقوطها، فيما ينتظر الأتراك بفارغ الصبر سقوطها وسحق زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» أبو بكر البغدادي للمقاومة الكردية في أحيائها، بعد أن سقطت أريافها بأكملها بيد «داعش».
ارتفع إلى 14 عدد قتلى المواجهات التي شهدتها مدن تركية الثلاثاء خلال مظاهرات عنيفة للأكراد خرجوا تنديدا بتقاعس أنقرة عن نجدة مدينة عين العرب ومنع سقوطها في أيدي "الدولة الاسلامية".