أنقرة

حسني محلي:

عاد رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم للحديث عن خفايا التآمر، بعد اعترافاته في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2017 عن تآمر الدول الإقليمية والدولية للنيل من “الصيدة”، أي الرئيس السوري بشار الأسد. ابن جاسم قال لصحيفة “القبس” مؤخراً: “تم تشكيل لجنتين في تركيا والأردن للتخلص من الأسد، وطلب بندر بن سلطان 2000 مليار دولار لتحقيق هذا الهدف”.

ومن دون الدخول في تفاصيل الأسباب التي دفعت ابن جاسم إلى الاعتراف بما هو معلوم للجميع، لا بد من الإشارة إلى تراجع الدور القطري في تطورات الأزمة السورية مع بروز الدور الإماراتي المدعوم سعودياً.

بشكل غير رسمي، طلبت أمريكا من تركيا إرسال أنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا، والحديث دار عن الأنظمة الروسية المتطورة إس 300 وإس 400، وذلك لمساعدة كييف في مواجهة سلاح الجو الروسي.

وبحسب وسائل إعلام أمريكي فإن الخطوة التركية ستكون مقابل أن تقوم واشنطن بإعادة #تركيا إلى برنامج طائرات “إف 35”، وإنهاء الخلافات «المتفاقمة» بين البلدين، وأيضاً تزويدها بمنظومة الباتريوت الأمريكية المتطورة.

الاقتراح نوقش خلال زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكية لتركيا خلال الشهر الماضي.

وسائل إعلام تركية وصفت العرض الأمريكي بـ«الساذج»، ومحاولة متواصلة لـ«توريط» أنقرة في صراع عسكري مع روسيا.

رفض المتحدث الرسمي باسم البنتاغون جون كيربي التعليق على التقارير عن إمكانية تسليم أنظمة "إس 400" الروسية الصنع للدفاع الجوي التي اشترتها تركيا من موسكو، لأوكرانيا.

وقال كيربي ردا على طلب التعليق على المعلومات عن إجراء واشنطن مباحثات مع أنقرة بهذا الشأن: "لن أتخطى حدود ما أعلنه الرئيس (جو بايدن). وبشأن "إس 300" و"إس 400" والشائعات التي رأيتها بالصحافة أود أن أقول إننا نركز على العمل مع الشركاء والحلفاء لمساعدة أوكرانيا في الحصول على الأنظمة الإضافية".

طرح مسؤولون أمريكيون فكرة على تركيا، تقضي بقيام الأخيرة بتزويد أوكرانيا بنظام إس 400 الروسي المضاد للطائرات، مقابل تسليمها طائرات إف 35، وفق تقارير إعلامية غربية.

وتبدو الفكرة كأن الولايات المتحدة تطلب من تركيا خيانة روسيا، رغم أن النظام الدفاعي الروسي، كان السبب في معاقبة واشنطن لأنقرة "حليفة الناتو" قبل سنوات.

وتقول رويترز إن "المسؤولين الأمريكيين عبروا عن الفكرة خلال الشهر الماضي في اتصالات مع نظرائهم الأتراك، لكن لم يتم تقديم طلب محدد أو رسمي بهذا الشأن".

يصف وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، المنافسة بين الدول لاستضافة لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأنها أكثر «شراسة من المنافسة على الألعاب الأولمبية».. لكن المشكلة ليست في المكان!

منذ دخول القوات الروسية أراضي أوكرانيا، يسعى زيلينسكي لعقد لقاء مباشر مع بوتين، وكانت عروضه الأولى لهذا اللقاء تحمل صيغة التحدي، لكنها اليوم تتحول إلى نوع من أنواع «الرجاء»

أوائل شهر آذار الجاري تحدّى الرئيس الأوكراني نظيره الروسي للجلوس معاً وإجراء محادثات، قائلاً: «اجلس معي للتفاوض، لكن ليس على بعد 30 متراً. أنا لا أعضّ. ما الذي تخشاه؟»

نفى وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، تعرض جامع في مدينة ماريوبول، ثاني أكبر مدينة تابعة لجمهورية دونيتسك، للقصف.

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن القصف طال محيط الجامع، مؤكدا عدم وجود خسائر بشرية.

كما لفت مولود تشاووش أوغو إلى وجود مواطنين أتراك في الجامع، لافتا إلى أن أنقرة طلبت دعما روسيا من أجل عمليات الإخلاء وفتح ممرات لإيصال مساعدات إنسانية، وأن "الحرب أصبحت حرب شوارع وأصبح إخلاء المدنيين أكثر صعوبة".

وأكمل: "نستمر بالسعي لعقد لقاء بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي".

سلّطت الصحف المحلية التركية الضوء على أن روسيا منعت مرور 15-16 سفينة تركية، محملة بزيت عباد الشمس الخام، من بحر آزوف المتفرع من البحر الأسود في جزئه الشمالي ويتصل به عن طريق مضيق كيرتش ويطل على الشواطئ الأوكرانية من شماله وعلى روسيا من جهة الشرق وشبه جزيرة القرم من الغرب.

ووفقًا لما ذكره موقع «تي24» التركي، تنتظر 15-16 سفينة محملة بزيت عباد الشمس الخام، حيث لا يسمح لها بالخروح من ميناء روستوف على حدود بحر آزوف (إحدى النقاط الرئيسية في استيراد زيت عباد الشمس الخام)،

سركيس قصارجيان:

تواصل تركيا مراقبة تنفيذ مواد اتفاقية مونترو، بما في ذلك تلك التي تنص على تقييد مرور السفن الحربية عبر مضيقي الدردنيل والبوسفور.

وقال وزير الدفاع الوطني التركي خلوصي أكار، اليوم الثلاثاء، "إن الحفاظ على اتفاقية مونترو مفيد وسنواصل العمل في هذا الاتجاه. سنواصل تنفيذ المواد 19 و20 و21 من اتفاقية مضيق مونترو، كما فعلنا حتى اليوم"، بحسب قناة "NTV".
وأكد أكار أن تركيا ترى فوائد في الحفاظ على أحكام اتفاقيات مونترو، وستواصل أنقرة العمل في هذا الإطار.