اكتمل النصاب القانوني لعقد القمة العربية الطارئة في الدوحة التي دعت قطر لعقدها يوم الجمعة المقبل لبحث الوضع في قطاع غزة بعد إعلان الإمارات اليوم موافقتها على حضور القمة.
توجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الشرق الأوسط في جولة تهدف للدفع باتجاه تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1860 الداعي لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة على غزة, منذ 18 يوما.
طالب الرئيس بشار الأسد، خلال لقائه وزير الخارجية الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس في دمشق أمس، الدول الأوروبية بممارسة الضغط على إسرائيل حتى توقف عدوانها على غزة، فيما أدان وزير الخارجية وليد المعلم رفض سويسرا ودول أوروبية التصويت على قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي ينص على تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في المجازر الإسرائيلية،
في خطوة طرحت علامات استفهام حول توقيتها وما إذا كانت مقدمة لعمل عسكري كبير في غزة، بعد مرور ١٨ يوماً على العدوان، استنفرت إسرائيل قواتها على طول الحدود مع لبنان، تزامناً مع تحذير أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت من أي »اختبار للقوة« على أية جبهة أخرى.
لم تشفع موافقة ١٤ دولة عربية، من أصل ،٢٢ على دعوة قطر لعقد قمة عربية طارئة في الدوحة بالإضافة إلى استشهاد وإصابة أكثر من ٥ آلاف فلسطيني في العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، ليتراجع الملك السعودي عبد الله والرئيس المصري حسني مبارك عن موقفهما المعارض لعقد قمة طارئة، والاكتفاء ببحث الوضع في غزة على هامش القمة الاقتصادية العربية في الكويت الاثنين المقبل.
اعلنت طهران امس، إن البحرية الإٍسرائيلية أوقفت قبالة سواحل قطاع غزة، سفــينة إيرانية تحمل مساعدات غذائية وأدوية، مشيرة في الوقت ذاته الى ان إحدى طائراتها، الــتي تحمل مساعدات الى أهالي غــزة، متوقفــة في منطقة العريش المصرية منذ ١٠ أيام ولم تتمكن من إفراغ حمولتها بعد.
شدّد الرئيسان بشار الأسد والسوداني عمر البشير، أمس، على ضرورة القيام بتحرك عربي عاجل وموحد بهدف وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك في الوقت الذي تشاور فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع مستشار رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو بعد عودة الأخير من القاهرة، حيث تجري مفاوضات متعددة الأطراف حول الأوضاع في غزة.
ليس ثمة سؤال أكثر أهمية في إسرائيل هذه الأيام من السؤال عن طبيعة المرحلة الراهنة: هل بدأت إسرائيل المرحلة الثالثة من هجومها على غزة، أم أنها لا تزال في الشق الثاني من المرحلة الثانية؟ وهل هي أقرب للخروج من الحرب منها إلى الدخول في عمقها؟