الحلقة الخامسة من كتاب "عشرة أعوام مع حافظ الأسد" : محادثات وقف إطلاق النار
الجزء الأول
الجزء الأول
لم يمض وقت طويل على إعلان واشنطن نيّتها نشر «نقاط مراقبة» على طول الحدود الفاصلة بين تركيا ومناطق سيطرة «قوات سوريا الديموقراطية»، قبل أن تكرر تركيا مطالبتها بإخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية من مناطق شرق نهر الفرات. المطلب التركي الذي أخّر «صفقة منبج» أشهراً عدة، بات مرشحاً ليكون «عقدة» تفاهمات شرق الفرات، في إطار المفاوضات الأميركية ـــ التركية المستمرة.
بدأ الصراع على الغاز والبترول في شرقي البحر الأبيض المتوسط، خفياً منذ عام 1966، عندما اكتشفت سفن أبحاثٍ بريطانية حقولاً للغاز في جبل إراتوسثينس، ثم جاءت الولايات المتحدة وروسيا بين أعوام 1977 و 2003، لتؤكد أنّ الغاز في شرقي المتوسط يمتدُ من شواطئ اللاذقية إلى غربي مصر، في جبل إراتوسثينس الممتد تحت مياه المتوسط، اعتباراً من جرف اللاذقية إلى شمالي دمياط بـ 180 كلم !!.
ثم شاركت “إسرائيل” عام 1997 البحث، بعدما نشرت شرقي المتوسط “مجسّات إلكترونية” وكانت الحجة دائماً “إيران”: “ لإكتشاف أي هجوم صاروخي إيراني ضد إسرائيل”!!
تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول إعلان واشنطن ضرورة انسحاب الجميع من سورية عدا الروس.
“حرب الولايات المتحدة الجديدة في سورية: واشنطن تأتي على النفط”، عنوان مقال “أوراسيا ديلي، حول العقوبات الأمريكية على الشركات التي تزود سورية بالنفط الإيراني.
وجاء في المقال: فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركات روسية لتوريد النفط الإيراني إلى سورية. في الوقت نفسه، يمكن أن لا يكون هدف واشنطن الجمهورية الإسلامية على الإطلاق.
بعد توالي تعليقاته الفضفاضة والمحذرة بشأن قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي انتقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مرحلة الدفاع الصريح عن النظام السعودي في دلالة على نجاح صفقة ابتزازه حيث أعلن أن الولايات المتحدة تنوي أن تظل شريكا ثابتا للسعودية لضمان مصالحها ومصالح /إسرائيل/.
تتحدث المنظمات الدولية والمحلية عن حجم الدمار الذي تعرضت له مدينة الرقة السورية نتيجة عمليات القصف التي نفذتها طائرات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن على المدينة.
كما يكثر الحديث عن المجازر والمقابر التي خلفها تنظيم “داعش” الذي حوّل المدينة إلى عاصمة لـ”خلافته المزعومة” عام 2013 وطبّق فيها أحكاما أوجدها وفق ما تقتضيه مصالحه إلى أن سيطرت قوات “قسد” عليها في 2017.
أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن قلق بلادها حيال تصرفات الولايات المتحدة في سورية والاعتداءات التي تنفذها طائرات “التحالف الدولي” المزعوم ضد الإرهاب بقيادة واشنطن في ريف دير الزور.
تتجه مطامع النظام التركي وزميله المحتل الأميركي إلى توسيع اتفاق «خريطة الطريق» في منبج بريف حلب الشرقي ليشمل مناطق أخرى.
وتنص «خريطة الطريق» بشأن منبج التركية- الأميركية، المتفق عليها في حزيران الماضي، على انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية من منبج على أن يلي ذلك تولي الاحتلال التركي والأميركي مهمة مراقبة المدينة، وتشكيل ما يسمى «إدارة محلية» فيها.