واشنطن: التدخل العسكري... منزلق خطير ضد «دولة ذات سيادة»
عاد البيت الأبيض لتأكيد رفضه خيار التدخل العسكري في سوريا، كونه يقود إلى «حرب مفتوحة» مع «دولة ذات سيادة».
عاد البيت الأبيض لتأكيد رفضه خيار التدخل العسكري في سوريا، كونه يقود إلى «حرب مفتوحة» مع «دولة ذات سيادة».
بعد عامين من سيطرة تنظيم «داعش» على مدينة منبج في ريف حلب وضمها إلى «دولة الخلافة»، بدأت «قوات سوريا الديموقراطية» أمس اقتحام المدينة لطرده منها، وهو ما سيؤدي، في حال نجاحها، إلى قطع خط الإمداد الرئيسي بين معقله الرئيسي في الرقة والحدود التركية، فيما واصلت موسكو مطالبتها بالعمل على إغلاق هذه الحدود لوقف مرور المقاتلين والأسلحة إلى الجماعات المتشددة.
بعد مؤتمر باريس، وقرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي دعم المبادرة الفرنسية، انتقلت إسرائيل إلى مرحلة العمل على التخفيف من تقرير «الرباعية الدولية» المتعلق بجمود العملية السياسية، ويتوقع أن يوجه انتقادات إلى سياسة إسرائيل في الضفة المحتلة.
وضمن محاولة التأثير في الصياغة النهائية، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن إسرائيل حولت وثائق وقدمت شرحاً شفوياً إلى ممثلي «الرباعية الدولية».
أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جون كيري، إلى ضرورة وقف تنظيم «جبهة النصرة» عن استغلال مجموعات المعارضة المدعومة أميركياً والتعاون معها. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن لافروف شدد على أهمية «تعزيز نظام وقف الأعمال القتالية، بالتوازي مع محاربة الإرهابيين».
أكد رئيس أركان القوات الروسية، فاليري غيراسيموف، التزام بلاده والحكومة السورية باتفاق وقف الأعمال القتالية، في وقت تواجه فيه واشنطن صعوبات مع فصائل المعارضة التي تتبع لها.
شهران من تقاذف التهم حول تحديد «المعارضة المعتدلة» وتحييد «جبهة النصرة» عنها، بين الروس والأميركيين، و«الحوار» لا يزال في مكانه.
احتدم السجال والرسائل بين الولايات المتحدة وروسيا حول الصراع السوري، في غياب اي تطور ملموس لمسار جنيف السياسي. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحذر من زعزعة استقرار العالم اذا ذهبت سوريا نحو التقسيم، متحدثا عن قبول الرئاسة السورية بخيار الانتخابات الشاملة ومشاركة المعارضة في الحكم. الملفت ان واشنطن سارعت الى النفيّ.
لم يعد التفاؤل الذي سرى عقب «الهدن» الروسية ـ الأميركية، التي مهدت لجولة محادثات تكلّلت بالفشل، موجوداً.
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن العملية العسكرية الروسية ضد المجموعات الإرهابية في سورية مستمر محذرا من أن “التحام” ما يسمى المعارضة المعتدلة بتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي يعوق كالسابق القيام بمهمة محاربة الإرهاب في سورية.