الأغلبية تعاني لسدّ احتياجاتها اليومية: هكذا يتغوّل الفقر في سوريا
عاد إلى مدينته ببيلا على أطراف العاصمة دمشق بعد ستّ سنوات من النزوح. عاد ليعيش بين أهله وأقاربه وليتخلّص من همّ الإيجار الشهري الذي كان يضطر إلى دفعه طيلة فترة نزوحه. لكن أبو علاء، الذي يعمل في مهنة تصليح الأحذية، سرعان ما اكتشف أن ما سيوفّره شهرياً سيكون مضطرّاً إلى دفعه وأكثر في مدينته، التي تعاني اليوم من شحّ كبير أو غياب للخدمات العامّة، من كهرباء ومياه ومواصلات وغيرها. لذلك، فضّل النزوح من جديد إلى ضاحية قدسيّا حيث كان يقيم طيلة سنوات النزوح الأول، فعلى الأقلّ هناك سيكون أولاده قادرين على الذهاب إلى جامعاتهم من دون معاناة كبيرة.