الفاشية الأميركية تُطل برؤوس كثيرة مقنّعة. بعضها يأخذ شكل معاداة بناء المساجد في حيّ منهاتان وسط نيويورك، فضلاً عن العديد من المدن والولايات الأخرى. وبعضها الآخر يعادي وجود اللاتينيين والصينيين، بحجة أنّهم يسرقون الوظائف. يكاد هذا الوضع يكون الأكثر تعبيراً عن الشحن الفاشي الذي تحركه شاشات التلفزة الموجّهة، لكنّه ليس معزولاً عن الصورة العامة، حيث الفاشية تتسع لتشمل كلّ الجاليات، وتنذر بنشوب نزاعات بين الأقليات المتنوعة مع تصاعد العداوات جراء سوق الوظائف الضامرة. أما الحلول الرسمية فكرست ظاهرة أخطر، هي الشراكة بين الدولة والشركات العملاقة. وضع شبّهه خبراء كبار بما وقع في أوروبا عند نشوء الفاشية