تعرضت بلدات الريحانية وكيليس داخل الحدود التركية إلى قصف بقذائف الهاون مصدرها مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في رد أول على العدوان التركي على منطقة عفرين.
أعرب وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريل، عن قلق بلاده من المواجهة العسكرية بين تركيا والأكراد في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي شمال سوريا.
عملت تركيا في الفترة التي سبقت ــ ورافقت ــ انطلاق تحركها العسكري في منطقة عفرين، على إجراء جهد ديبلوماسي وعسكري واسع مع الدول المعنية بالملف السوري، وبشكل خاص التي تجمعها مصالح مع القوى الكردية. وانعكس هذا الجهد على طبيعة ردود الأفعال الدولية والإقليمية حول التحرك التركي، الذي لم يلق ـ حتى الآن ــ لهجة حادة تعارضه.
مجدداً، تتابع أنقرة عدوانها وتوسّعها في مناطق الشمال السوري، مستغلة موقف «وحدات حماية الشعب» الكردية المتشنّج تجاه نفوذ دمشق، والتوتر الذي أشعلته واشنطن بطرحها «قوة أمن الحدود» في مناطق «قوات سوريا الديموقراطية».
قبل أيام على انطلاق جولة جديدة من المحادثات السورية في العاصمة النمسوية فيينا، أعلنت «هيئة التفاوض العليا» أنها ستقوم بزيارة لموسكو، تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الروسية.
حملت موسكو أنقرة جزءاً من المسؤولية في الهجوم الأخير على قاعدة حميميم العسكرية من خلال الطائرات المسيرة «الدرونات»، معتبرة أن عدم وجود العدد المطلوب من نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، ساعد الإرهابيين على مهاجمة القاعدة.
تؤكد تركيا أنها تلقت طمأنات بسحب القوات الروسية الموجودة في عفرين، في وقت تنقل فيه وسائل الإعلام المقربة من الحكومة أنباءً عن قرب انطلاق عملية «حصار» لمنطقة عفرين، يشارك فيها الجيش التركي وعدد من فصائل «الجيش الحر».
مضت السنة الخامسة على مأساة مدينة الرقة، ولعلّ أصعب فصولها هو آخرها الذي دمرها بشكل كامل، بذريعة «تحرير» المدنيين من «داعش» الذي غادر مسلحوه مع عائلاتهم «مُعززين مُكرمين» بعدما أنهوا المهمة الموكلة إليهم، ورسّخوا قواعد الاحتلال الأميركي في أرجاء المحافظة المدمرة