ثقافة

28-10-2015

مختارات أدونيسية بنكهة ناقدة … عضيمة يقدم أدونيس للقارئ وهو يدرك المعضلة

قرأت أدونيس في مراحل عديدة من نشأتي الأدبية والدراسية، وقد اتخذت منه مواقف متناقضة ومتباينة في كثير من مفاصل الدراسة، وغالباً ما كنت أسبغ عليه صفات المرحلة التي كنت أمرّ بها، وبقي الأمر كذلك حتى وصلت إلى مرحلة قرائية متقدمة، جعلتني أفهم أدونيس، تلك هي مرحلة القراءة الممتعة، بعد أن نهلت من المكتبة كتباً عديدة ذات صلة بالمعرفة الصوفية وما يدور حولها، حتى كانت اللقاءات مع أدونيس التي امتدت من 2009 وحتى 2011، توجت بحديث كان له الفضل فيما أضافه إليّ من معلومات وصفات لم تكن قبل هذا الحوار الذي اكتشفت فيه الصورة الأدونيسية الأدبية والشخصية، فقد كنت أمام كاتب كبير كل صفات التواضع والحب والطفولة في

27-10-2015

مهرجان حمص المسرحي.. لولا «ليلي داخلي»

حاول «مهرجان حمص المسرحي»، مؤخرا، أن يقوم من سباته، بعد ما عانته المدينة في هذه الحرب، فعقد دورته الحادية والعشرين التي انتهت فعالياتها مؤخراً، وضمت ثلاثة عروض من حمص، وعرضا من دمشق وآخر من اللاذقية، ما يعني أن المهرجان لا يزال يفْرِكُ جَفنيه وربما يحتاج لأكثر من دورة ليصحو من سباته.

27-10-2015

«الرسولة بشعرها الطويل..»: قصيدة لعقود مقبلة

منذ صدورها قبل أربعين عاماً وحتى يومنا هذا ما تزال قصيدة أنسي الحاج الشهيرة «الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع» عصية على النفاذ، ومحتفظة براهنيتها وطزاجة لغتها الباعثة على الدهشة.

26-10-2015

ضربة مشرط... في خراج الهجرة والغربة والرحيل

لا أحب مناظر الدماء ولا أشاهد المناظر القاسية المفجعة ومشاهد القتل والتقطيع وسفك الدم. لا أشاهد صور الاغتصاب وفشّ الغل والثأر وإشعال الأحقاد أو تطبيقها على الرقاب الآمنة أو الأسيرة أو الضعيفة، لا أشاهد ما يجرح الوجدان ويترك فيه الندوب، أتحاشاها ما استطعت لذلك سبيلاً، لا أتتبع الجرائم والمجرمين وأكره صور وجوههم... لا أريد أن ألوث ذاكرتي... أريد أن أحافظ على إنسانيتي.

25-10-2015

الفايسبوك والشعر

شعراء الفايسبوك. هل تصحُّ هذه التسمية، وهل هناك شعراء يتّسمُ شعرهم بخصائص فايسبوكية، لا تنطبق عليها معايير ومقاييس كتابة شعرية أخرى؟ أم أنّ الفايسبوك مُجرّد وسيلة، أو أداة، لإيصال الرسالة النصيّة فحسب؟ وهل بدأت هذه الوسيلة، الأداة، الجديدة بالتأثير على نوعيّة المُنتج وخصائصه، وخاصّة أن الكثير من الكتّاب قد أصدروا مجموعات شعرية، وهم الذين بدأت علاقتهم بالكتابة عبر الفايسبوك، ولم يعيشوا تجربة النشر الورقية من قبل؟ أي هل يجوز اعتماد القانون الاقتصادي الذي يربط جدليّا بين علاقات الانتاج وأدواته، على أن النص الأدبي تجليّاً لعلاقة الانتاج؟

24-10-2015

توفيق أحمد مديراً للهيئة العامة السورية للكتاب بدلاً من جهاد بكفلوني

مرت سنة تقريباً على تسلّم «جهاد بكفلوني» رئاسة «الهيئة العامة السورية للكتاب»؛ وقتها احتجّ العديد من المثقفين السوريين على تعيين شخصية محسوبة على التيّار المحافظ في هذا المنصب؛ مناشدين وزارة الثقافة في بلادهم بالعدول عن هذا القرار – (راجع «السفير»، «مثقفون سوريون يحتجون على التعيين»، 25/ 10/ 2014).

23-10-2015

إني جميلة وأنا أموت يا بحر

نسينا أن نسمي أوقاتنا السعيدة، لقد تركناها وشأنها تكبر وتغيب. مرة تنسى طريق البيت فتتبع غرباء مثلها هربوا مخافة أن يصيروا عتبة، مرة تلعب مع قطط الوحيدين وتخرمش بمخالبها أيضا على زجاج النوافذ، ومرة تنعس وتدير لنا ظهرها ونحن نحاول أن نتذكر شظايا الضحك الطويل على باب الحانة. كانت تخاف مثلنا أن تلتفت إلى الوراء ولو بالخطأ.
نسينا أن نتخيلكِ أيتها الحرب، قرأنا روايات كثيرة عن أطفال يبيعون الألغام في السهول، ويشترون بثمنها فردة حذاء واحدة، وصفعنا الوجود على وجهه ثم بكينا، سمعنا كثيراً هسيس جلدكِ فوق رسائل العشاق وتنهدنا:
«حبيبتي:

23-10-2015

إري دي لوكا.. احتمال آخر للماضي..

تصدر خلال الأيام القليلة المقبلة الترجمة العربية لكتاب الروائي الإيطالي إري دي لوكا «باسم الأم» وقام بنقله عن الإيطالية إلى العربية نزار آغري (عن منشورات الجمل). ننشر هنا «الملحق» الذي كتبه الزميل اسكندر حبش للكتاب.

22-10-2015

رندة مرعشلي... وغابت «بسمة الدراما السورية»

ما إن دخلت النجمة السورية رندة مرعشلي الأربعين "بكامل مشمشها" حتى بدأت تستعد للرحيل، فلم تنفع كل الشهادات المتقاطعة من نجوم الفن في سوريا عن قلبها الطيّب، فماذا يقدّم القلب الطيّب مع كلّ الناس إن خذل صاحبته وتوقف عن النبض قبل بضع ساعات في مشفى الطلياني في دمشق.

22-10-2015

البترودولار والوهابية في إثيوبيا

 يعطي الدستور الإثيوبي الحق لأتباع مختلف الاديان والطوائف والقوميات بنشر تعاليمهم وثقافتهم في أنحاء البلاد كافة؛ وتُعتبر الحكومة الإثيوبية علمانية، تتبع قاعدة «لا دين في السياسة، ولا سياسة في الدين»، ما سهّل انتشار كافة المذاهب والأفكار، حتى تلك التي تبدو «دخيلة» على المجتمع الإثيوبي، وتشكّل في كثير من الاحيان عبئاً عليه.