أدان مجلس جامعة الدول العربية، الأربعاء، اعتداء الاحتلال “الإسرائيلي” الأراضي السورية واستهداف مقر القنصلية الإيرانية بدمشق، واصفاً إياه بأنه “انتهاك سافر لقواعد القانون الدولي”.
وأكد المجلس في ختام اجتماعه غير العادي في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة تطورات الوضع في فلسطين على وقوفه إلى جانب سوريا في ممارسة حقها في الدفاع عن أرضها وشعبها.
يدين دان بيدرسن، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، بشدة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، محذراً من أن هذا العمل قد يتسبب في عواقب وخيمة على سوريا والمنطقة بأكملها.
في بيان صادر عنه، أكد بيدرسن أنه يدين بشدة الهجوم على المقر الدبلوماسي لجمهورية إيران الإسلامية في دمشق، وشدد على أهمية احترام مبدأ حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية وموظفيها وفقاً للقانون الدولي.
كما أشار إلى أنه في ظل تصاعد العنف والتهديدات في المنطقة، يجب على الأطراف المعنية الامتثال للالتزامات القانونية الدولية بدلاً من التصعيد.
يشهد الصراع الروسي الأوكراني تطورات متعددة منذ بدايته في صيف عام 2022. يتضمن هذا الصراع جوانب تقليدية مثل المعارك على الأرض، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا والبيانات والمعلومات الاستخباراتية والذكاء الاصطناعي.
شركة “بالانتير” للتكنولوجيا كانت واحدة من أولئك الذين قدموا الدعم لأوكرانيا في هذه الحرب، حيث تميّزت بأنها أفضل شركة تكنولوجيا عسكرية في العالم.
لفتت انتباه العالم عندما تم تداول شائعات حول استخدام تكنولوجيا الشركة لتحديد مكان زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.
وفقًا لتقرير من “العربية”، هدد المرشد الإيراني، علي خامنئي، بتوجيه عقوبات لإسرائيل على استهداف قنصليتها في دمشق، الذي أسفر عن مقتل القائد البارز فيلق القدس، محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي رحيمي، إضافة إلى خمسة من الضباط المرافقين لهما.
هذا الهجوم وُصف بأنه أكثر ضررًا لإيران منذ اغتيال قاسم سليماني في بغداد عام 2020، مما أثار مخاوف من تصاعد الصراع في المنطقة.
هذا الحادث أثار العديد من الأسئلة حول كيفية تحديد إسرائيل لتوقيت ومكان الاجتماع في القنصلية، وما إذا كانت إيران سترد على هذا الهجوم مباشرة أو من خلال وكلائها في المنطقة.
استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا يمثلان تحولاً مهماً في سلسلة الهجمات التي يشنها العدو الصهيوني في المنطقة، خاصةً بعد فشله في تحقيق أهدافه في قطاع غزة.
يُعد هذا الاستهداف بمثابة نقطة تحول في استراتيجية المواجهة الإيرانية للتحدي العسكري الصهيوني.
الخطورة تكمن في استهداف مركز دبلوماسي مُحترم دولياً، إضافة إلى اغتيال شخصيات عسكرية إيرانية في داخله، مما يدل على تصعيد إسرائيلي جديد ومتهور في التعامل مع أطراف المقاومة. هذا السلوك يتجاوز كل قواعد السلوك الدولي المقبولة.
أعلنت وسائل إعلام العدو عن سماع دوي انفجار في منطقة قاعدة "عوفدا" الجوية في وادي عربة، وتجري عمليات بحث في المنطقة لتحديد مصدر الانفجار، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية لم تنطلق.
وبحسب الإعلام العبري، سمع الانفجار عقب التحذير الصادر حول مخاوف من تسلل طائرات مسيرة المعادية إلى منطقة وادي عربة.
وقبل ذلك أفادت وسائل الإعلام بدوي صفارات الإنذار في منطقة وادي عربة على الحدود الأردنية الإسرائيلية خشية تسلل طائرة مسيرة إلى الأجواء.
وقال المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي: "الدفاعات الجوية اعترضت بنجاح هدفا جويا مشبوها عبر من الأراضي الأردنية إلى منطقة وادي عربة".
تم تداول شائعات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول استعداد روسيا لاستخدام مئات القنابل FAB ذات الانفجار العنيف ضد أوكرانيا كرد فعل انتقامي على الهجوم الذي تعرضت له موسكو بضربة كوركوس قبل أيام قليلة.
تم نشر صور للصواريخ الضخمة مكتوب عليها “من أجل مسرح كوركوس” باللغة الروسية، مما دلّ على الهجوم الذي وقع في قاعة حفلات شمال غرب موسكو وأسفر عن وقوع مئات الضحايا بين قتيل وجريح وتبناه تنظيم “داعش”.
ومع ذلك، تبين فيما بعد أن الصور تعود إلى زيارة تفقدية لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لأحد المصانع الدفاعية في روسيا قبل الهجوم بيوم واحد وفقاً لموقع البوابة.
عُقد اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بحضور الرئيس إبراهيم رئيسي، لمناقشة العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق واستشهاد الجنرال محمد رضا زاهدي وستة آخرين.
وأكد المجلس على اتخاذ الإجراءات الضرورية بشأن هذا الهجوم الإرهابي.
بينما أدان الرئيس رئيسي الهجوم ووصفه بأنه انتهاك واضح للقواعد الدولية، مؤكدًا أنه لن يمر دون رد.
وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الهجوم وأكد أن إيران ستتخذ الإجراءات المناسبة للرد على هذا الاعتداء.
قام التلفزيون الإيراني بالكشف عن ارتفاع عدد ضحايا في الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق إلى 13 شخصًا، من بينهم 7 عسكريين إيرانيين و6 مواطنين سوريين.
وفي الأمس، أعلنت العلاقات العامة في الحرس الثوري عن استشهاد الجنرالين المستشارين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، إلى جانب خمسة آخرين، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف قنصلية إيران في دمشق.
وقد أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنه تم إرسال رسالة مهمة إلى الحكومة الأمريكية، نظرًا لدعمها المستمر لإسرائيل، بشأن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.
يمثل ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق، الاثنين، مرحلة جديدة في التصعيد بين إسرائيل وإيران بعد الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر.
يُعتبر استهداف المنشآت الدبلوماسية تصعيدًا خطيرًا، ويرى الخبراء أنه يُشبه استهداف إيران مباشرة على أراضيها.
الضربة أسفرت عن استشهاد قائد عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سورية ولبنان، محمد رضا زاهدي، وقادة آخرين، وتُعتبر الأعنف منذ بدء التصعيد.
ووفقًا لصحيفة ‘نيويورك تايمز’، فإن الغارة استهدفت اجتماعًا سريًا بين مسؤولي المخابرات الإيرانية وقادة من حركة الجهاد الإسلامي في المبنى المجاور للسفارة الإيرانية.