أوكرانيا

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمس الأحد، أن خطة «الغزو الروسي» لأوكرانيا قد بدأ تنفيذها.

وأضاف جونسون «أخشى من أن الأدلة تشير إلى أن الـ خطة إلى حد معين، قد بدأت بالفعل في التنفيذ. هذا ما يعتقده أصدقاؤنا الأمريكيون، وأنتم ترون استفزازات في دونباس، ترون هذه الانفجارات التي نحذر منها منذ فترة طويلة. 

أخشى أن ما نراه يذكرنا بشيء ما يمكن أن يكون أكبر حرب في أوروبا منذ عام 1945 من حيث الحجم».

ودعا رئيس الوزراء البريطاني روسيا إلى التفاوض لخفض مستوى التوتر، وقال: «حان وقت التراجع، حان الوقت الآن للدخول في محادثة دبلوماسية جادة».

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، ليل السبت/الأحد، إن الرئيس الأمريكي يطلع على تطورات الأوضاع حول الوضع في أوكرانيا بشكل منتظم.

وأضافت ساكي، أن بايدن سيناقش الوضع في أوكرانيا خلال اجتماع مع مجلس الأمن القومي الأحد.

وزعم البيت الأبيض، أن روسيا قد تشن هجوما على أوكرانيا في أي وقت.

وفي وقت سابق من يوم السبت، اتهمت واشنطن القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية بالتقدم والاستعداد لشن هجوم.

وتتهم دول غربية وكييف روسيا بالتحضير "لغزو مزعوم" لأوكرانيا. ونفت موسكو هذه الاتهامات، مؤكدة مرارا أنها لا تهدد أحدا.

وجهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا،  هجـوماً حاداً على الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، واصفة إياه بـ" الشخص الوقح بلا قلب".

ونشرت زاخاروفا، اليوم السبت، تدوينة على حسابها في تطبيق "تيليغرام"  حيث علقت على تصريح زيلينسكي الذي قال فيه إن سكان منطقة دونباس شرق أوكرانيا هم من يبادر بعمليات القـصف ضد الجيش الأوكراني.

هناك، جنوب شرقي أوكرانيا، «دونتيسك الشعبية»، جمهورية معلنة من طرف واحد منذ 2014، لا يعترف بها أحد، حتى روسيا، لكنها «وقود» حربٍ طال انتظارها.

عام 2014 شهدت أوكرانيا احتجاجات واسعة أسقطت الرئيس يانوكوفيتش، وتسببت بانقسام البلاد بين موالين للاتحاد الأوروبي وموالين لروسيا.

وصل الأمر إلى استفتاء في «القرم» وانضمامه إلى روسـيا، واستفتاء آخر في «دونيتسـك» و«لوغانسـك» وإعلان كل منهما «جمهورية شعبية».

«دونباس» باختصار
ويطلق على «دونيتسـك» و«لـوغانسك» مجتمعتين اسم منطقة «دونبـاس»، وهي اختصار لكلمتي «دون» من دونـيتسك، و«باس» من باسين بالـروسية.

هبطت أسعار الذهب قليلاً عند مستويات 1900 دولاراً للأونصة، حيث أدت الآمال في المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا إلى بعض الهدوء في الأسواق، لكن المخاوف المستمرة بشأن أوكرانيا أبقت المعدن الأصفر على مسار تحقيق مكاسب أسبوعية ثالثة على التوالي.

وتراجعت القود الآجلة للذهب بشكل طفيف إلى 1900.8 دولاراً للأونصة في ختام تعاملاتها، وصعدت بنحو 2% هذا الأسبوع.

وكانت أنباء قد أشارت بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قبل دعوة للقاء نظيره الروسي سيرجي لافروف الأسبوع المقبل لنقاش الوضع الراهن بين روسيا وأوكرانيا.

تتصاعد الأحداث بشكل دراماتيكي في أوكرانيا، وتتواصل معها التوقعات بسيناريوهات محتملة للحرب هناك، فيما للخارجية الألمانية رأيٌ آخر رجحت فيه عن عملية روسية داخل أوكرانيا، تشبه الانقلاب، وليس غزواً كاملاً.

ذكرت هيئة الإذاعة الهولندية أن هولندا ستزود أوكرانيا بالأسلحة والرادارات والخوذات اللازمة لها.

وجاء في بيان الهيئة: "ستزود هولندا أوكرانيا ببنادق قنص وذخيرة وخوذات قتالية وسترات ورادارات وأجهزة كشف عن الألغام الأرضية والبحرية".

وأضاف: "إذا احتاج العسكريون الأوكرانيون إلى تعليمات أو تدريب في التعامل مع المعدات الهولندية، فإن وزارة الدفاع في المملكة ستوفرها، لكن خارج أوكرانيا".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو، معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

حذّر مسؤول كبير في البيت الأبيض، من أنّ العقوبات التي ستفرضها الولايات المتّحدة وشركاؤها على موسكو، إذا ما قرّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا، ستجعل من روسيا دولة "منبوذة".

وقال نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض لشؤون الاقتصاد الدولي داليب سينغ للصحفيين إنّ روسيا "ستصبح دولة منبوذة بالنسبة إلى المجتمع الدولي، سيتمّ عزلها من الأسواق المالية الدولية وحرمانها من المُدخلات التكنولوجية الأكثر تطوّراً".

أشار البيت الأبيض، إلى أن "الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس شارك في إتصال هاتفي جماعي ضم قادة ضفتي الأطلسي لبحث أزمة الحشود الروسية على الحدود مع أوكرانيا"، مشدداً على أن "بايدن بحث مع قادة دول الأطلسي الحشد العسكري الروسي في أوكرانيا وحولها". وإتفق مع قادة دول الأطلسي على إستمرار الدعم لأوكرانيا ومواصلة الجهود الدبلوماسية. وأوضح البيت الأبيض، أن "بايدن وقادة دول الأطلسي أكدوا إستعدادهم لـ"فرض تكاليف باهظة" على روسيا إذا إختارت المزيد من الصراع.