أوكرانيا

الحرب بين روسيا وأوكرانيا على وشك البدء، بعد أن أطلقت مدينة دونيتسك الانفصالية، جنوب شرق أوكرانيا، صافرات الإنذار، عقب إعلان دونيتسك ولوغانسك إجلاء المدنيين باتجاه الأراضي الروسية.

الإجلاء جاء نتيجة تبادل إطلاق النار وقصف بين قوات الحكومة الأوكرانية، وقوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، المعلنتين ذاتياً، وتبادل الاتهامات بينهما بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار واتفاقية "مينسك".

يأتي ذلك وسط اتهامات غربية لروسيا بالتخطيط لغزو أوكرانيا، على الرغم من نفي موسكو، وإعلانها سحب بعض قواتها من الحدود الأوكرانية.

اتهمت جمهورية لوهانسك الشعبية، بأن القوات الأوكرانية تقصف مناطق سكنية، بواسطة قذائف مورتر وقاذفات قنابل يدوية ومدافع رشاشة.

وقال ممثلون للجمهورية إن «تلك القوات انتهكت بصورة فجة نظام وقف إطلاق النار، مستخدمة أسلحة ثقيلة تنص اتفاقيات مينسك على ضرورة سحبها».

وبحسب مكتب ممثلية لوهانسك في المركز المشترك للسيطرة وتنسيق نظام وقف إطلاق النار، فإن القوات الأوكرانية فتحت النار على 5 مستوطنات.
زعيم جماعة جمهورية لوغانسك أكد بأن الوضع على خط الاشتباك في إقليم دونباس تفاقم بشكل كبير خلال آخر 24 ساعة.

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ، مساء أمس الأربعاء: «نرحب بكافة الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة مع روسيا».
 
وأضاف أمين عام الناتو: «لم نلحظ أي علامات على خفض التصعيد من جانب روسيا ولديها حشود عسكرية في أوروبا تعد الأكبر منذ الحرب الباردة».

وأضاف: «قدمنا اقتراحات إلى روسيا لخفض التوتر ولكن لم نتلق أي رد”، متابعاً “تعزيز القدرات الدفاعية للحلف ليس تهديداً لروسيا»

وأكمل بأن موسكو تتحدى المبادئ الأساسية للحفاظ على الأمن الجماعي ووزراء الدفاع في الحلف ناقشوا تحديث روسيا لترسانتها النووية.

كشفت مصادر واسعة الاطلاع ان زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد تتصل بشكل عميق بالتصعيد المتزايد على الجبهة الأوكرانية، وذكرت تلك المصادر ان لقاء الأسد شويغو ركز على الوضع في أوكرانيا وربط هذه الجبهة بالجبهة السورية.

وأضافت المصادر أن شويغو وضع الرئيس الأسد بصورة المناورات العسكرية التي ستُجريها القوات الروسية انطلاقاً من السواحل السورية وتوقيتها المرتبط بالتسخين الحاصل على الجبهة الأوكرانية.

أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، يوم السادس عشر من شباط الجاري، وهو اليوم الذي رجحت تقارير استخبارية أميركية أن يكون يوم «الغزو الروسي لأوكرانيا»، عيداً «للوحدة الوطنية».

وقال في خطاب للشعب الأوكراني إن الوضع تحت السيطرة، داعياً رجال الأعمال الذين غادروا البلاد خوفاً للعودة خلال 24 ساعة «لإثبات وطنيتهم».

وقرر زيلنسكي زيادة رواتب القوات المسلحة الأوكرانية بنسبة 30% اعتباراً من أول آذار المقبل، وزيادة رواتب حرس الحدود والحرس الوطني بنسبة 20% من بداية العام الجاري.

كشفت تقارير صحفية أميركية، مساء الاثنين، عن تحركات جديدة للقوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا، وسط توقعات بغزو وشيك.

وقالت قناة CBS نقلاً عن مسؤول أميركي، إن وحدات عسكرية روسية غادرت مناطق تجمعها وبدأت التحرك إلى مواقع هجومية.

وأضاف المصدر أنه تم نقل بعض المدفعية بعيدة المدى وقاذفات الصواريخ إلى مواقع إطلاق النار.

وتأتي هذه التحركات فيما ترجح تقديرات الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى أن روسيا حشدت في الوقت الحالي ما يكفي من القوات لغزو أوكرانيا، إثر جلب أكثر من 135 ألف جندي إلى المنطقة الحدودية مع بين البلدين.

كشف وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، أن السلطات الأوكرانية تلقت مساعدة عسكرية من ليتوانيا، منها أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف من طراز "ستينغر"، و"مانبادس"، وغيرها من المعدات العسكرية.

وقال ريزنيكوف: "في الفترة من 12 إلى 13 شباط ، وصلت المساعدة العسكرية من ليتوانيا إلى أوكرانيا، وتضمنت المساعدات منظومات الدفاع الجوي المحمولة من طراز ستينغر، ومعدات عسكرية أخرى".

قال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن بريطانيا تسعى لتوفير حزمة من الدعم العسكري والمساعدات الاقتصادية لأوكرانيا مع تنامي خطر تعرضها لغزو روسي.

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني إن بوريس جونسون سيقوم بجولة أوروبية في وقت لاحق من هذا الأسبوع لحشد الدعم من أجل إنهاء المواجهة مع روسيا، وعلى الرغم من عدم وجود تفاصيل بشأن الأماكن التي سيزورها جونسون فإن مكتبه قال إنه يرغب في التواصل بشكل كبير مع بلدان الشمال الأوروبي ودول البلطيق. 

وأوضح المتحدث أن "الأزمة على الحدود الأوكرانية وصلت إلى منعطف خطير، وجميع المعلومات تشير إلى أن روسيا يمكن أن تخطط لغزو أوكرانيا في أي لحظة". 

تخطط الولايات المتحدة لسحب جميع دبلوماسييها المتبقين في كييف في غضون يوم أو يومين على أقصى تقدير، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.

وذكرت شبكة سي بي إس الأمريكية الأحد، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تستعد لسحب جميع الدبلوماسيين الأمريكيين من كييف في غضون (24-48 ساعة قادمة).

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قالت السبت، إن الولايات المتحدة ستنقل بعض موظفيها الدبلوماسيين من العاصمة الأوكرانية إلى مدينة لفيف وسط مخاوف أمنية.