استطلاع رأي غربي: غالبية تعارض التدخل العسكري

عارض أكثر من نصف المشاركين في استطلاع دولي للرأي، أجري بالاشتراك بين وكالة "رويترز" و"معهد ابسوس" ونشر أمس، التدخل العسكري الأجنبي ضد سوريا. وكانت نسبة المعارضة أكبر عندما تعلق الأمر بتدخل بلادهم في الصراع.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجري في 15 دولة غالبيتها أوروبية، أن نحو ثلث المشاركين فقط يحمّلون الحكومة السورية المسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيميائية برغم الجهود الغربية لتحميل القوات السورية المسؤولية عن هجوم بأسلحة كيميائية على غوطة دمشق في 21 اب الماضي.
وعارض نحو 52 في المئة من الذين استطلعت آراؤهم في أيلول الماضي أي تدخل عسكري في سوريا. وقال أكثر من النصف في الولايات المتحدة وفرنسا التي عرضت المشاركة في أي عمل عسكري إنهم يعارضون ذلك. وفي بريطانيا، حيث رفض البرلمان اقتراحاً بمنح تفويض بعمل عسكري من حيث المبدأ، عارض 56 في المئة التدخل العسكري، فيما رفض 68 في المئة من المستطلعين في الأرجنتين.
وفي كل الدول التي شملها الاستطلاع تقريباً، عارض الغالبية تدخل بلادهم في الصراع، ومن بين هذه الدول اليابان وكندا والمجر واستراليا وبولندا والولايات المتحدة وفرنسا. وعارض نحو 57 في المئة المشاركة في التدخل في الصراع بوجه عام.
ولم يشمل الاستطلاع نتائج من دول تعتبر حكوماتها مؤيدة لدمشق ومنها إيران وروسيا والصين. ولم يتضمن أيضا كثيرا من الدول التي شاركت بشكل مباشر في دعم المعارضة في الصراع المستمر في سوريا ومنها السعودية وقطر وتركيا. ولم يشمل كذلك دولا عربية أو أفريقية.
وأظهر الاستطلاع أن 36 في المئة فقط من المشاركين يعتقدون أن الحكومة السورية مسؤولة عن الهجمات الكيميائية. وألقى نحو الربع باللوم على الطرفين في استخدام أسلحة كيميائية، وقال ما يقرب من الربع أيضا إنهم لا يعلمون من المسؤول عن ذلك. وحمّل نحو ثمانية في المئة المعارضة المسؤولية عن هذه الهجمات.

(رويترز)