اختتام المحادثات النووية في جنيف: تفاؤل إيراني أوروبي وحذر أميركي

11-01-2014

اختتام المحادثات النووية في جنيف: تفاؤل إيراني أوروبي وحذر أميركي

اختتم في جنيف أمس، اليوم الثاني والأخير من المفاوضات المكثفة حول كيفية تنفيذ الاتفاق النووي، بين نائب وزير الخارجية الإيراني كبير المفاوضين النوويين عباس عراقجي، ومساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي هيلغا شميدت، بإعلان إيراني أوروبي عن تقدم إيجابي في العملية التفاوضية، وتأكيد أميركي على أن لا اتفاق نهائيا بعد.
وقام كبار خبراء الجمهورية الإيرانية ودول مجموعة الـ«5+1»، خلال هذه المحادثات، بدراسة تسوية النقاط المتبقية بشأن كيفية تنفيذ اتفاق جنيف النووي.
وأكد عراقجي في هذا الشأن أن «تقدماً جيداً حصل، وتوصلنا إلى سبل حل لجميع نقاط الاختلاف، إلا ان تنفيذ الاتفاق أنيط بمصادقة العواصم المشاركة في المفاوضات»، ليتم اتخاذ القرار بشأنها، وستعلن النتائج لاحقاً.
من جهتهم، اعتبر مسؤولون أوروبيون معنيون بعملية سير المفاوضات، أن هناك تقدماً إيجابياً وملحوظاً في المفاوضات الأخيرة، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم كاثرين آشتون أن «مواقف العواصم هي التي ستحدد إذا ما كانت ستوافق على القرارات المتخذة في الاجتماعين الأخيرين».
إلا ان الولايات المتحدة كانت حذرة في تعليقها، حيث اعتبرت أن المحادثات الفنية أحرزت تقدماً جيداً، لكنها أشارت إلى أن التقارير عن إنجاز اتفاق غير صحيحة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي إن المحادثات «مستمرة في هذا الوقت»، مضيفة أن «هذه مناقشات فنية مفصلة.. أحرزنا تقدماً جيداً على مدى الأيام العديدة الماضية. كانت توجد مواضيع قليلة عالقة، لكن في هذا الوقت... التقارير عن إنجاز كل شيء غير صحيحة»، في إشارة إلى كلام عراقجي.
والجدير بالذكر أن اجتماعاً ثلاثياً عقد أمس الأول، في فندق «انتركونتننتال» في جنيف، جمع عراقجي وشميدت، بمساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان.
من جهة أخرى، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس، أن إيران لن تسمح بالمساس بالإنجازات النووية، واصفاً التقنية النووية الإيرانية بأنها «غير قابلة للتراجع».
وقال صالحي، في كلمة ألقاها خلال مراسم تأبينية، إنه «إذا دخل الغرب معنا من باب التعامل، فذلك ليس لدوافع خيرة»، معتبراً أن «ذلك بسبب العجز، لأنهم اختبروا ضدنا أنواع الضغوط بدءاً من الحرب وصولاً إلى الحظر».
وأشار إلى أن «إيران هي البلد الوحيد من بين 57 بلداً إسلامياً أرسل إلى الفضاء قمرا اصطناعياً محلي الصنع. ونحن أول بلد تمكن من تجاوز العقبات والتوصل إلى التقنية النووية، وفي طليعة هذه الانجازات وجود 20 ألفاً من المهندسين والعلماء النوويين في البلاد».
ولفت صالحي إلى المفاوضات الأخيرة بين إيران والدول الست، مؤكداً أن الفريق الإيراني المفاوض عمل في الإطار المحدد، وسار ضمن المسار المطلوب، قائلاً «إننا لن نسمح بالمساس بالإنجازات النووية للبلاد، وإذا تم اتخاذ قرار، فإنما يتخذ بشكل مدروس».
وأوضح أن التقنية النووية الإيرانية تجاوزت الخطوط الحمر التي حددها الغرب، مؤكداً أن «التقنية النووية الإيرانية وإنجازاتها غير قابلة للتراجع».
وأضاف «كونوا على ثقة بأننا لن نفقد شيئاً، إلا اننا لسنا بصدد اختلاق الأعداء، وإذا كنا نتفاوض فإنما ذلك من أجل إتمام الحجة». وأكد صالحي «اننا نتفاوض كي نثبت للشعب أننا نستخدم كل أداة من أجل رفع شر الأعداء. وإذا نقض العدو وعده، فإن المسؤولين يتمون الحجة على الشعب الذي لا يستسلم أبداً للظلم والجور».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...