غارات إسرائيلية على غزة: إصابة مقاوم في «الجهاد»
استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية قطاع غزة أمس، كان الهدف من إحداها اغتيال أحد قياديي حركة «الجهاد الإسلامي»، إلا أنه سقط جريحاً ليدخل في حالة صحية «حرجة». كما أصيب طفل في الثانية عشرة من العمر في الغارة التي استهدفت القيادي في شمال مدينة غزة. ونقل موقع «سرايا القدس» الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، أن «مجاهداً أصيب في غارة صهيونية استهدفته أثناء قيادته لدراجة نارية في منطقة الصفطاوي في شمال قطاع غزة»، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى.
أما جيش الاحتلال فأوضح في بيان أن سلاح الطيران شن «بنجاح» غارة استهدفت احمد سعد، الذي وصفه «بمسؤول كبير» في حركة الجهاد الاسلامي. وجاء في البيان أن «احمد سعد مسؤول شخصياً عن اطلاق خمسة صواريخ على عسقلان في 16 كانون الاول الماضي، والتي قام نظام القبة الحديدية باعتراضها». واكد البيان ان «الجيش الاسرائيلي تحرك للقضاء على تهديد وشيك لحياة المدنيين الاسرائيليين».
وفي وقت سابق اصاب صاروخ اطلق من قطاع غزة جنوب أراضي الـ48 المحتلة، وردت اسرائيل بشن غارتين على موقعين في القطاع. وأفادت حركة حماس بأن معسكريّ تدريب اصيبا في الهجومين، من دون أن يسفرا عن وقوع إصابات.
وأفادت مصادر محلية لوكالة «وفا»، أن طائرات الاحتلال أطلقت صاروخين على موقع لـ«كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس في بني سهيلا في شرق خان يونس جنوب القطاع، وثلاثة صواريخ على موقع آخر في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي اعتداء آخر، فتحت زوارق حربية إسرائيلية، نيران رشاشاتها باتجاه مراكب الصيادين في بحر منطقة السودانية في شمال غرب مدينة غزة.
ومن جهته، حذّر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس، خلال اجتماع الحكومة الاسبوعي، قائلاً «إننا مصرّون على الحفاظ على الهدوء في الجنوب. نحن نقوم بذلك من خلال سياسة وقائية لاحباط العمليات الارهابية والرد القوي ضد كل من يحاول ان يعتدي علينا. اقترح على حماس ان تأخذ سياستنا هذه في الاعتبار».
وبدوره، حذر المتحدث باسم حماس طاهر النونو من استمرار التصعيد العسكري الاسرائيلي في قطاع غزة، واصفا اياه «بمغامرة محفوفة بالمخاطر».
ومن جهة ثانية، سلّمت إسرائيل مساء أمس، رفات الفلسطيني مجدي خنفر، والمحتجز لديها منذ العام 2002 في «مقابر الأرقام»، وذلك في إطار عملية تسليم رفات 36 فلسطينياً.
وبحسب المنسقة الإعلامية للحملة الفلسطينية لاسترداد الجثامين فاطمة عبد الكريم، فإن السلطات الإسرائيلية سلّمت رفات خنفر من قرية سيلة الظاهر في جنين، فيما سيتم تسليم رفات اثنين آخرين يوم الثلاثاء المقبل.
واستشهد خنفر في عملية لـ«كتائب شهداء الأقصى» الجناح العسكري لحركة فتح، في 30 آذار العام 2002 على أحد الحواجز العسكرية في الضفة، نفذها بمشاركة الشهيد فتحي عميرة، وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد