إقفال صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية العراقية

أعلنت السلطات العراقية عن إقفال صناديق الاقتراع في عموم العراق وانتهاء عملية انتخاب أعضاء مجلس النواب العراقي للسنوات الاربع المقبلة حيث توجهت قوات امنية خاصة أمس إلى جميع المراكز الانتخابية لتأمين عملية نقل صناديق الاقتراع إلى المركز الرئيسي للعد والفرز في معرض بغداد الدولي وسط العاصمة.

وأعرب مقداد الشريفي رئيس الدائرة الانتخابية في مفوضية الانتخابات العراقية لمراسلة سانا في بغداد عن اعتقاده بأن إعلان النتائج النهائية للانتخابات سيكون في غضون شهر.

ويتنافس فى هذه الانتخابات 9039 مرشحا يأملون بدخول البرلمان العراقى الذى يضم 328 مقعدا ويحق لاكثر من 20 مليون عراقى التصويت فى هذه الانتخابات التى فتح لها 48 الفا و769 مركزا انتخابيا ومن ابرز المنافسين فى هذه الانتخابات ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء العراقى نوري المالكي إلى ذلك بينت مفوضية الانتخابات أن العملية الانتخابية جرت بموجب الخطة المرسومة لها من دون تسجيل أي شكوى رغم زخم المشاركة الجماهيرية عازية بطء جهاز قراءة البطاقات الالكترونية إلى حالة المقترعين الصحية والبدنية فيما وصف مراقبون وإعلاميون ومواطنون عراقيون المشاركة في الانتخابات البرلمانية بالجيدة عموما.

وقال سعد كاظم أحد مراقبي الكيانات السياسية لمراسلة سانا في بغداد "إن مراقبي الانتخابات لم يرصدوا أي خرق فاضخ ناجم عن قصد خلال عملية الاقتراع التي جرت بحرية وسلاسة" مشيراً إلى أن الإقبال كان كبيراً على المشاركة في الانتخابات.

بدوره قال الإعلامي حيدر الجلبي في تصريح مماثل إن "الانتخابات تميزت بإقبال لافت من قبل كبار السن والمعاقين الذين توافدوا على مراكز الاقتراع منذ الصباح الباكر وقبل الموعد المحدد لفتح صناديق الانتخابات" لافتاً إلى أن جهاز القارئ الالكتروني تسبب بمعاناة كبيرة للمقترعين ومنتسبي مفوضية الانتخابات في آن معاً نتيجة بطئ عمله وعدم تعرفه على بصمات كثيرين.

وأوضح الجلبي أن "سلبية أخرى شابت الانتخابات في الحلة تمثلت في رفض مشاركة كثيرين بالاقتراع نتيجة عدم جلبهم الوثائق المطلوبة كاملة" مشيرا إلى أن مراكز الاقتراع في قرى المحافظة وأريافها شهدت إقبالا شديداً وملفتا للنظر بسب النفوذ العشائري والمناطقي.

بدوره بين مدير مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات يوسف صاحب السعدي في تصريح مماثل إن العملية الانتخابية جرت بموجب الخطة المرسومة لها وكان إقبال المواطنين على مراكز الاقتراع مبشراً مضيفاً أن مراكز الانتخابات لم تسجل أي شكوى مثيرة للاهتمام برغم زخم المشاركة الجماهيرية.

وبدأت في العراق صباح أمس عمليات التصويت في الانتخابات البرلمانية التي تعد الأولى من نوعها منذ انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي عام 2011.

من جانبه قال مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان ان المشاركة الجماهيرية الواسعة للشعب العراقي في الانتخابات التشريعية تؤكد أن الارهاب لا مكان له في مستقبل العراق.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية (ارنا) عن عبد اللهيان قوله إن العالم أجمع يشاهد هذه الحركة التي قام بها العراق المستقل إلى الأمام على طريق التطور والتنمية المستدامة والامن مشيرا إلى أن العلاقات بين طهران والعراق استراتيجية وهي تخدم السلام والاستقرار والأمن الاقليمي.

وكالات