الجيش العراقي يقضي على عشرات الإرهابيين في دجلة والأنبار ويجبرهم على الانسحاب من ديالى
أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي اليوم مقتل 18إرهابيا من تنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام وتدمير خمس آليات تابعة لهم في ثلاث وحدات إدارية هي جلولاء والعظيم والمقدادية خلال الساعات الماضية نافيا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن سيطرة هذا التنظيم على أجزاء من جلولاء والمقدادية.
ونقل موقع شبكة الإعلام العراقي عن الزيدي قوله "إن تشكيلات قتالية في قيادة عمليات دجلة نجحت على مدار الـ 24 ساعة الماضية من إحباط ثلاث هجمات لتنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام في ناحيتي جلولاء 70 كم شمال شرق بعقوبة والعظيم 60 كم شمال بعقوبة وقضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة وقتلت 18 مسلحا بينهم قيادات اضافة الى تدمير خمس آليات كانت تحمل اعتدة واسلحة أحادية".
وأضاف الزيدي.. أن آخر هجوم إرهابي لتنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" كان على نقطة مرابطة أمنية للجيش في قرية زراعية تبعد نحو 15 كم عن شرق قضاء المقدادية ونجحنا في قتل ستة منهم.
الى ذلك قتلت القوات الأمنية العراقية أربعة إرهابيين بالتنسيق مع عناصر الصحوة والعثور على 35 قطعة سلاح من بينها 9 قناصات في أحد الدور السكنية في أطراف الفلوجة شمالي الرمادي.
وقال رئيس مجلس انقاذ الأنبار حميد الهايس لشبكة الاعلام " إن القوات الأمنية بالتنسيق مع عناصر الصحوة عثرت اثناء تفتيشها عدداً من الدور السكنية الواقعة شمال الفلوجة على 35 قطعة سلاح بمختلف الأنواع من بينها 9 قناصات".
وأكد أن العمليات الأمنية مستمرة لحين تطهير الفلوجة من جميع المجاميع الإرهابية.
وعثرت الأجهزة الأمنية في محافظة الأنبار على أسلحة خفيفة ومتوسطة مختومة بالعلم الأردني تستعملها عصابات تنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي داخل الفلوجة.
وقال قائد الفرقة السابعة حمزة قاسم المحمدي إن 80 إرهابياً من تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام قتلوا في الرمادي بعملية نوعية نفذتها قوات من الفرقة السابعة.
كما أعلنت قيادة عمليات الأنبار عن مقتل حظيرة قناصين وأعداد كبيرة من عناصر تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام الارهابي في مناطق متفرقة من المحافظة.
وقال قائد العمليات الفريق رشيد فليح في بيان إن قوات الفرقة العاشرة تمكنت اليوم من قتل حظيرة قناصين في منطقة الحميرة مبيناً أن اللواء 50 نصب كميناً للإرهابيين وقتل أعداد كبيرة منهم بعد محاولتهم التقرب لإخلاء قتلاهم أمس.
وأوضح فليح أن الفرقة الأولى للتدخل السريع كبدت المجموعات الارهابية المسلحة خسائر فادحة وقتلت أعداداً كبيرة منهم في مناطق السجر وذراع دجلة والكرمة والهيتاويين وابراهيم بن علي.
بدوره أكد رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا إن هدف عصابات "دولة الإسلام في العراق والشام" الإرهابي زرع الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي.
وقال الملا إن المجاميع المتطرفة جاءت لتقتل جميع المكونات العراقية وبدون استثناء لزرع الفكر الطائفي مبينا أن ما قامت به من جرائم القتل بحق الأبرياء خير دليل على ذلك.
وكانت تقارير عراقية أكدت استباحة ارهابيي تنظيم "دولة الاسلام فى العراق والشام" حرمات محافظة نينوى شمال غرب العراق بعد تمكنهم من الاستيلاء على مدينة الموصل حيث قتلوا الابرياء بمن فيهم الأطفال والنساء ونهبوا ممتلكات الدوائر الحكومية كما فجروا الكنائس وقاموا بالسطو على المصارف وعملوا على تهريب المجرمين من السجون إضافة الى تفجيرهم كنيسة قيد الإنشاء بعد تفخيخها بعبوات ناسفة في حي الوحدة شرقي مدينة الموصل مركز نينوى.
إلى ذلك أعلن مسؤول محلي بمحافظة ديالى انسحاب الإرهابيين من ناحيتين بالمحافظة سيطروا عليهما في وقت سابق فيما لفتت مصادر أمنية وعسكرية عراقية الى خوض عناصر الجيش العراقي اشتباكات مع عناصر ارهابية مما يسمى تنظيم /دولة الاسلام في العراق والشام/التابع لتنظيم القاعدة لمنعهم من التقدم نحو قضاء المقدادية في طريقهم الى مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى.
من جانبه أكد فرات التميمي نائب رئيس مجلس محافظة ديالى في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم أن الإرهابيين خرجوا من الناحيتين في ديالى بينما أوضح ضابطان في الشرطة والجيش العراقي في وقت سابق أن الجيش يحاول منذ ساعات الصباح الاولى منع المسلحين من دخول قضاء المقدادية الواقع على بعد 30 كيلومترا من بعقوبة وأشارا الى ان قوات الجيش تقوم في الوقت ذاته بقصف مواقع للمسلحين في ناحيتي جلولاء والسعدية على بعد نحو 50 كيلومترا من المقدادية بعدما دخل الارهابيون إليها ليلة أمس.
وكانت القوات الامنية والعسكرية العراقية أجرت عملية انتشار كثيف في انحاء متفرقة من مدينة بعقوبة تحسبا لاحتمال وصول المسلحين إليها.
وكان إرهابيو تنظيم/دولة الاسلام في العراق والشام/سيطروا ليل أمس على ناحيتى السعدية وجلولاء الرئيسيتين فى محافظة ديالى العراقية في حين يواصل الطيران الحربي استهداف مواقع واوكار الجماعات الإرهابية في إطار معركة تحرير الموصل التي بدأها الجيش العراقي أمس مدعوما بقوى الشرطة وأبناء العشائر.
من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن أن السلطات العراقية وضعت خطة أمنية جديدة تهدف إلى حماية بغداد من أي هجوم محتمل من الجماعات الإرهابية تشمل تكثيف انتشار القوى الأمنية فيها مؤكدا أن القوة الموجودة في بغداد كافية ولكن هناك رغبة في الشارع للتطوع استعدادا لأي هجوم محتمل.
وقال معن في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: "وضعنا خطة جديدة لحماية بغداد" معتبرا أن "الوضع اليوم استثنائي وأي عملية تراخ قد تسمح للعدو بأن يحاول مهاجمة بغداد ويجب أن يكون هناك استعداد".
وأوضح أن الخطة تشمل تكثيف انتشار القوى وتفعيل الجهد الاستخباراتي وزيادة استخدام التقنية مثل البالونات والكاميرات والأجهزة الأخرى إضافة إلى التنسيق مع قياد ات العمليات في محافظات أخرى ورفع الروح المعنوية للمقاتلين.
ويأتي الإعلان عن الخطة الأمنية الجديدة في وقت بات إرهابيو ما يسمى تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" يسيطرون على مناطق واسعة من شمال البلاد منذ بدء هجومهم المباغت قبل خمسة أيام.
بدوره دعا رجل الدين العراقي علي السيستاني العراقيين القادرين على حمل السلاح إلى التطوع للانخراط في صفوف القوات الأمنية ومقاتلة الإرهابيين التكفيريين الذين يشنون هجوما كبيرا في العراق.
ونقل موقع شبكة الإعلام العراقي عن الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني في كربلاء قوله خلال خطبة صلاة الجمعة "إن طبيعة المخاطر المحدقة بالعراق وشعبه في الوقت الحاضر تقتضي الدفاع عن هذا الوطن وأهله وأعراض مواطنيه" مبينا "أن هذا الدفاع واجب على المواطنين بالوجوب الكفائي".
وحث القيادات السياسية على ترك الخلافات والتناحر لأنها أمام مسؤولية تاريخية ووطنية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد