الجيش العراقي يحبط هجوماً إرهابياً على قاعدة البكر الجوية ويتقدم بمحافظات عدة
واصلت القوات المسلحة العراقية اليوم عملياتها العسكرية للقضاء على ارهابيى ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام التابع لتنظيم القاعدة الارهابي وحققت تقدما ملحوظا في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى ولا سيما عقب انتهاجها استراتيجية جديدة تمثلت باستهداف متزعمى الارهابيين بالاعتماد على المعلومات الاستخباراتية الدقيقة.
ونقل موقع شبكة الإعلام العراقي عن الفريق قاسم عطا المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية قوله خلال مؤتمر صحفي اليوم: “إن القطعات العسكرية مستمرة بعملياتها النوعية بهدف دحر العناصر الإرهابية من أجل تطهير البلاد منها”.
وأضاف “إن طيران الجيش تمكن من قتل ما يسمى بأمير منطقة المشاهدة شمالي العاصمة بغداد المدعو حسين فراس المشهداني الملقب بـ أبو همام وعدد من مرافقيه من بينهم أسعد علي مصلح وقيس أبو عائشة”.
وتابع إن “القوات الأمنية أحبطت هجوما إرهابيا على مصفاة بيجي أمس” مشيرا إلى أنها “تمكنت من قتل 90 إرهابيا شاركوا بالهجوم فضلا عن حرق ثماني سيارات”.
ولفت عطا إلى أن “طيران الجيش العراقي تمكن من تدمير جرافة تم تصفحيها واستخدمت بالهجوم على المصفاة” مشيرا إلى أن “الإرهابيين ربما يستخدمون أساليب أخرى لكن طيران الجيش متنبه واستطلاعه مستمر لإحباط أي هجوم”.
كما أشار الفريق عطا إلى أن الإرهابيين قاموا بتفخيخ مبنى محافظة صلاح الدين وأثناء العملية حصل انفجار أسفر عن مقتل أكثر من 20 إرهابيا” مبينا أن “العمليات في سامراء مستمرة للسيطرة على المناطق وتطهير الطرق المؤدية الى تكريت”.
وفي سياق متصل لفت الفريق عطا إلى أن الأجهزة الأمنية تدقق بتسجيل الفيديو المنسوب للإرهابي أبو بكر البغدادي متزعم ما يسمى بـ “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي في الموصل مؤكدا أن الإعلان عن التفاصيل سيتم حال التأكد من المعلومات المتوفرة.
وفي إطار العمليات العسكرية للقوات العراقية قال نائب قائد عمليات الانبار غرب العراق اللواء الركن عبد الله البيدر لشبكة الاعلام العراقي “إن العمليات العسكرية الأخيرة استخدمت خططا تكتيكية جديدة مكنت قواتنا من القضاء على العشرات من عناصر التنظيم الارهابي” مشيرا إلى اقتراب موعد حسم المعركة مع العصابات الإرهابية.
كما أعلن قائد شرطة الانبار اللواء اسماعيل المحلاوى عن تشكيل أربعة أفواج طوارئ بهدف مواجهة الإرهاب مؤكدا أن أغلب عناصر تلك الأفواج هم من المتطوعين من أبناء العشائر الذين تم تدريبهم باكاديمية الشرطة في الحبانية.
بدوره أكد المشرف على تدريب المتطوعين العميد الركن حسين المعمورى في تصريح للشبكة وجود اقبال كبير على الانخراط في صفوف القوات الامنية من قبل أبناء العشائر لحماية مدنهم من دنس الإرهاب.
وفي السياق نفسه قال قائد شرطة ديالى اللواء الركن جميل الشمرى للشبكة إن “القوات الامنية تمكنت خلال عملية نوعية من تدمير 7 سيارات وقتل من فيها جنوب منطقة الدواليب شرق بعقوبة” حيث تواصل القوات الأمنية عمليات تطهير ديالى من العصابات التكفيرية.
كما بدأت القوات العراقية بناء جدار دفاعي يحيط ببعض أجزاء محافظة ديالى لمنع تسلل العناصر الإرهابية.
وقال قادة عسكريون إن الجدار سيكون بارتفاع نحو مترين وأقيم في المناطق المتاخمة لمنطقة العظيم وسوف يساعد في صد الإرهابيين كما حفرت القوات العراقية أيضا الخنادق ونصبت الكمائن في مناطق أخرى.
وفي محافظة بابل قتلت القوات العراقية اربعة قناصين تابعين لتنظيم دولة العراق والشام الارهابي في منطقة جرف الصخر شمال المحافظة.
وقال عضو مجلس محافظة بابل صادق المحنة لشبكة الاعلام العراقي إن “عصابات التنظيم الارهابى تعرضوا الى خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات خلال الاسبوع الماضي مع تواصل العمليات النوعية بالقصف الجوى والمدفعى ومهاجمة القوات الأمنية لمعاقل الارهابيين” مشيرا إلى أن أهالى منطقة جرف الصخر نزحوا منها خلال الأيام الماضية بعد أن حاولت العصابات الإرهابية تحويلهم الى دروع بشرية مبينا أن عدم وجود المدنيين سهل على القوات الأمنية التقدم في المنطقة.
من جانبه قال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا في تصريح صحفي “إن اعلان تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي لما يسمى “الخلافة الاسلامية” كشف عن خيوط المؤامرة التي يتعرض لها العراق وهي تهدف إلى الهيمنة على الموارد الاقتصادية وإسقاط العملية السياسية وقتل الشعب العراقى وانتهاك مقدساته داعيا الى ضرورة النظر بعمق الى هذا المخطط الاجرامى التكفيري الاقصائي الذى يريد أن يقصي مذاهب وطوائف داخل العراق.
وحمل الملا التدخلات الاجنبية والوهن السياسى مسؤولية ايصال العراق إلى الحال الراهن.
يذكر أن القوات العراقية تخوض منذ نحو شهر مواجهات عنيفة مع عصابات ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابية التي أقدمت على الاعتداء على مناطق شمال وشمال غرب العراق وارتكبت جرائم فيها وتمكنت القوات العراقية من قتل مئات الارهابيين من التنظيم المذكور.
في هذه الأثناء أحبطت القوات الأمنية العراقية وقوات المتطوعين الشعبية اليوم هجوما إرهابيا على قاعدة البكر الجوية بمدينة تكريت في محافظة صلاح الدين وسط العراق وقضت على العشرات من إرهابيي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” ودمرت عدة سيارات تابعة لهم.
وقال مصدر في قيادة عمليات دجلة لمراسلة سانا في بغداد إن “قاعدة البكر “سبايكر” الجوية في مدينة تكريت تعرضت لهجوم قوي جدا من قبل عناصر تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي حيث وقعت معارك ضارية على تخوم القاعدة فيما قام طيران الجيش بقصف سيارات الإرهابيين وقضى على العشرات منهم “.
ولفت المصدر أيضا إلى أن سلاح الجو العراقي دمر صهريجا للارهابيين محملا بالوقود المهرب على طريق الموصل شرقاط .
وفي سياق متصل قال مصدر في قيادة جهاز مكافحة الارهاب العراقي “إن قوات النخبة العراقية قضت على 25 إرهابيا ودمرت خمس سيارات تابعة لهم مزودة برشاشات قرب منطقة الهياكل في مدينة الفلوجة”.
من جهة أخرى أكد مصدر في مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية في تصريح لصحيفة الصباح العراقية أن العراق يسعى الآن إلى بناء منظومتي الدفاع الجوي والطيران الحربي والمروحيات الى جانب التوجه لابرام عقود مع عدد من الدول لتوريد الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
وتنفذ قوات الأمن العراقية عمليات أمنية وعسكرية واسعة تستهدف مناطق تواجد عناصر ما يسمى بـ”تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة في مدن الموصل و تكريت وبابل والرمادي والفلوجة وسامراء والشرقاط وديالى إلى جانب مناطق أخرى.
من جانب آخر قتل أربعة أشخاص على الأاقل وأصيب 15 آخرون بجروح عندما فجر إرهابي انتحاري نفسه مساء اليوم داخل مقهى في غرب بغداد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في وزارة الداخلية العراقية وضابط برتبة عقيد في الشرطة “إن الانتحاري فجر نفسه داخل مقهى في منطقة الوشاش ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 15 بجروح”.
من جهته أكد مصدر طبي للوكالة حصيلة ضحايا الاعتداء .
وارتفعت وتيرة أعمال العنف والإرهاب في العراق خلال الشهر الماضي بشكل ملحوظ وأدت إلى مقتل وإصابة 4704 عراقيين في مختلف أنحاء العراق باستثناء محافظة الأنبار وذلك وفق إحصائيات بعثة الأمم المتحدة فى العراق.
ويعيش العراق منذ الاحتلال الامريكي له في العام 2003 على وقع تفجيرات واعمال عنف يومية قتل فيها عشرات الالاف من المدنيين وقوات الشرطة والجيش.
يذكر ان 15 عراقيا على الاقل قتلوا بينهم جنود وأصيب 25 آخرون بجروح امس الاول في تفجير إرهابي انتحاري في مدينة سامراء شمال بغداد.
وكالات
إضافة تعليق جديد