عصابات "الثورة السورية" تتسرب إلى جيش داعش
لن يجدَ «خليفة المسلمين» أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش ما يسر قلبه أكثر من نبأ يرده عن مبايعة عشرات المقاتلين له المتحدرين مما يُعرف بالجيش الحر أو من آخرين منتسبين لجبهة النصرة أو لجيش المجاهدين أو جيش الإسلام أو غيره من الفصائل المسلحة المنتشرة في الجغرافية السورية. آخر المبايعات حسب المرصد السوري لحقوق الانسان ووفقاً لشريط مصور أدى العشرات من مقاتلي الجيش الحر البيعة لـ «أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي» بعد صلاة الجمعة، في أحد المساجد بريف حمص الشمالي.
قبل ذلك كان المئات من مقاتــــلي زهران علوش زعيم جيش الإسلام الذي يتخــــذ من بلدة دوما مقراً له انشقوا عن علوش وبايعوا البغدادي وأيضاً انضم عشرات المسلحين من مقاتلي جبهة النصرة وأجناد الشام لتنظيم داعش في البلدات الواقعة جنوب دمشق كـ ببيلا ويبدا والحجر الاسود.
وتفيد تسريبات إعلامية مؤكدة ان أعداد مقاتلي جيش الإسلام الذي يتزعمه زهران علوش انخفضت إلى النصف بفعل انشقاقات كبيرة حصلت في صفوفه حيث انضم عدة آلاف من مقاتلي جيش الإسلام إلى تنظيم داعش. القدرة المالية لداعش أغرت مقاتلي جيش الإسلام في الانتقال لضفة داعش إضافة إلى القوة التي تتمتع بها داعش والتي ترهب عدداً كبيراً من مقاتلي الفصائل الإسلامية المسلحة وتدفعهم للانتقال لصفوفها كما ان داعش توزع مواد غذائية على عائلات المقاتلين الذين ينضمون لصفوفها.
وعلم ان جبهة النصرة أخذت تطالب خلال الساعات الأخيرة بالمساعدة الميدانية والدعم البشري من ألوية إسلامية متحالفة معها لتدعيم الجبهة في بلدة «مارع» معقل النصرة بريف حلب الشمالي والذي ينوي تنظيم داعش اقتحامه. وحسب معلومات «القدس العربي» فإن مقاتلي جبهة النصرة في مارع والبالغ عددهم حوالي 1000 مقاتل يحاولون تأمين انسحاب عائلاتهم، في وقت يسعى فيه عدة مئات من مقاتلي جيش المجاهدين وفيلق الشام الوصول إلى داخل مارع لمؤازرة النصرة مما يُنبئ بمواجهات حامية جداً بين داعش من جهة والنصرة وحلفائها من جهة أخرى مسرحها بلدة مارع الاستراتيجية التي سيعني سقوطها بيد داعش، وسقوط بلدة اعزاز في الشمال وبلدة تل رفعت جنوب مارع.
كامل صقر : القدس العربي
إضافة تعليق جديد