البنتاغون: الأوروبيون والعرب ساهموا بـ10% من الغارات
أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس، أن عشرة في المئة فقط من الغارات الجوية، التي تستهدف منذ آب الماضي مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» تشنها طائرات دول أوروبية وعربية، ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال المسؤولون إن الطائرات الأميركية نفذت منذ 8 آب الماضي 1768 غارة جوية ضد «داعش» في العراق وسوريا، في حين شنت الطائرات التابعة لبقية أعضاء التحالف الدولي 195 غارة جوية، وذلك وفقاً لآخر تعداد اجري الأحد الماضي.
وتؤكد هذه الأرقام التي تلقي الضوء للمرة الأولى على مساهمة الدول العربية الخمس وهي السعودية والإمارات وقطر والأردن والبحرين، في الغارات أن الولايات المتحدة تقوم بالغالبية الساحقة من هذه العمليات. لكن المسؤولين في البنتاغون أكدوا انه في المستقبل ستتم الاستعانة أكثر بالدول العربية والأوروبية التي تشارك في شن الغارات الجوية على «الجهاديين».
وتكتسي مشاركة دول عربية أهمية رمزية كبرى بالنسبة إلى الغرب والولايات المتحدة في العمليات للقضاء على «داعش». وقد تعهدت فرنسا وبلجيكا وبريطانيا والدنمارك وهولندا واستراليا بالانضمام إلى الحملة، إلا أن دورها لا يزال محدوداً حتى الآن.
وقامت دول التحالف بأكثر من 4800 طلعة جوية، من بينها أكثر من 1600 عملية تزويد بالوقود في الجو و700 طلعة استطلاعية بالإضافة إلى الغارات، بحسب مسؤول في البنتاغون. وفي غضون أقل من شهرين ألقت طائرات التحالف حوالي ألف قنبلة وُصفت بأنها «ذخائر هجومية»، بحسب المسؤولين العسكريين الاميركيين الذين اوضحوا انه في اليوم الاول من الغارات على سوريا تم القاء 47 صاروخ «توماهوك». وتبلغ كلفة كل صاروخ أكثر من مليون دولار.
ومع هذه الوتيرة سيتخطى عدد هذه الطلعات تلك التي قام بها التحالف الدولي في ليبيا طيلة فترة تدخله. فطوال مدة التدخل التي بلغت ستة أشهر نفذت طائرات التحالف ما مجموعه سبعة آلاف طلعة جوية، بينما قارب عدد الطلعات في سوريا والعراق الخمسة آلاف خلال شهرين فقط. وبحسب القيادة العسكرية الأميركية الوسطى، المسؤولة عن الشرق الأوسط وآسيا، فإن كلفة هذه الذخائر التي تضمنت عدداً من القنابل والصواريخ الموجهة بلغت حوالى 62.4 مليون دولار. ولم تتوفر الأرقام حول كلفة القنابل التي تستخدمها المقاتلات التي تقلع من حاملات الطائرات الأميركية في البحر.
(ا ف ب)
إضافة تعليق جديد