استهداف نساء السياسة في أفغانستان: وفاة شينواري متأثرة بجراحها
قال مسؤولون أفغان إن سياسية تتمتع بشعبية في شرق أفغانستان توفيت في مستشفى، اليوم الاثنين، بعد هجوم بقنبلة على سيارتها الأسبوع الماضي، فيما يؤكد المخاطر المتنامية على النساء في الحكومة.
وكانت أنجيزا شينواري في بداية الولاية الثانية في عضوية مجلس إقليم ننكرهار ونقلت إلى كابول للعلاج. وقتل سائقها في الانفجار وأصيب أربعة أشخاص آخرين.
وهذا الهجوم هو الثاني على سياسية في ثلاثة أشهر، بعد ان استهدفت البرلمانية شكرية باريكزاي في تشرين الثاني. ونجت باريكزاي من التفجير الانتحاري لكن ثلاثة آخرين على الأقل قتلوا.
وتتلقى النساء اللاتي يشاركن في العمل السياسي تهديدات من جانب عائلاتهن ومن "حركة طالبان" لأن القيام بدور عام يعتبر غير لائق بالمرأة في معظم أنحاء أفغانستان شديدة المحافظة.
ووصف زملاء شيناواري بأنها مدافعة بقوة عن حقوق المرأة في شرق البلاد المحافظ بشدة وبأنها عضو نشط في مجلس اقليم ننكرهار.
وقالت محترمة أمين وهي صديقة وعضو سابق في برلمان إقليم ننكرهار "كانت تعمل بجدية شديدة من أجل المرأة ومن أجل شعبها."
وتركت أمين منصبها في العام الماضي للتدريس في الجامعة وانتظار فرصة لخوص الانتخابات البرلمانية.
وقالت أمين، عبر الهاتف "عندما أذهب للتدريس في الجامعة أواجه موقفاً خطيراً وبالغ السوء". وأضافت "إنني شديدة الخوف لأن الناس الذين يرسلون لي تهديدات سيحاولون قتلي."
واضافت أنها وجهت نداءات لمسؤولين أفغان وأجانب لحمايتها من دون نجاح، مشيرة الى أن "جميع النساء اللاتي تعملن في الحكومة تواجهن خطراً عظيماً. والوضع سيّء بوجه خاص لأعضاء المجالس الإقليمية.
ولم يعلن أحد المسؤولية عن الهجوم.
وكانت شينواري تبتعد عن الأضواء وتظهر في المناسبات العامة مرتدية النقاب.
وفي الأجزاء شديدة المحافظة في أفغانستان حتى هذا الوضع يعتبر غير ملائم وتتعرض النساء لضغوط لارتداء البرقع الذي يغطي العينين.
وأنحى حاكم ننكرهار باللوم على العاصمة كابول في موت شينواري. وقال في بيان "بسبب عدم اكتراثهم ماتت شينواري بعد الجراحة."
ووصف مكتب الرئيس الأفغاني شينواري، في بيان، بأنها مدرسة للعلوم الإسلامية وشاعرة وبطلة قومية.
وفقدت شينواري ساقيها في الهجوم ولم يتمكن الأطباء من انقاذها بعد الجراحة.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد