اعتقال الإيطالي ماريو سكراموللي يربك المخابرات الأمريكية والأوروبية

الجمل:   نشرت وسائل الإعلام العالمية خبر اعتقال البوفيسور الإيطالي ماريو سكراموللي، بواسطة الشرطة الإيطالية في مدينة نابلولي، وذلك خلال عودته الأحد الماضي من العاصمة البريطانية لندن.
تقارير التعليقات والتحليلات حول اعتقال البوفيسور ماريو سكراموللي، كان أبرزها:
تقرير واينماديسون الاستخباري:
يقول التقرير: ماريو سكراموللي (الإيطالي الغامض المبهم، الذي يلقب نفسه بـ/خبير أمن البيئة/، والمشهور كمهرب للأسلحة، والرفيق الملازم للعديد من ناشطي الجناح اليميني الأوروبي) تم اعتقاله في يوم الأحد 24 كانون الأول الحالي من قبل البوليس الإيطالي، وذلك خلال لحظة عودته نم (الفحوصات الطبية في لندن).
وقد قامت الشرطة الإيطالية على الفور بترحيل ماريو سكراموللي عقب اعتقاله من نابولي إلى روما.
تقول وتؤكد الكثير من المعلومات المثبتة: إن ماريو سكراموللي ظل طوال الفترات السابقة يرتبط بعلاقات وثيقة مع (المجموعات الاستخبارية) التابعة لأجنحة تيارات وحركات اليمين الأوروبي في إيطاليا، وأيضاً في بقية أنحاء القارة الأوروبية والولايات المتحدة. وبسبب هذه الارتباطات أصبح ماريو سكراموللي متورطاً في تخطيط وتنفيذ تشويه سمعة رئيس الوزراء الإيطالي الحالي رومانو برودي، والتي أمر بإعدادها سيلفيو بيرلسكوني (رئيس الوزراء الإيطالي السابق)، وكانت تهدف هذه المحاولة إلى إيهام الرأي العام الإيطالي والأوروبي الغربي بأن رومانو برودي ظل لفترة طويلة يعمل جاسوساً وعميلاً لصالح جهاز الـ/كي.جي.بي/ (السوفييتي السابق).
يقول تقرير ماديسون، إن ماريو سكراموللي قام بالإشراف على إعداد الخطة والتنسيق حول بنودها، مع عناصر تابعة لجماعات المافيا الروسية- الإسرائيلية، (اليهود الروس الموجودين حالياً في روسيا وإسرائيل، حيث يعمل بعضهم في جهاز المخابرات الروسي، ويعمل بعضهم الآخر في جهاز الموساد الإسرائيلي، ويشرف على التنسيق بينهم اليهودي الروسي فيكتور بوت، والذي تربطه علاقة وثيقة جداً مع البوفيسور الإيطالي ماريو سكراموللي)، إضافة  إلى يهودي روسي آخر هو بوريس يوريزوفيسكي يُقال بأنه من كبار زعماء المافيا الروسية- الإسرائيلية، والمتفرغ حالياً لعملية استهداف نظام الرئيس بوتين نفسه.
يشير تقرير واينماديسون، قائلاً: إن ردود أفعال أجهزة الأمن والمخابرات الغربية، تميزت بالغرابة، وتصرفت بشكل يثير الدهشة:
- جهاز سكوتلانديارد البريطاني: فور سماع خبر اعتقال البوفيسور ماريو سكراموللي، أعلن أن سكراموللي، ليس له علاقة بعملية التسميم الإشعاعي لضابط الـ/كي.جي.بي/ السابق اليكساندر ليتفينينكو بمادة اليولونيوم-210.
- جهاز التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف.بي.آي): قال بأنه ليس لديه أي تعليق حول اعتقال الشرطة الإيطالية للبوفيسور سكراموللي.
هناك معلومات وثيقة تقول: إن البروفيسورالإيطالي يعمل عضواً بارزاً في الوكالة الأمريكية لحماية البيئة، والتي تبين لاحقاً أنها كانت ضالعة في أحداث الحادي عشر من أيلول. كذلك هناك معلومات تقول: إن المحافظين الجدد قد بدؤوا تحركاتهم الحثيثة إما من أجل الإفراج عن البروفيسور سكراموللي، أو (التخلص منه)، وذلك بسبب الملفات المتعددة التي ظل يتعامل ضمنها سكراموللي، على النحو الذي جعل منه عنصراً فاعلاً ضمن شبكات الأجهزة السرية لجماعة المحافظين الجدد في: أمريكا، بريطانيا، إيطاليا، شرق أوروبا، وإسرائيل.
العمليات التي اتضح تورط سكراموللي فيها حتى الآن هي:
• المشاركة في تزوير وثائق مستندات اليورانيوم الخاصة بدولة النيجر، وذلك حتى يتم استخدامها من أجل إدانة صدام حسين بالسعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل.
• تدبير عملية اختطاف أحد الأئمة المصريين من مدينة ميلانو الإيطالية وترحيله سراً إلى أمريكا، حيث تم تسليمه لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
• التخطيط والتدبير لعملية تلطيخ سمعة رومانو برودي رئيس الوزراء الإيطالي الحالي، والمسؤول السابق بالمفوضية الأوروبية.
• التخطيط والتدبير المشترك مع عمل جهاز الموساد، مانوشيرغوربانيغار، الإيراني الأصل، المقيم حالياً في العاصمة الإيطالية روما.
• التخطيط والتدبير المشترك مع نيكولا كاليباري، الأمريكي الذي يعمل نائباً لرئيس وحدة الاغتيالات التابعة لأجهزة المخابرات الأمريكية، والموجود حالياً في بغداد.
ويختتم تقرير ماديسون، متفائلاً، بأن اعتقال البوفيسور سكراموللي والتحقيق معه، لم يكتب له النجاح كي يستمر، فمن الممكن أن يمثل ذلك المفتاح الرئيسي والبوابة المؤدية إلى كنز الأسرار الغامضة المتعلقة بـ:
تفجيرات لندن، تفجيرات مدريد، تفجيرات بيسلان، تفجيرات تركيا، واغتيالات الشرق الأوسط، والحادي عشر من أيلول.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة