الديمقراطيون يبدؤون هيمنتهم على الكونغرس الأميركي اليوم
يتولى الديمقراطيون اليوم مهامهم في الكونغرس الأميركي حيث يشكلون أغلبية بدلا من الجمهوريين للمرة الأولى منذ 12 عاما.
وينتظر أن يؤدي اليمين حوالي 500 برلماني انتخبوا أو أعيد انتخابهم في الاقتراع الذي جرى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث سيشكلون ثلث مجلس الشيوخ (مائة مقعد) وكل مجلس النواب (435 مقعدا).
ويحمل هذا التغيير في الأغلبية أمرا جديدا آخر هو تولي سيدة للمرة الأولى رئاسة مجلس النواب التي ستنتقل من الجمهوري دينيس هاسترت إلى الديمقراطية نانسي بيلوسي.
وأعلنت بيلوسي عزمها على تنظيف الكونغرس الذي اهتز خلال العامين الماضيين بفضائح استغلال النفوذ، ومن أول القرارات التي سيصوت عليها مجلس النواب الجديد المنتخب قرار يفرض قيودا جديدة على العلاقة بين أعضاء المجلس وجماعات الضغط.
وقال النائب الديمقراطي مارتي ميهان إن الديمقراطيين لن يسمحوا بعد الآن بقبول هدايا من جماعات الضغط ولا بتنظيمها رحلات الغولف.
وحاول بوش أمس الأربعاء تبني نبرة إيجابية في التعامل مع الكونغرس الجديد، ودعا إلى خفض الإنفاق والالتزام بميزانية متوازنة والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن العراق.
وقال بوش الذي أمامه عامان في الرئاسة إن الوقت قد حان لوضع السياسة جانبا والتركيز على المستقبل.
واستقبل الديمقراطيون تصريحات بوش بحذر. وأعرب الديمقراطي الذي سيتولى رئاسة لجنة الميزانية في مجلس النواب جون سبرات عن ترحيبه بالتزام الرئيس الجديد بميزانية متوازنة لكن تصريحاته تجعلنا نقلق لأنها توحي بأن ميزانيته ستستمر في تجسيد سياساته التي أدت إلى أكبر عجز في التاريخ.
وقال السيناتور الديمقراطي تشارلز شومر إنه يأمل أن يكون الحل الوسط الذي يتحدث عنه بوش أكثر من القول "سأفعلها بطريقتي" وهو ما كان يردده في الماضي.
من جهته أعلن جوزف بيدن الذي سيرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ أنه سيعقد حوالي عشر جلسات استماع حول الحرب في العراق من بينها واحدة مخصصة لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.
كما يعتزم كار ليفين الذي سيرأس لجنة القوات المسلحة في المجلس نفسه، عقد جلسة استماع لوزير الدفاع الجديد روبرت غيتس. ويفترض أن يكون تمويل الحربين في أفغانستان والعراق على جدول الأعمال أيضا. وتفيد تقديرات بأن الحرب في العراق تكلف ثمانية مليارات دولار شهريا.
وفاز الديمقراطيون بالهيمنة على مجلسي النواب والشيوخ في الانتخابات التي جرت في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وأرجع ذلك بشكل كبير إلى استياء الرأي العام الأميركي من حرب العراق وما يصفه المنتقدون بالكونغرس الجمهوري "الذي لا يفعل شيئا".
وبعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن الأميركيين يعتقدون أن بلادهم تسير في الاتجاه الخطأ، دخل الديمقراطيون الانتخابات ببرنامج يدعو إلى توجه جديد لأميركا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد