14 ألف سوري عبروا الحدود الأوروبية بشكل غير قانوني خلال الربع الأول من 2015
قال تقرير تحليل المخاطر لوكالة ضبط الحدود الأوروبية "فرونتكس" أن هناك ارتفاع في جميع المؤشرات المتعلقة بالهجرة والإقامات غير الشرعية وطلبات اللجوء، خلال الربع الأول من العام الجاري (2015) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، موضحاً في الوقت ذاته أن عدد السوريين الذين عبروا الحدود الأوروبية بشكل غير قانوني خلال تلك الفترة بلغ 14 ألفاً.
وأكدت الوكالة، أنها سجلت انخفاضاً مقارنةً بالربع الأخير من العام الماضي (2014)، والذي يعتبر أمراً اعتيادياً بسبب ظروف الشتاء التي تحدّ من نشاطات الهجرة غير الشرعية بحسب قولها.
وبيّن تقرير الربع الأول 2015 أن مؤشرات عدد المسجلين العابرين للحدود الأوروبية بطريقة غير قانونية والإقامات غير القانونية داخل الاتحاد الأوروبي سجلت أعلى مستويات لها منذ بدء تسجيل البيانات في الوكالة (عام 2008)، معظمهم من كوسوفو هذه المرة، إضافة إلى حملة الجنسية السورية وأفغانية والمغاربية والألبانية والأوكرانية والعراقية والأريتيرية والباكستانية والجزائرية.
وبحسبة بسيطة للبيانات الواردة في جداول التقرير على نسخة إلكترونية منه، نجد أن أكثر من 678 مهاجراً غير شرعي يتم ضبطهم عبر الحدود الأوروبية يومياً، 62 بالمئة منهم عبر البر.
ووسطياً، يتم تسجيل 1973 طلب لجوء في أوروبا يومياً، و1201 إقامة غير قانونية، كما يتم تسجيل 2980 حالة رفض دخول للاتحاد الأوروبي وإصدار 694 قرار إعادة إلى البلدان الأصلية للمهاجرين غير الشرعيين، وضبط أكثر من 28 "مهرباً" ممن يسهلون عمليات الهجرة غير الشرعية وكشف أكثر من 27 حالة تزوير وثائق يومياً.
و تفيد البيانات الأوروبية الحديثة الواردة في التقرير بأن 62385 شخصاً تم ضبطهم وهم يحاولون عبور الحدود الأوروبية بشكل غير قانوني في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، بزيادة 183 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. منهم قرابة 23 ألفاً من كوسوفو، وقرابة 14 ألفاً يحملون الجنسية السورية، وأكثر من 6.8 آلاف أفغاني وألفي ألباني و1664 صومالياً.
كما تم تسجيل 38754 مهاجراً غير شرعي يسلكون الطرق البرية أي بنسبة تزيد على 62 بالمئة من الإجمالي، و22989 عبر البحر. كما تم إصدار 63843 قراراً لإعادة مهاجرين غير شرعيين إلى بلدانهم، ورفض دخول 27424 شخصاً إلى أوروبا خلال الربع الأول 2015.وتم ضبط 2611 مهرباً، ممن يسهلون عمليات الهجرة غير الشرعية، بزيادة نسبتها 229 بالمئة عن الربع الأول 2014.
ويبيّن التقرير أن 278 "مهرّباً" مسجلاً يحملون الجنسبة المغاربية، و177 إسبانياً و154 فرنسياً، و123 ألبانياً، و151 صربياً، و100 يحملون الجنسية الرومانية، و93 مهرباً تركياً، و91 صينياً، و88 إيطالياً، إضافة إلى 72 مهرباً غير محدد الجنسية و1334 مهرباً يحملون جنسيات أخرى غير المذكورة. كما تم ضبط 2510 حالات تزوير وثائق.
وتفيد معلومات التقرير أن 110534 شخصاً يقيمون بطريقة غير قانونية في أوروبا، تم تسجيلهم في الوكالة خلال الربع الأول 2015، بزيادة نسبتها 26 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، منهم 12.3 ألف سوري وقرابة 12 ألفاً من كوسوفو، و7920 أفغانياً، وأكثر من 7 آلاف مغاربي و6.6 آلاف ألباني.
وعما يخص مؤشر طلبات اللجوء ضمن الدول الأوروبية، فقد تم تسجيل 181569 طلباً تم تقديمه خلال الربع الأول 2015، بزيادة نسبتها 93 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
يشار إلى أن الأرقام التي أوردها التقرير، هي ما تم كشفه وتسجيله من السلطات الأوروبية الرسمية والجهات المختصة المتعاونة مع وكالة "فرونتكس" التي تم تأسيسها في العام 2004 من الاتحاد الأوروبي، والتي تعنى بضمان التعاون العملي والفعال بين دول الاتحاد لمراقبة وضبط حدودها.
وكالات
إضافة تعليق جديد