لافروف يلتقي وفداً من المعارضة السورية: توحيدها مقدمة لحل الأزمة

حث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، المعارضة السورية على توحيد مواقفها، لكي تتمكن من إجراء حوار مع دمشق، معتبراً ذلك من أهم مقدمات حل الأزمة في سوريا.
وقال لافروف خلال لقائه أعضاء "لجنة المتابعة للقاءات موسكو التشاورية"، إن "مهمة توحيد صفوف أطياف واسعة من المعارضة السورية على أساس قاعدة بناءة لإجراء حوار مع الحكومة حول جميع القضايا الرئيسية، تعد من أهم مقدمات حل الأزمة".
كما جدد الوزير الروسي دعم موسكو  للمعارضين السوريين المتمسكين بـ"إقامة حوار سياسي، من أجل حل جميع القضايا السياسية على أساس توافق شامل بين المعارضة والحكومة"، مذكراً بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم من أجل ذلك  "مبادرة خاصة بضرورة التحرك إلى الأمام على مسارين موازيين، هما تكثيف الخطوات المنسقة بشكل حاد من أجل مكافحة المخاطر الإرهابية، وإطلاق حوار سياسي على أساس بيان جنيف".
وأعرب لافروف عن دعم روسيا "سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها"، وإيمانها بـ"قدرة السوريين على تقرير مصيرهم بأنفسهم، وحل القضايا الصعبة التي تواجهها البلاد"، مؤكداً أن هذا المبدأ "سٌجّل في ورقة موسكو التي اتفق عليها المشاركون في لقاء موسكو التشاوري الثاني، الذي عقد في نيسان الماضي، حيث أكد المشاركون تمسكهم بتكثيف جهود مكافحة الإرهاب من أجل إبعاد خطر التطرف العدواني عن سوريا".
من جهته، شكر المنسق العام لـ"هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة حسن عبد العظيم، وزارة الخارجية الروسية على الجهود التي تبذلها موسكو لدفع العملية السياسية في سوريا إلى الأمام، مؤكداً سعي المعارضة السورية إلى عقد مؤتمر "جنيف-3".
كما أعرب عن تقديره للرئيس الروسي في ما يخص مبادرته المتعلقة بتشكيل جبهة إقليمية لمواجهة الإرهاب.
تجدر الإشارة إلى أن" لجنة متابعة مشاورات موسكو"، تبحث في موسكو سير الجهود الرامية إلى بلورة مواقف موحدة للمعارضة السورية، وذلك بالإضافة إلى عقد لقاءات مع مسؤولين روس، بينهم نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت أن المشاورات الروسية- السورية الأخيرة، تأتي في سياق جهود روسيا الرامية إلى تسريع إطلاق العملية السياسية السورية-السورية للتسوية، على أساس بيان جنيف العام 2012.
وكانت زاخاروفا أعلنت منذ أيام أن لافروف سيستقبل، بالإضافة إلى عبد العظيم، عضو قيادة "جبهة التغيير والتحرير" السورية المعارضة قدري جميل.
يذكر أن وزارة الخارجية الروسية تجري منذ مطلع آب الحالي، مشاورات مكثفة مع مختلف الأطراف السورية واللاعبين الدوليين. واستقبلت موسكو منذ مطلع الشهر الحالي وفوداً عدة للمعارضة السورية، أبرزها وفدا "الإئتلاف الوطني السوري" برئاسة خالد خوجة، و"لجنة القاهرة 2"  برئاسة هيثم مناع.

 (روسيا اليوم)