البترودولار يرفع «أحرار الشام» ويحض على انفصال إدلب

تدخلت دول البترودولار الخليجية بشكل مباشر وصريح لدعم «حركة أحرار الشام الإسلامية» في إدلب والإعلاء من شأنها بغية حضها على الانفصال بالمحافظة عن الجسد السوري عبر تخصيص كتل مالية ضخمة تدفع بالدولار لموظفي الدوائر والمؤسسات الحكومية الذين بقوا على رأس عملهم أو أعادوا ارتباطهم به وخضعوا للتعاون معها.
وأكدت مصادر معارضة مقربة من الحركة أن السعودية وقطر رضختا لمطالب الحكومة التركية وتكفلتا بدفع استحقاقات موظفي الحكومة السابقين في إدلب في حال الالتحاق بعملهم وبراتب يتراوح بين 100 إلى 200 دولار أميركي شهرياً عدا عن رواتب مسلحي «أحرار الشام» و«النصرة» وبقية الفصائل المنضوية في غرفتي عمليات «الفتح».
وأوضحت المصادر أن بعض الموظفين التحقوا بعملهم في المباني التي كانت تشغلها سابقاً مؤسسات ودوائر الحكومة وذلك تحت ضغط العوز ومغريات الراتب، في وقت بينت فيه مصادر أهلية أن جميع الموظفين الذين أبدوا تعاوناً مع المسلحين آثروا التعامل بالليرة السورية غير المتوافرة بمبالغ ضخمة، ورفضوا بشكل مطلق قبض رواتبهم بالليرة التركية.
ولفتت المصادر إلى أن ما يحدث شكل من أشكال تعويم «أحرار الشام» وإظهارها كفصيل معتدل على حساب «النصرة» وبقية الفصائل المتشددة وتوليتها مقام إدارة «الدولة» البديلة ونوع من التفريط بالسيادة السورية ودعم وتحفيز جهود المسلحين الراغبين بالانفصال عن الخريطة السورية من خلال تعاملاتهم المالية وارتهانهم للخارج مهما كلفت ضريبة فعلتهم النكراء بالإضافة إلى اشتراطهم إخلاء قريتي نبل والزهراء لتكريس التقسيم.

المصدر: الوطن