باكستان مستاءة من تصريحات نغروبونتي عن وجود القاعدة فيها
قالت باكستان يوم الجمعة ان الولايات المتحدة لم تعطها اي معلومات عن وجود زعماء للقاعدة بعد تصريحات لجون نيجروبونتي مدير المخابرات القومية الامريكية قال فيها انهم متحصنون في باكستان.
وقال المتحدث العسكري الباكستاني الميجر جنرال شوكت سلطان "ليس لدينا مثل هذه المعلومات ولم تنقل لنا أي هيئة أمريكية أي شيء من هذا القبيل."
وتجادل باكستان حليف واشنطن دائما بأن أسامة بن لادن وذراعه الايمن أيمن الظواهري قد يكونان موجودين على أي من جانبي الحدود الوعرة وغير المحكمة مع افغانستان.ولكن في بيان مباشر بشكل غير معتاد حدد نيجروبونتي يوم الخميس باكستان بالاسم على أنها مركز شبكة للقاعدة يمتد تأثيرها الى الشرق الاوسط وشمال أفريقيا وأوروبا.
وفي شهادة أمام لجنة خاصة بشأن المخابرات بمجلس الشيوخ كتب نيجروبونتي دون ان يذكر ابن لادن أو الظواهري بالاسم ان زعماء القاعدة متحصنون في مخبأ امن في باكستان.وقال انهم يعيدون بناء شبكة دمرت نتيجة اعتقال أو قتل مئات من أعضاء القاعدة منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة.
وأقر نيجروبونتي بجهود باكستان في الحرب على الارهاب لكنه قال أيضا انها "مصدر رئيسي للتطرف الاسلامي".
وأصدرت وزارة الخارجية الباكستانية ردا على تصريحات نيجروبونتي وقالت انه كان يتعين عليه أن يذكر أن باكستان جعلت النجاح ضد القاعدة ممكنا ويتعين أن يظل التركيز "على التعاون بدلا من الانتقادات المشكوك فيها".كما نفت صحة ما أكده نيجروبونتي بشأن أن نشطي القاعدة في الدول الاخرى يتم توجيههم من باكستان.
وقالت المتحدثة تسنيم اسلام "ما فعلته باكستان لقصم ظهر القاعدة أكثر من أي دولة أخرى في العالم".
ودخل ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون جنوب ووسط آسيا في هذا الجدل عندما اجتمع يوم الجمعة مع الرئيس برويز مشرف وغيره من الزعماء الباكستانيين في محادثات حول تمرد طالبان في أفغانستان.
ورغم اشادته بباكستان لجهودها للتصدي للتطرف قال باوتشر ان المتشددين نفذوا عددا من عمليات التوغل عبر الحدود من باكستان الى أفغانستان رغم اتفاق سلام وقعته الحكومة الباكستانية مع المتشددين في منطقة جنوب وزيرستان القبلية في سبتمبر أيلول.
لكنه أضاف أن هذا لا يعني أن باكستان لا تبذل جهودا للحد من أنشطة المتشددين.وأشار نيجروبونتي الى المخاطر التي يواجهها مشرف في استخدام القوة في المناطق القبلية اضافة للمخاطر السياسية الناجمة عن رد فعل الاحزاب الاسلامية خصوصا مع اقتراب الانتخابات المقررة في باكستان هذا العام.
ويشتبه محللون امنيون كثيرون في ان من المرجح ان ابن لادن مختبئا في مناطق قبلية بباكستان أو مناطق مجاورة بالاقليم الشمالي الغربي الحدودي.
وهناك تكهنات ايضا بانه ربما يكون قد مات على الرغم من قول وكالات مخابرات انها لم تحصل على اي دليل يدعم ذلك.
وبثت نحو ستة تسجيلات صوتية لابن لادن في النصف الاول من 2006 ولكن اخر مرة ظهر فيها زعيم القاعدة في شريط مصور كان في أواخر عام 2004. ووصفت التسجيلات المصورة التالية التي وزعت بأنها قديمة. في الوقت نفسه وزعت عدة تسجيلات للظواهري. وفي الخامس من يناير كانون الثاني بث الذراع الاعلامي لتنظيم القاعدة على الانترنت "السحاب" تسجيلا صوتيا للظواهري يحث الاسلاميين الصوماليين على مهاجمة اثيوبيا. ولم يتسن التأكد من صحة هذا التسجيل ولكن مراسلين على معرفة بصوت الظواهري قالوا انه صوته.
المصدر : رويترز
إضافة تعليق جديد