لافروف يطالب الأمم المتحدة الامتناع عن استخدام معلومات غير موثوقة حول الضربات الجوية الروسية
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأمم المتحدة إلى عدم استخدام معلومات غير موثوقة تتعلق بالغارات الجوية الروسية ضد الإرهاب في سورية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر في أعقاب لقاء أجراه لافروف مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين نقله موقع روسيا اليوم إن “الجانب الروسي طرح أمام المسؤول الأممي مسألة عدم جواز استخدام معلومات غير موثوقة تزعم بوقوع ضحايا بين المدنيين في سورية جراء عمليات الطيران الحربي الروسي ضد إرهابيي داعش في سورية”.
يذكر أن روسيا أعلنت في الثلاثين من أيلول الماضي بدء ضربات جوية ضد الإرهابيين في سورية بطلب من الحكومة السورية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية نشرت قبل يومين على مواقع التواصل الاجتماعي الروسية التابعة لها نتائج تحقيقاتها التي ترفض الادعاءات بقصف المقاتلات الروسية مباني مدنية ومشافي في سورية.
كما بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد اليوم الوضع في سورية.
وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية: إن بوغدانوف وحداد بحثا بشكل مفصل في سير اللقاء الوضع في سورية مع التركيز على مهمة إطلاق عملية المحادثات السورية السورية في ظل رعاية خارجية فعالة كما ينص على ذلك بيان مجموعة دعم سورية الذي تم تبنيه في فيينا في الثلاثين من تشرين الأول الماضي.
وأضاف البيان الروسي إنه أعير اهتمام خاص لقضية التصدي الجماعي للخطر الإرهابي كما تطرق البحث إلى جملة من المسائل الملحة للعلاقات الروسية السورية الثنائية.
في سياق آخر أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن العمل جار على تسريع إطلاق حوار بين الحكومة السورية والمعارضة مؤكدة استعداد موسكو للحوار مع مختلف أطياف المعارضة “المعتدلة” وانفتاحها على مناقشة اقتراحات جديدة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم إنه “بالإضافة إلى العمليات العسكرية في سورية يتم العمل على تسريع إطلاق الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة من خلال مجموعة دعم سورية في فيينا” مبينة أنه “سيتم إصدار بيان لتعريف غير قابل للتفسير بمعنيين حول المجموعات الإرهابية في سورية وللوفد الموحد من المعارضة السورية بهدف إطلاق الحوار مع الحكومة السورية”
ولفتت زاخاروفا إلى النقاشات التي جرت أمس بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا مبينة أن الجانبين حللا الخطوط التي تم اتخاذها بعد لقاء فيينا بشأن المشاركة المتعددة واسعة النطاق من دول كثيرة والخطة المستقبلية للعمل.
وأكدت زاخاروفا مجددا أن موقف موسكو بشأن الرئيس بشار الأسد لم يتغير وقالت إن “الشعب السوري وحده سيبت في مسألة رئاسة البلاد وليس روسيا أو أي دولة أخرى والمهم الحفاظ على كيان الدولة السورية من أجل مكافحة الإرهاب في البلاد والمنطقة”.
وأضافت “نتعامل مع طائفة واسعة من جماعات المعارضة السورية” مشيرة إلى محاولات لإجراء اتصالات مع ما يسمى “الجيش الحر” نافية في الوقت نفسه علمها بشأن تحضير أي “لقاء خاص” بين ممثلين عن الاخير ووزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين في أبوظبي الأسبوع المقبل .
وأضافت زاخاروفا أن “قائمة جماعات المعارضة السورية التي أعربت موسكو استعدادها للحوار معها والتي نشرت سابقا في وسائل الإعلام، تعكس نتائج الاتصالات السابقة للجانب الروسي”.
وذكرت زاخاروفا بأن الحكومة السورية “أكدت استعدادها للمشاركة في اجتماع مع ممثلي المعارضة السورية تحت إشراف الأمم المتحدة”.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن موسكو حاولت في وقت سابق الحصول على المزيد من المعلومات حول ما يسمى الجيش الحر من شركائها الغربيين وتحاول الآن “إقامة اتصالات مباشرة مع هذا التنظيم” بعد عدم تلقيها أي معلومات عنه من الدول الغربية.
وحول الضربات الروسية ضد الإرهاب في سورية أكدت زاخاروفا الفاعلية الكبيرة للضربات وقالت “تم طرد بعض المجموعات الارهابية من مناطق رئيسية في سورية وساعد ذلك في إعادة الالاف من المواطنين إلى بيوتهم وتؤكد ذلك مصادر من الأمم المتحدة”.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على أن موسكو لم تحصل من خلال القنوات الدبلوماسية أو غيرها على معلومات رسمية من واشنطن حول الاتهامات بأن روسيا تدمر البنى التحتية المدنية وتحارب “المعارضة” وليس تنظيم “داعش” الإرهابي وتضرب أهدافا غير معلنة مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية تتهرب من الإجابة عن مزاعمها هذه وأن الاتهامات مجرد ترويج ودعاية ضد روسيا تهدف إلى تشويه إدراك الرأي العام حول ما يجري دون تقديم أي دلائل أو إثباتات.
وقالت زاخاروفا “تساءلنا عن المعلومات بشأن المعارضة المعتدلة التي تقول الولايات المتحدة الأمريكية إن روسيا تقضي عليها.. ولدينا شعور برغبتهم في إخفاء المعلومات عمدا ليجدوا الذرائع لانتقادنا”.
من جهة أخرى أكدت الدبلوماسية الروسية مجددا أن موسكو لم تتلق طلبا رسميا من بغداد بشأن تقديم الدعم العسكري لمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقالت “لا تجري أي مفاوضات بشأن هذا الموضوع” مؤكدة أن هذه المسألة لا ترتبط بإجراء أي مفاوضات بل ترتبط بضرورة توصل السلطات العراقية إلى اتفاق واتخاذها قرارا بهذا الشأن.
وكالات
إضافة تعليق جديد