البنتاغون يسعى إلى توسيع شبكة قواعده العسكرية
تدور نقاشات عديدة ضمن البنتاغون والإدارة الأميركية بشأن كيفية محاربة «داعش». وبعد أيام من الحديث الأميركي عن العمل من أجل إرسال قوات خاصة إضافية إلى العراق، بحثت وزارة الدفاع توسيع شبكة قواعدها العسكرية في مناطق عدة من العالم، منها الشرق الأوسط.
وفي هذا الإطار، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، بأن البنتاغون قدّم إلى البيت الأبيض خططاً لإقامة سلسلة قواعد عسكرية جديدة في أفريقيا وجنوب غرب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك في إطار محاربة تنظيم «داعش».
وذكر التقرير أنّه مع توسع «داعش»، فإن نقاشاً جديداً فرض داخل الإدارة الأميركية بشأن كيفية التفريق بين المجموعات التابعة لداعش، التي تمثّل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة وأوروبا، وغيرها التي يرتكز عملها محلياً. وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أن المجموعات المحلية، يمكن أن تكون قد تبنت فكر «داعش» للاستفادة منه في سبيل توسيع ستطوتها وموقعها. وفي خضم النقاش داخل الإدارة الأميركية، أخبر مسؤولون عسكريون البيت الأبيض بأن شبكة القواعد العسكرية الجديدة «ستكون بمثابة مراكز لقوات العمليات الخاصة وعملاء الاستخبارات، الذين سيجرون مهمات مكافحة الإرهاب في المستقبل المنظور». وأضافوا أن «الخطة ستكون لضمان الوجود العسكري الأميركي الدائم في بعض المناطق الأكثر اضطراباً في العالم»، لكن «نيويورك تايمز» أشارت إلى أن الخطة «قوبلت بالقليل من المقاومة من مسؤولين في وزارة الخارجية الذين أعربوا عن قلقهم في ما يتعلق بوجود عسكري دائم في أفريقيا والشرق الأوسط».
من جهة أخرى، يرى واضعو هذه الخطة في البنتاغون أنّ المقاربة الجديدة قد تكون مكلفة بالنسبة إلى المعايير العسكرية، ذلك أن أحد المسؤولين قدّر أن تكون التكلفة «ملايين قليلة من الدولارات». ولكن مسؤولين أميركيين آخرين لفتوا إلى أن البنتاغون اقترح هيكلية جديدة للقواعد العسكرية ــ من ضمنها توسيع تلك الموجودة في جيبوتي وأفغانستان ــ أو ربما منشآت أساسية، في دول مثل النيجر والكاميرون، حيث تقوم الولايات المتحدة بمهمات مراقب غير مسلحة من خلال طائرات من دون طيار.
وأشار المسؤولون في البنتاغون إلى أنّ هذه القواعد ستضم من 500 إلى 5000 جندي أميركي، وذلك مقابل «ملايين دولار سنوياً»، مضيفين أنهم قد يطلبون موافقة الدول المضيفة.
(الأخبار)
إضافة تعليق جديد